قبل 20 عاماً.. وطئت قدماي الجمهورية التركية..
وفي أغسطس 2014، كتبت تغريدات، عشية إعلان نتيجة أول انتخابات شعبية مباشرة لاختيار رئيس الجمهورية التركية، والتي فاز بها بلا منازع، رجب طيب أردوغان، الذي كان يمثل المرحلة الجديدة التي قطعتها تركيا خلال 13 عاماً مضت..
أكتب هنا بعض شهادتي، ليس لأني خبيرة سياسية ولا متابعة اقتصادية..
أنا ببساطة لست متابعة جيدة للأخبار، وكأي مواطنة فلسطينية-تركية بسيطة، كنتُ أرى التغييرات تحدث تدريجياً، في حارتنا، ومنطقتنا، ومدينتنا.. وفي الدولة ككل..
لذا، سأكتب هنا مقالة أجلتها طويلاً.. شهادة حق.. في حزب العدالة والتنمية التركية، ورئيسه السابق ورئيس الجمهورية التركية الحالي السيد رجب طيب أردوغان.. كان لهما أكبر الأثر والتغيير في حياتي.. كمهاجرة.. ومواطنة.. وإنسانة على أرض تركيا 😊
⌛أول ما وطئت قدمي في مطار أنقرة، وركبت التاكسي، أثار دهشتي منظر البيوت العشوائية القديمة على الجبال والهضاب المحيطة لطريق المطار. الطريق الذي من المفترض أن يعكس واجهة أنقرة كعاصمة للجمهورية التركية. بيوت عشوائية متكدسة فوق بعضها البعض يطلق عليها باللغة التركية “Gecekondu” أي بُني ليلاً.. وهي تعني أنه تم بناءها بين ليلة وضحاها، وبهذه الطريقة يحصل صاحبها على الأرض أسفلها. هكذا كان يحصل المواطنون على مواطئ بيوتهم.. عبر بنائها في ليلة واحدة، وقد تم منع هذا الأمر منذ زمن بعيد بقوانين الدولة، ولكن لا تزال بعض البيوت العشوائية موجودة في أنقرة والكثير من الولايات الأخرى حتى اليوم.
⌛النقطة الثانية التي أثارت دهشتي هي العملة التركية. كنا ندفع حوالي 4 ملايين ليرة تركية إيجار شقتنا المتواضعة، يا لهوي.. 4 مليون؟ أنا أتعامل بالملايين؟ وكان من المضحك الشراء من البقالة.. ثمن علبة الحليب كان يساوي 10 الاف او 20 ألف ليرة.. ثمن المواصلات العامة كان 50 ألف ليرة مثلا. المليون ليرة تركية كانت تساوي وقتها 15 دولار أمريكي. وأذكر أن بعض المعارف جاؤوا لزيارتنا من الخارج، وواجهت النساء صعوبة معي في السوق لطرح وحساب وتحويل العملة وهن يبسملن ويحوقلن من العملة المتضخمة!!!
كان الدولار يتصاعد بازدياد.. باضطرااااد.. وسألت زوجي يوماُ بسذاجة.. يعني متى سينزل سعر الدولار مقابل الليرة؟ فضحك ساخراً: والله أنا في هذه البلد من 7 أعوام ولم ينزل قط!
⌛عندما أذهب للتسوق، لم تكن هناك مراكز أو مجمعات للتسوق. كنت اضطر للذهاب إما لسوق شعبي مفتوح في اولوص Ulus وهي تعد من أقدم المناطق وأكثرها شعبية في أنقرة، أو الى الكيزيلاي Kizilay وهي تعتبر مركز المدينة أو الداون تاون، وفيها شوارع تطل عليها أرقى المحلات وأغلاها سعراً. فاكتفي بالفرجة التي لم أكن املك رفاهيتها في أيام البرد والثلوج!
⌛عندما كان يحدث وأن أذهب للتسوق، كانت الجرائد متراصة أمام البقالات في كل مكان، وكانت الصفحات الأولى للملاحق الخاصة بأخبار الفنانين والفنانات وعالم الهيصة اياها، مخزية، ويندى لها الجبين. لا انسى نفسي حينما كنت أفغر فاهي 😨غير مصدقة عندما ألمح أنصاف الاجساد النسائية العارية (من أعلى).. وملقاة بكل أريحية وانفتاح هكذا.. أمام المارة وأغلبهم من الشباب😥
يالهوي.. من جدكم؟؟
⌛امتلكنا بعد عامين تقريباً أول سيارة لنا، وكانت Murat131 وهي سيارة محلية الصنع، أشبه بصندوق قديم متحرك. أغلب السيارات التي كانت في الشوارع كانت إما محلية الصنع من ماركة توفاش، أو مستوردة، ولكن صغيرة الحجم. نااادراً جدا أن أرى سيارة فارهة ذات طلاء مميز أو لامع، وكانت سيارة الدفع الرباعي عملة نادرة، ليس فقط لأنه لا يمكن امتلاكها من أحدهم، بل أيضا لأنه اذا امتلكها أحدهم فستطقه عين قوية من كافة أفراد الشعب بالشارع باعتباره حرامي أو هامور أو مافيا من إياهم👎
⌛ولمنع الحجاب قصة مدمية، عاشرتُ فصوله الأخيرة، فهناك نساء عانين من منع الحجاب أجيالاً بأكملها. بدأت فصول القصة حينما قررتُ متابعة تعليمي وقُبلت في جامعة الشرق الأوسط للعلوم والتكنولوجيا. لم أواجه مشاكل في الحجاب في أول عامين أكاديميين. ولكن نظراً للمجريات السياسية، واستلام الحكومة حزب يقوده علماني يساري اسمه أجويد، شخص تحمر أرنبة أنفه غضباً عام 1999 حينما يرى أول نائبة برلمانية تدخل البرلمان بالحجاب (مروة قاوقجي)، في حادثة هي الأولى من نوعها، وتحد صريح وصارخ لعروشهم العلمانية، ليمنعها من أداء اليمين الدستورية رغم أنها منتخبة من قبل الشعب، ويحرض بطردها من قاعة البرلمان، ويوجه بتفعيل جميع الاجراءات القانونية في طول البلاد وعرضها، لملاحقة المحجبات ومعاقبة كل من تسول نفسها بالطرد بلا عودة.
تصرفه هذا قوبل بتصفيق حار وتهليل من قبل المعسكر العلماني من عسكريين وسياسيين وإعلاميين ومؤسسات، واعتبروه رمز الحارس الأمين لعلمانية الدولة. فيما أطلق المعسكر الإسلامي المحافظ عليها ب”أزمة الحجاب”. وهي أزمة كانت نتيجة حتمية لأزمة سابقة تدعى أزمة ال”28 شباط” لعام 1997، حينما انقلب العسكر على حزب الرفاه الذي كان أول حزب إسلامي يصل لسدة الحكم، واعتبره حزباً رجعياً، وأطلق يده على الدساتير والقوانين لمنع الحجاب بوحشية في جميع نواحي الحياة الرسمية بالدولة.
الطالبات المحجبات كن يمنعن بالقوة من الدخول بوابات الجامعات، الأمهات كن يحرمن من حضور تخرج أبنائهن الملتحين، الطالبات خرجن في مظاهرات لإعطاء حقوقهن في متابعة التعليم بالحجاب.. ولكن لا حياة لمن تنادي!!!!
كانت صدمة كبيرة لي، أنا التي هاجرت من دولة خليجية مسلمة لم أعاني ذرة في ممارسة حريتي الدينية من لبس وعبادة، لأعاشر في بدايات إقامتي بدولة تركيا تلك الانقلابات العسكرية، وبهدلة الأحزاب الإسلامية تحت سطوتها، وحرمان الطالبات الجامعيات، بالآلاااااف، من إكمال مسيرتهن التعليمية في الجامعات.
لم يكن الحجاب في تركيا مسموحاً بالأساس في كل المؤسسات الحكومية، في مؤسسات القضاء، في مؤسسات التجارة. في كل المدارس الحكومية وحتى الخاصة (معلمات وطالبات).
شهدت بنفسي مرحلة التخبط والحيرة والألم، وأنا أشاهد فتيات محجبات كنّ معي بالأمس، يخلعن الحجاب ليتابعن تعليمهن في الجامعة. شهدت بنفسي من وضعت باروكة، طاقية، لتغطية شعرها.. ومتابعة الدراسة..
شهدت بنفسي خبر فتاة خلعت الحجاب.. وهي محروقة.. مقهورة، فيعلق عليها زميل كليتها بخبث: ما أجمل شعرك بدون الحجاب. لتأتي في اليوم التالي من الداوم وقد حلقت شعرها على الصفر!!
شهدتُ بنفسي صديقة بقي لها فقط مادتين من البكالوريوس، ولكن رفضوا رفضاً تاماً أن تتابع بالحجاب، فتركت لهم الجامعة واستعوضت ربها خيراً..
شهدتُ في التلفاز بمرارة، خبر الطالبة الموهوبة، التي فازت بالمركز الأول في مسابقة شعرية عن المعلم، وأقيم حفل التكريم وتوزيع الجوائز، لتُحرم هي وتحجب عنها جائزتها وتُكره على النزول من المنصة، وتابعتُ الخبر وعيوني تدمع عندما توجهت الطالبة إلى مدير التعليم الوطني الذي أوعز بإنزالها وهي تبكي وتقول له بحرقة: ولكن هذا ظلم. لا يحق لكم فعل ذلك! فيرد ببرود: اذهبي واجلسي مكانك! فعادت وجلست مكانها وهي تلعن المعلم ومديره الذي لم يكن ليستحق أن تكتب شعراً عنه!
شهدت بنفسي منع الشباب من إطالة اللحية، لم يكن هناك أي طالب ملتح في طول الجامعة وعرضها، بل بالعكس، كنتُ أواجه صعوبة في معرفة الذكر من الأنثى من الخلف لأن الجميع يلبس بنطلون الجينز، وأغلب الشباب كان يطيلون شعورهم ويربطونها مثل الفتيات (كانت الموضة حينها)!
ابن خالة فلسطينية أعرفها، مُنع ابنها من دخول قاعة الامتحان لأن شعر لحيته نبت قليلاً وأهمل في حلق لحيته، فعاقبوه بعدم دخول الامتحان حتى لا يكررها! (منتهى الصرامة في الرجعية!)
كان المسجد الوحيد بالجامعة في قبو صغير أسفل المكتبة العامة، كانت رائحة سجاده تثير الغثيان، وكان يكفي ل7 او 8 أشخاص بالكاد ليصلوا فيه (مفصول للطلبة والطالبات). كان بعيداً عن كليتي كثيرا (الجامعة تقع على مساحة شاسعة وسط الغابات تتناثر فيها كلياتها)، فكنتُ أضطر للصلاة خفية أسفل درج الكلية، وسط الأثاث القديم الملقى هناك!
كانت الصورة الوحيدة المسموحة في البطاقة الجامعية بدون حجاب، واضطررت للتصوير في استوديو نسائي بدولة خليجية، لأعطيهم تلك الصورة، ثم أتحاذق عليهم بتغطية شعري في البطاقة بالمزيل الأبيض ، لكن أحد رجال الأمن بنقطة التفتيش في البوابة عنّفني وبهدلني لأنه اعتبر ذلك تزويراً بالهوية، وأنه يجب أن يدقق في الوجه ليتأكد من أنه متطابق تماما، رغم أنني أمامه بالأصل محجبة!!!!
وعشتُ مرحلة التردد، لأبحث عن حل وسط، فأحاول قرابة النصف ساعة، أحاول تعديل طاقية على رأسي، حتى لا أخالف قوانينهم المتعنتة، ولأستطيع متابعة تعليمي، ودخلت قاعة المحاضرات، وسط نظرات جميع زملائي وزميلاتي المندهشة، وهم ينظرون لشكلي المضحك، ويناديني أستاذي بعد المحاضرة، ليخبرني ببرود أنه مجبر بالتبليغ عني لأني مخالفة لقوانين الزي في الجامعة، وأن الطاقية تعتبر غطاء للرأس، وأي غطاء لا يشابه الشعر فهو غطاء مخالف، وعدت يومها لبيتي أبكي طويلاً من القهر.
يعني حجم الإذلال.. الإحباط.. الاكتئاب.. الحرمان.. من أبسط حقوقك.. لا يوصف!!!!!
وبعد عدة مخالفات، وصلني خطاب إنذار رسمي، لحضور لجنة تحقيق بخصوص مخالفتي لقوانينهم، وذهبت للجنة المكونة من 3 أساتذة، ترأسهم أستاذ لي، أعده من أفضل الأساتذة الذين مروا علي في حياتي، ولازلت أكن له كل احترام وتقدير، فقرأ عليّ نص البيان الجامعي، بأنني في حال تكرار “سلوكي” المخالف، فسيتم طردي 3 أيام، ثم بعدها مدة أسبوع، ثم بعدها لمدة فصل دراسي كامل، وأخيرا يتم طردي نهائياً من الجامعة. ثم سألني: ما هو دفاعك؟
لم يكن أمامي لحظتها الكثير من المشاعر للتفكير في عقلانية اللحظة أو منطقيتها.. لأنني كنتُ أشعر بسخط شديد يتصاعد كل يوم، وأنا أشاهد مناظر التقبيل الخليعة بين الطلبة والطالبات العاشقين، على الحشيش وتحت الأشجار، دون أي تدخل من الجامعة، ودون اعتبار ذلك مخالفة، في حين أنني ألبس قطعة قماش على رأسي يستدعي منهم إجراءات قانونية وتوكيل لجان تحقيق.. فهذا يقلقهم.. ويقلق مسيرتي الدراسية عندهم!!
كنتُ مجتهدة بشدة، وأحصل على مرتبة الشرف في كل فصل دراسي، وكنت أتحرق شوقاً.. لمتابعة تعليمي في جامعة تُعد من أرقى وأفضل جامعات تركيا الحكومية (بنفس الوقت هي من أكثر المعاقل العلمانية للأسف). لكني صمت أمام أستاذي بلجنة التحقيق لحظة لأقول: إنه ديني، وهذا فرض ربي، إن أحببتم أكملت بنفس تفوقي، وإن كرهتم، تركتكم لا مأسوفاً عليكم، وأسأل الله أن يأجرني في مصيبتي فيكم ويخلفني خيراً منها!
وأذكر جيداً أنني لم أستطع حتى استلام شهاداتي وأوراقي من الجامعة، لأن الحجاب قد صار في تلك المرحلة ممنوعاً من بوابة الجامعة، بعد أن منعوه في قاعات المحاضرات، ثم منعوه من أروقة الكليات، ثم منعوه في جميع ساحات الجامعة. فقام زوج إحدى صديقاتي الذي كان يدرس الدكتوراه بالجامعة بفعل ذلك عني، لاستلمها لاحقاً، ولم تطأ قدماي الجامعة بعد ذلك ابداً😣
⌛أكثر ما كان يثير غثياني في تركيا تدخين السجائر في كل مكان، أطفال صغار في المرحلة الابتدائية، شباب، فتيات، سيدات، عجائز.. جميع أطياف الشعب كان يدخن وبشراهة في كل مكان. وكنتُ أختنق من رائحة السجائر وبالكاد أجد أنا وأسرتي مطعماً يخلو من التدخين ويتناسب مع وجود أطفالي الصغار!!
في الصورة أدناه إحصائية نسب المدخنين من الشعب التركي لعام 1997 (من اليسار إلى اليمين: طلبة الثانوية، طلبة الإعدادية، الأمهات، المعلمين، الأطباء، السياسيين، الصحفيين)
أكثر سبب يحجمنا عن الخروج أننا لن نجد في المكان الذي سنذهب إليه موطئاً للصلاة. إذا صادف أن وجدنا في مكان تسوق، فسيكون مكان الصلاة فيه في مواقف السيارات، أو عند المخازن، أو بآخر الدنيا!!
⌛أذكر أنني صلّيتُ مرة في المسجد القديم “حاجي بيرام” بمنطقة Ulus ، وعندما أقيمت الصلاة، وجدتُ نفسي أصلي لوحدي.. في أحد الأسطر، لأن كل 3 أو أربع نساء كنّ يشكلن مجموعة تصلي لوحدها في إحدى الجهات…. كان الأمر مضحكاً.. لكنني شعرتُ بمرارة وأنا أحاول الصاقهن أو دعوة القادمات الجديدات لتعبئة الصفوف.. وهن يرفضن بشدة، وكل واحدة تريد أن تصلي “براحتها”!!
⌛كانت تركيا تلهث خلف الاتحاد الأوروبي بشكل مخز، أشبه بتتبع كلب أجرب لامرأة جميلة، وهي تنهره أو تركله أو حتى لا تعيره أي اهتمام! صدعت رؤوسنا أخبارهم اليومية في الصحف، في التلفزيون، في البرامج الحوارية، من العسكر، من المؤسسات، وهم يحاولون القيام بإصلاحات ترضي النادي الأوروبي الكريم، والنادي بجلالة قدره يعطيهم شروطاً تعجيزية جديدة ثم يضع ساقاً فوق الأخرى يتفرج متشفيّاً على الجمهورية التركية وهي تتصاغر لتلهث خلف تحقيق شروطهم!
⌛المدارس التركية كانت مأساة بحد ذاتها😥
قررتُ أنا وزوجي وضع أولادنا في مدرسة عربية خاصة، تجنباً لمشكلة الحجاب مستقبلاً، ولكي يحصل ابناؤنا على تعليم ديني جيد، فالمدارس التركية الحكومية وحتى الخاصة لم يكن فيها أي مواد دينية، سوى مواد تقدس وتبجّل ليل نهار مؤسس الدولة كمال أتاتورك لترفعه إلى مقام الأنبياء وحتى الآلهة!
لم تكن هناك مدارس دينية سوى مدارس الإمام الخطيب Imam Hatip، التي تخرج منها رجب طيب أردوغان (وهي السبب في أن جعلته خطيباً دينياً مفوّهاً). وهذه تم محاربتها بخبث من قبل علمانية الدولة، فقاموا بتغيير سنوات الدراسة للمراحل الدراسية بطريقة تحرم خريجي هذه المدارس من إتمام دراساتهم الجامعية في أي مجال بعد ذلك سوى مجال الشريعة الإسلامية، وبالتالي يُحجم أهالي هؤلاء الطلاب من متابعة أبنائهم لتعليمهم في تلك المدارس!
⌛التلفزيون التركي كان قصة أخرى..😡
لم أشاهد في حياتي هذا الكم من الهشك بشك والتفاهة تبث يومياً لعامة الشعب على مدى 24 ساعة. عشرات البرامج الحوارية الترفيهية التي تستضيف إما أهل الطرب والغناء، أو الراقصات! وقنوات تبث الفيديو كليب على مدار الساعة، وقنوات تتصيد وتتبع الفنانين والفنانات وتتبع أخبارهم، من طلق من ومن تخاصم مع من! نشرات الأخبار بحد ذاتها كانت مضحكة، كلها أخبار تافهة غريبة عن جريمة قتل او خناقة أو تصرف مفضوح 😩
قنوات تقدم أفلام مدبلجة الى التركية. لم يكن هناك أي فيلم أجنبي غير مدبلج في جميع القنوات، وكان يثير حنقي ذلك، فلم أكن أفهم التركية، وكانت الدبلجة تعيسة، والجهد في كتابة ترجمة نصية سيكون أقل بكثير من جهد الدبلجة، فلماذا كل الأفلام مدبلجة؟ لكني فهمتُ السر لاحقاً…. وهو الوصول إلى أكبر قدر من الشعب التركي، بالأخص الجاهل، الذي لا يعرف القراءة، فيمكنه فهم هذه الأفلام والاستمتاع بها دون صعوبة. ناهيك عن المقاطع المشفرة، التي لا يتم تشفيرها إطلاقاً، وعادي الكل يتفرج، الكبير والصغير، وقنوات إباحية مخصصة باشتراك مدفوع وعلى مرأى الحكومة والدولة!!
⌛تركيا كانت دولة ضعيفة.. مهمشة.. لا يميّزها شيء سوى أن لديها إسطنبول، مدينة تربط بين قارتين، وبعض الآثار والقصور العثمانية التي تجلب السياح. فيما عدا ذلك فهي دولة كانت لديها العديد المشاكل مع دول الجوار، والعديد من الخصومات والأحقاد التاريخية مع الدول العربية، ويتهافت حكامها وعسكرها لعقد صفقات الأسلحة مع إسرائيل!
كانت تلك بعض الذكريات في تلك الحقبة التاريخية غير البعيدة.. أتنفس الصعداء أنها ذهبت بلا رجعة..
ولي عودة.. لتتمة حقبة.. ما بعد حزب العدالة والتنمية.. وما بعد صعود أردوغان 😊
ياريت ارجع لتركيا..كم اشتاق لها
سعيدة بالإنضمام اليكم عشت حكايتك وكإني انا المعنية مميزة بارك الله فيك بإنتظار الجزء الثاني بالتوفيق والآن كيف صارت تركيا سبحان الله الله يعزنا بالإسلام
كلماتك رائعه وانت انسانة رائعة يا خلود تحياتي لك وأنتظر تكملة مقالك بشغف
فعلاً وضع تركيا الان افضل بكثير في عصر اردوغان اللهم اعز الاسلام واهله
ومأنك تتحدثين عن الدول العربيع بمسائل متنوعه :'(
سلم الله فاك وأناملك من يقرأ هذه الشهادة لابد ان يقف مشدوها أمام هذه القفزة الزمنية التي وصلت اليها تركيا الآن لتقف بكل فخر في مصاف الدول الأوربية بل أشرف… اقرئي المزيد »
حال تركيا سابقا هو حالنا الان في البلاد العربيه اصبح شغلنا الشاغل هو المطربين والممثلين والمسخره والموضه الفاضحه والانحلال الاخلاقي
كنت ارغب بقراءة مافعله الرجل الطيب اردوغان
بانتظارك
استاذه خلود سلام من الله عليك ورحمته وبركاته لي شغف كبيير لمتابعة تركيا ومجريات احداثها وامورها واحب ذلك وانتي تتكلمين عنها وهي غارقه في العلمانيه اجد نفسي اتخيل لا شعوريا… اقرئي المزيد »