كيف تكسبين قلب طفلكِ ؟ ان أكسب قلب طفلي هل هو السهل المُمتنع ؟ ..
الطفل سريع التأثر يحكم بمشاعره وأحاسيسه المُجردة فتجدي طفلك بعد دقائق قليلة من مُقابلة شخص ما يتعلق به وينسجم معه ببعض كلمات لطيفة او هدية او حتى حلوى بسيطة.. .
طيب ماذا عني أنا أمه ؟ بالتأكيد يحبك أولادك ولكن حب عن حب يختلف وقي%T8ي على هذا حبك لأمك.. نعم بكل بساطة هو ما قفز فجأة في مخيلتك بكل صراحة كتب التربية وعلم نفس الطفل لن تُعطيكِ رسماً ولا إجابه أوضح من تجربة فعلية حيه أمام عينيكِ. تذكّري تجربة طفولتك وقيسي عليها تعاملك مع أولادك هل أنتِ راضية عنها ؟تربيتنا تؤثر علينا بشكل رئيسي عند تربية أولادنا فشعوريا او لا شعوريا نسير في بعض الأحيان في نفس طريق تربية أُمهاتنا لنا بالإضافة لتأثُّرنا بمعاملة الأبوين، حتى المؤلمة والغير مقبولة لنا في الصغر نُخرجها بكل بساطة عند تعاملنا مع أطفالنا للأسف
حسناً دعينا نتحدث بشكل مباشر عن النقاط الهامة التي تساعدك كأُم على كسب قلب أطفالك:
أحبي طفلكِ
بكل بساطة حبيه.. حركاته وسكناته شكله كما هو، لا تقارني بينه وبين أقرانه في الجمال أو الهيئة، فالغالب في مجتماعتنا للأسف الإنجذاب للطفل جميل الشكل، حتى بين الأخوات ينجذب الناس للأجمل بينهم، وطفلك بالطبع يتأثر وتلجأ مشاعره إلى ملاذه الآمن وهو أنتِ قولي له دائما (انا احبك.. ) (انت ولد رااائع.. ) ( انتِ جمييلة جداً..)، اختاري اجمل الاشياء عند طفلك واظهريها له ولا تهملي في التعبير عن حبك وإعجابك، مهما كان سن طفلك صغيراً او كبيراً، بنتاً او ولداً، اشبعي فيه او فيها مشاعر الحب والإعجاب فتزيدي ثقة طفلك بك وبنفسه .
قللي من استخدام كلمة ” لا “
ما أسهل قول كلمة لا على أي طلب يطلبه الأطفال وبدون مبالغة هناك أمهات مُدمنات كلمة لا وهي كلمة صادمة للطفل صراحة، لأنه لا يفكر أبعد من طلبه فأنتِ لم تفسري له أسباب الرفض (تخيلي طلبتِ من زوجك طلبا وكان الرد ” لا “بالتأكيد اول رد منكِ هو لماذا لا ؟؟ والله يعينه على باقي المُناقشة ) .
في كل طلب يطلبه طفلك فكري لو كان جوابك ” لا ” لماذا لا ؟؟ فسري له او اشترطي للموافقة (استغلالية بس افضل بكثير من ” لا ” المُطلقة ) أو أوجدي له البدائل.
مثال: ماما أريد أن العب أمام المنزل.. ؟
ماما: لا ياحبيبي أمام المنزل قد تتعرض لخطر السيارات ولكن اعدك ان نذهب في يوم الأجازة إلى الحديقة فتلعب كما يحلو;لك سبب الرفض ،بالإضافة لإيجاد بديل.
✨✨✨
ماما هل أذهب مع خالتي للعب مع أولادها ؟
ماما: حبيبي لو وجدت غرفتك مُرتبة ستذهب معها. (موافقة مشروطة )
✨✨✨
ماما أُريد شيبسي
ماما: حبيبي الشيبسي مضر وسئ جدا على صحتك، مارأيك أن نصنعه في المنزل أو نصنع الفيشار اللذيذ ؟؟ (سبب مع ايجاد البديل)
بالنسبة للأطفال الأكبر سناً والأقرب للمراهقة لابد ان تكون البدائل واقعية، مثلاً لو ابنك يريد الذهاب عند صديقه في منزله وانتِ لا تعرفين هذا الصديق او لا تعرفين وضع منزله، اقترحي عليه ان يعزمه في البيت على الغداء او على الكيك والحلوى او اي شئ بدون الرفض المباشر حتى يرضى بالبديل.
إلمسي طفلكِ
طبعاً اللمس يندرج تحت نقطة الحب، ولكني وضعته في نقطة مُنفصلة لأهميته البالغة، صدقيني اللمسة لها مفعول السحر بسبب او بدون سبب، المسي طفلك: ضعي يدك على رأسه، امسحي شعره، قبليه، احتضنيه وهو سعيد، وهو مريض، وهو خائف، وقت قلقه ووقت نجاحه.. لمسة الأم فعلا شافيه ومُحفزة ومُفرحة حتى لو ابنك في سن المُراهقة إياكِ ان تنفصلي عنه جسد%8Qا بحجة أنه كبير أو سيصبح رجلا أو فتاة كبيرة.. لا تنفصلي عن أطفالك جسديا فتحرميهم من الإحساس بالأمان والحماية والحب.
عقاب طفلكِ
مشكلة المشاكل وحديث الساعة وكل ساعة عقاب الأطفال ، اتذكر أمي الله يحفظها كانت تتعامل معنا بالنظرة، بمعنى أنها علمتنا كيف نتواصل معها بالنظر مُستاءة ، حزينة ، مُحذرة ، رافضة ، لم تستخدم العقاب البدني نهااائيا ، وهي معجزة في حد ذاتها بالمقارنة مع حالنا الآن ولكن قدر الإمكان والمستطاع اضبطي أعصابك ولا تلجئي للضرب إلا في أحلك اللحظات والكوارث لا قدر الله، وأرجوووكِ الضرب القاسي المهين والمؤلم ابتعدي عنه تماما، الأمر فعلاً خطير نفسياً وجسدياً ومستقبلياً على الأطفال ، تذكري انك تبنين علاقة حب وثقة مع طفلك فلا تُدمري هذه العلاقة في لحظة ، ووعد مني لو ابتعدتِ عن الضرب المُدمر ستجدي مليون طريقة للعقاب %T8 أبسطها ابتعادك عنه وعدم التحدث معه او لمسه ، وهذا بالنسبة له أصعب عقاب لأنه يستمد منكِ الحب والدعم والثقة كما أوضحت في النقاط السابقة ، أما لو اعتاد ابنك على الضرب القاسي فانك عندما تتجنبينه كعقاب سيحمد الله على ابتعادك عنه ولن يُبالي للأسف ، بالأخص لو كان فوق سن الثامنة ، ويتسع الشق بينك وبينه فتجدين في بيتك في نهاية الأمر تجسيداً للمراهق أو المراهقة الكارثة.
احترمي طفلكِ
احترمي طفلك: في الحديث ، في الطلب منه ، في الإعتذار ، احترمي مشاعره وهو حزين وهو غاضب ، احترميه وهو يتحدث معك يحكي لك ،استماعك له في حد ذاته احترام ، نظرتك له وهو يتحدث احترام ، تجاوبك مع حديثه احترام ، تعبيرات وجهك احترام.. لو اخطأتِ في حقه اعتذري حتى لو كان صغيراً.. ابني الصغير أثناء السير لو صدمتُ قدمه أعتذر له فيفرح .. تذكري أنك تبنين إنساناً يتعامل مع المجتمع ، يشعر انه مُحترم من الآخرين ، فيتعامل معك باحترام ومع الآخرين باحترام ايضا. طبعا بدون ذكر السب والقذف توقفي عنه فووورا ، تذكري عندما تطلبين منه “من فضلك “، عندما يلبي طلبك ” شكراً حبيبي”، عندما تسيئين ” آسفه ” ، عندنا تخطئين ” معذرة “.
العبي مع طفلكِ
طبعا هنا لا اقصد الألعاب التعليمية ، او الجلسات التعليمية المفروغ منها مع الطفل ، انما القصد ان تنطلقي العبي عيشي مع اطفالك اوقات ممتعة ، كوني عفوية اجري معهم في البيت ، اقفزي على السرير عادي والله بعد اللعب نرتبه مرة ثانية حتى اعتبريها تمارين رياضية واستفيدي .
طبعاً الموضوع كبير وكل نقطة تحتها الكثير من النقاط ولو تحدثت عن الأمر لن ينتهي المقال ..ولكن أتمنى من كل أم أن تُطبق هذه النقاط قدر المستطاع وتتمتع بقلوب اطفالها حبهم ورعايتهم الآن وفي الكبر إن شاء الله .
عيشي تمتعي افرحي واصبري وقاومي وتجلدي فالأمر يستحق
ماشاءالله
بوركت اخيتي وسلمت يمناك علي هذا المقال
نقاط صغيرة لكنها مهمة جدا جدا
اسال الله ان يربي لنا أولادنا ويعيننا عليهم ويجعلهم من الصالحين
اللهم امين
مقاله رائعة جزاك الله خير
فعلا انا من الامهات اللواتي يحبن اطفالهن …واحسن الاستماع الفعال معهم …والعب معهم ..واعاملهم باحترام …ودائما اطلب من اخوتي واخواتي ان يعاملوا اطفالهم بحب واحترام شكراا على هذه المقال الرائع… اقرئي المزيد »
عفوا حبيبتي واسعدني مرورك
بسم الله الرحمن الرحيم شكرا لك الأستاذة نجوى وشكرا للأستاذة خلود على هذه المدونة اتفقك مع استاذتي الكاتبة في كل النقاط التي طرحتيها في هذا الموضوع الشيق وحقيقي التجربة من… اقرئي المزيد »
فعلا كلامك كله صحيح اسعدني مرورك
بسم الله الرحمن الرحيم وانا بدوري سعيدة بوجودك وتعليقات الطيبة …ننتظر منك المزيد …يا ريت استاذتنا تنورينا بالأسرة التي عندها طفل او طفلة وحيدة بمعنى ليس لديه اخوة …ارى التربية… اقرئي المزيد »
ان شاء الله سأخصص مقالة لهذا الموضوع قريبا ☺