هل لديكِ صديقة عزيزة عليك.. وبدأت تلاحظين انها لم تعد الانسانة التي تعرفينها؟
هل صديقتك المفضلة تزعجك بمشاكلها التي لا تنتهي.. او تكثر الحساب والعتاب لك.. او تطلب منك خدمات مرارا وتكرارا؟
هل تشعرين أن شخصية صديقة عمرك.. قد بدأت تطغى على شخصيتك.. أو أنها تراقبك.. تلاحقك عبر وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة.. وتحاسبك على تجاهلك الخطين الأزرقين في الواتساب مثلا؟
هل تشعرين أنك صرتِ مجبورة على هذه الصداقة.. وانك تحافظين عليها اشفاقاً على مشاعرها.. او صوناً للعيش والملح بينكما؟
إذن هذا الموضوع لك 🙂
يصلني بمعدل لا بأس به، الكثير من الأسئلة او الاستشارات، حول ما يُدعى بـ”صديقة العمر” او بيست فريند.. وأياً كانت مدة الصداقة، من أيام الحضانة، او منذ الشهر الفائت، فأنا على قناعة تامة بأن الأرواح جنود مجندة، وأن المدة ليست الحكم أبداً حول متانة الصداقة او سطحيتها..
كما أنني على قناعة تامة أيضاً.. بأنكِ أنتِ.. من نوعية الناس الذين تعاشرينهم، وأنك إن عاشرتِ النسور، صرتِ منهم، وإن عاشرت الدجاج، صرتِ دجاجة مثلهم!🐔
الحياة جميلة.. وأقصر من أن تضيعيها مع الناس الخطأ، تحتاجين لإحاطة نفسك بمن يلهمك ويضع الابتسامة على وجهك، تحتاجين لأُناس يصعدون بكِ للأعلى، عندما تنزلق قدمك للأسفل، تحتاجين لمن يحبك لنفسك، ويقبلك لذاتك، ويؤمن بقدراتك. هؤلاء الناس الذي يستحقون أن تحتفظي بهم “بيديك وأسنانك”.. وعلى البقية أن يمروا من حياتك كعابر سبيل!!
الجريمة الأكبر التي يمكنك ارتكابها في حق نفسك، أن تستمري في مجاملة الناس الخطأ، لأنك ببساطة تحملين قدراً عالياً من التهذيب او عذاب الضمير.. او الإرتباط العاطفي.. يمنعك من مواجهتهم أو إيقافهم عند حدهم أو التخلي عنهم.
والجريمة الأكبر من ذلك… أنك لا تفعلين أي شيء حيالهم.. لأنك لستِ على قدر من الوعي الكافي، لتميزي الأثر السّام لشخصياتهم في حياتك.. وفي شخصيتك!
هناك شخصيات سامّة في حياتنا، حتماً ولابد.. ستمر في طريقنا، وسنتعرقل بها يوماً ما. قد تكون هذه الشخصيات أقدارنا.. بحكم القرابة.. وهذه الشخصيات نستطيع تقليل أضرارها بقدر الإمكان دون مقدرة حقيقية على التخلص منها.
وقد تكون هذه الشخصيات أقدارنا أيضا.. بحكم مُتطلبات العمل، أو الحاجة، أو المعرفة الشخصية، أو الصداقات طويلة الأمد.. إلخ.. المهم أنه بمجرد تمييزك لمثل هذه الشخصية تحت بند “شخصية سامّة” يمكنك تشغيل جميع إيقونات الخطر في واجهة عقلك، وتفعيل جميع ما يتطلبه الأمر لنسف الأضرار من الأساس.🚧
ما هي صفات الشخصية أو الصديقة السّامة؟
1. تمتص طاقتك
بمعنى أنك تشعرين بالاستنزاف النفسي كلما التقيتها أو جلستِ معها. هناك سر مجهول، من طريقة حديثها، لغة جسدها، المواضيع التي تأتي على سيرتها، تنقل لك طاقة سلبية هائلة وتشعرين بأنكِ أسوأ حالاً مما كنتِ عليه قبل جلوسك أو حديثك معها. على الأغلب هذه الصديقة لديها طاقة سلبية بسبب طريقة تفكيرها أو ضعف علاقتها بربها أو بحكم الناس المحيطين بها.
2. ليس لديها طموح
يمكنك احترام ذلك فيها، فلسنا كلنا بنفس الذات والطموح الشخصي، ولكن أن تكون هذه هي صديقتك المفضلة، أو من تقضين معها جُل وقتك من بين الصديقات، أو تؤثرينها على أسرارك وافكارك.. فاسمحي لي.. هذه لا تصلح سوى أن تكون إنسانة هامشية عابرة. الطموح والنجاح صفات معدية.. بشدة.. وعدم وجودها.. هي صفات معدية أيضا.. وبشدة!
3. تتواصل معكِ عندما تحتاجك
نعم يزعجنا هذا الأمر.. وأنا بالذات، أكره أن يكون تواصلي مع أي كائن من كان، لمصلحة شخصية فقط. فكري في الاشخاص الذي يعرفونك فقط.. لأنهم بحاجة إليكِ. فكري في أرقام الصديقات على موبايلك، والتي لا تظهر ارقامهن على شاشتك.. إلا لسبب معين.. ثم تختفي من الشاشة حتى يظهر سبب آخر يدعو لظهورها مجدداً. هذه لا تستحق عناء احتفاظك برقمها في ذاكرة هاتفك عوضاً عن ذاكرتك. نعم.. إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. لكنني أتحدث عنها عن الصديقة المفضلة.. التي تفضلك أنتِ بالذات.. لأنك تقدمين خدماتك لها باستمرار.. دون أن يكون هناك مقابل حقيقي من طرفها هي.. بالعربي.. تستغلك!
4. لا تسامحك على أخطائك
نحن بشر، وقلّما نخطئ.. الخطأ ضرورة طبيعية للنمو.. لنتعلم.. لنمضي في حياتنا بشكل أفضل.. طالما أننا نعترف بهذه الأخطاء ونحاول تصحيحها. لكن عندما تصرّ صديقتك على عدم مسامحتك.. تذكرك بخطئك في كل مناسبة.. وترفض أعذارك أو اعتذارك أو محاولتك لتصحيح هذا الخطأ.. فهذا يعني أنها ببساطة، لا تريد لكِ فرصة للنمو والتعلم أو أن تكوني إنسانة أفضل!
5. كثيرة السخرية أو التشكيك من أحلامك/طموحاتك/قدراتك
هذه الشخصية من أكثر الشخصيات سُمّية، وتحتاجين لتمييزها والتخلص منها فور معرفتك لها. ليس لأحد في هذا العالم الحق في أن يدفعك إلى الوراء، أو أن يقنعك بأنك لا تملكين ما تحتاجينه لتحققي ما تريدين. يمكن لصديقتك العزيزة أن تقدم لك النصيحة، تنبهك.. لكن أن تكون مشككة.. ساخرة.. و”باستمرار”.. هنا تحتاج إلى ستوب.. وستوب كبيرة أيضا.
6. كثيرة الانتقاد لكِ
تنتقد شكلك.. لبسك.. طريقة حديثك.. اهتماماتك.. أفكارك.. ذوقك.. طبخك.. حتى جاذبيتك وأنوثتك. هذه الشخصية للأسف.. لا تستطيع تقبلك كما أنتِ.. وبالتالي.. يصعب عليكِ إرضاءها مهما فعلتِ.. مما يضعك تحت ضغط نفسي مستمر يؤثر على حياتك سلباً وللأسف!
7. تعيش دراما يومية
سلبية سلبية سلبية.. لديها مشاكل لا تنتهي، لا تستطيع أن تجد أي شيء إيجابي في حياتها، خلصت شحناتك الإيجابية وأنتِ تحاولين دعمها وطبطبتها وبدأت شحناتها السلبية بالانتقال لك! وكلما التقت بك، أمسكت المنديل لتُمخط به أنفها وهي تبكي على حظها العاثر الذي رماها في أقدار هذا الزواج أو تلك الوظيفة أو ذلك الموقف. عايشة دور الضحية بامتياز!
8. تغار منك
لا تريدك أن تكوني أفضل منها بأي حال من الأحوال. تريد الحصول على ما لديك.. وإذا لم تحصل عليه.. تتمنى من “أعماقها” أن يزول منك حرفياً! تغار من نجاحك.. من وظيفتك.. من رشاقتك.. من طموحك.. من زواجك.. من تربيتك لأولادك.. الخ. هذا النوع من الصديقات.. من الصعب تمييزه بسهولة.. وتحتاجين لمراجعة الكثير من حواراتها ومواقفها معك.. لتميزي غيرتها منك.. والتي قد تنقلب إلى حسد حقيقي!
9. لا يمكنك الاعتماد عليها
قد تكذب مرة.. مرتين.. ماشي.. لكن أن يكون ذلك ديدنها.. تحتاج الى وقفة. أيضا تعدك بالزيارة.. أو المساعدة.. أو تقديم شيء لك.. أو أو.. وفي كل مرة.. لا تفي بوعدها.. هذه أيضا تحتاج إلى وقفة! صديقة تكذب باستمرار، لا تفي بوعدها باستمرار، وعندما تقعين لا تجدينها بجوارك.. باستمرااار.. تحتاج الى مسحة أستيكة!
10. تستغلك/تتلاعب بك عاطفياً
هذه من أخطر أنواع الصديقات، الـ Top إن شئتِ. لأنها يمكن أن تؤثر على حياتك وطريقة تفكيرك على المدى الطويل، الطويل جدا. وضعي تحت بند هذه الصفة الكثير من الشخصيات حولك وليس فقط الصديقة : أمك.. أختك.. والدك.. زوجك.. زميلتك في العمل.. ابنتك!
سأتحدث عن هذا النوع من الشخصيات في تدوينة منفصلة لما لهم من أساليب مؤذية غير مباشرة في التحكم في خيوط حياتك. ولكن باختصار.. الشخصية المستغلِّة عاطفياً، هي من تسعى لتطويعك وترويضك لتحقيق مصالحها الشخصية البحتة. مثل الصديقة التي تبادرك بالاتهام وملاحقتك في وسائل التواصل الاجتماعية، لتحملّك عقدة الذنب بمواقف ساندتك هي بها، أو مدى حبها لك، لتُلزمك بالسؤال عنها ومجاملتها ودعمها نفسياً رغم عدم رغبتك في ذلك. هذه الصديقة أيضا قد تتجاوز حدودها لتعطي قرارات بالنيابة عنكِ بحكم مكانتها لديكِ.. وتختار القرارات التي تمشي مع مصلحتها هي أولا.. وليس مصلحتكِ أنتِ!
كانت هذه 10 صفات على رأس القائمة.. للصديقة السّامة..
طيب.. عرفنا هذه الصديقة.. ما الذي علينا فعله الآن؟ كيف يمكن التخلص منها، أو إيقافها عند حدها.. أو على الأقل تقليل ضررها؟
قبل أن أجيب على هذا السؤال في مقالي القادم.. وتهرولي للتخلص من هكذا صديقة..
يا ريتك تجيبي بينك وبين نفسك أولا:
هل تحملين صفة من صفات الصديقة السّامة؟ 🙂
فقط واحيانا اطبق رقم ٣ واعلم انه غير جيد وانا في خضم التخلص من هذه العاده ،، والحمدلله فطريا اقوم بابعاد اي شخص سلبي فحدسي قوي جداً واميزهم بسرعه
سبحان الله،، ما أعرف ايش اقول بس صاروا البنات بعيدين كل البعد عن صديقاتهم الحياة لهتهم بالزوج والأولاد فقط حتى اهلهم ما يلهم نصيب من هذه العلاقة كانت لي صديقة… اقرئي المزيد »
للاسف اصبحت شخصيتي هكذا مع زووجي فقط من بعد ان تزووج باخرى
لم أجد الجزء الثاني لهذا الموضوع الأكثر من رائع !
مساء الخير ،،، دائما اي عﻻقة تستنزف طاقتي اقطعها تماما ،، واغلب هذه الصفات لم تكن في صديقه بل واجهتها ﻻول مره في زوجي، فانهيت عﻻقتي به ﻻن استنزاف طاقتي… اقرئي المزيد »
شعرت بالصدمة ” الخفيفة ” عندما قرات سؤالك توقعت ان يكون مغايرا…… فكرت مليا بتلك الصفات ويا للهول وجدتني احمل النقطة الثالثة ولكن ليس مع صديقتي المقربة بل مع زميلات… اقرئي المزيد »
عندي منهم كتيييييييييييييير ونفسي امحيهم من حياتى نهائيا shift + delete
نحن في الحياة نمضي لا يمكنني أن أقول أنني لم التقي ابدا بإنسانة فيها شيء من هذه الصفات الحياة تعلمنا والمواقف تكشف ..مخطئة من تظن أن العلاقات تأتي دفعة واحدة… اقرئي المزيد »
السلام عليكم موضوع رائع لقد لمستي شئ عندي كانت اي صديقة ربما لاتحمل كل الصفات ولكن تحمل بعض منها كانت غير متزوجه وكنت متزوجه اصبحت تحب السيطرة في حياتي تفاجأني… اقرئي المزيد »
كانت لي صديقه تصحيح املائي
مساائك ورد يا غالية .. أحب أن أبدي إعجابي بمعرفتك ما يدور في خلدنا .. قبل أنا أصل إلى نهاية التدوينة كان السؤال يجول في خاطري واحترت كيف أسألك ؟؟… اقرئي المزيد »
مسا الورد 😀 أولاً وقبل أن أنسى أود شكرك على نقطتين لفتن نظري بشدة.. الأولى.. أن هذه الصفات قد تكون في الأخت والأم وعند الحديث عن الصداقة لا ننتبه إلا… اقرئي المزيد »
السلام عليكم .أ.خلود. كم هي رائعة تدوينتك هذه. و رائع سؤالك اﻷخير و لله الحمد راجعت نفسي فوجدت انني احب الصداقة كثيرا أحب تواصلي مع صديقاتي و هذا ما يفسر… اقرئي المزيد »
ممم..عندي صديقة فيها بعض السمية لكنني استطعت ان اتعامل معها بايجابية الى ان صارت ايجابية..تحتاج لبعض الدفشات المعنوية احيانا لكنها احسن حالا..بفضل الله بدات ادرب نفسي على اجمل الصفات التي… اقرئي المزيد »
لما كنت أقرأ، لم أكن أبحث عن صديقتي السامة، ولكن أكثر ما تبادر إلى ذهني -وقبل أن أقرأه- هو سؤالك الأخير: هل تحملين صفة من صفات الصديقة السّامة؟ صراحة، كان… اقرئي المزيد »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البارحة بعد المقال تخلصت من احداهن بشكل انيق . سمحت لها أن تتمادى في أوقات سابقة وأضغط على نفسي . في ليلة السابقة كنت عقدت… اقرئي المزيد »
يا سلاااااااااام يا مبدعة…… جمعتي الصفات بشكل احترافي عالي الجودة وهذا ليس بالغريب عليك….هكذا عهدناك …وهكذا استمري يا استاذتي… دائما عندنا اصابع الاتهام جاهزة وموجهة للغير ونحن رقم وااااحد في… اقرئي المزيد »
جاري البحث عن صديقة ليس فيها ولا صفة من الصفات السابق ذكرها ان وجدتيها ,ان هي موجودة حقا , انا شخصيا لم اجدها احسنها من لديها صفة واحدة ان لم… اقرئي المزيد »
مساء الصداقة الخاصة لله الحمد والمنة اني تخلصت منذ ٧ سنين او اكثر من صفتين كانتا متواجدتين مما سبق .. وبعد اخذ مشورتك في موضوع مماثل منذ ٤ سنين تقريبا… اقرئي المزيد »
قبل زواجي كنت على درجة كبيرة من الطيبة و الكثير من السذاجة بحكم الحماية الزائدة من والدي بعد الزواج و بحكم تعاملي مع اهل زوجي و هي عائلة كبيرة تعرضت… اقرئي المزيد »
يعطيكي العافية استاذة خلود .. لم ابن الكثير من الصداقات العميقة الكثيرة في حياتي و اواجه صعوبة في ايجاد صديقة مقربة حاليا .. بالتالي ليس لي صديقة سامة 😀 مممم… اقرئي المزيد »
مقال رائع ومفيد وصل في وقته نحتاج لمثل هالمقالات حتى نعي مايحدث حولنا وبصراحة أوقات عندك مثل هالنوعيات من الصديقات أو الأقارب أفضل حل هو االتجاهل وأسلوب التطنيش أو قول… اقرئي المزيد »
من اهم روئعيات 2014 انني أصبحت بدون صديقة اصبحت املك معارف فقط اعجبني ما قلته نحن بحاجة لصديقة تدفعنا للاعلى انا اريد ان تكون لي صديقة اقسمها طموحاتي احلامي لكنني… اقرئي المزيد »
كلام.جميل لكن ماهو شرط تكون صديقة ممكن اختك – قريبة لك
بنت خال أو بنت عم
ناس تكوني مجبرة تتعاملي معهم