مراجعة كتاب: الأب الغني والأب الفقير

لقد أكثرنا من الحب وتربية الأبناء وحديث النساء وتناولنا الكثير من الموضوعات التي تهتم بك كزوجة وأم على وجه الخصوص. تذكرون فيلم جوي وحديث سيدة الأعمال الناجحة…كتاب اليوم له ذات علاقة بالنجاح في الحياة وتحمل المسؤولية أيضًا لكن في جانبًا من حياتنا كثيرًا ما نغفل عن أهميته أو نتجاهل أن نتعلمه. إنه جانب حياتنا المالية.

قصة الأب الغني والأب الفقير

هي قصة طفل أراد أن يٌصبح من الأثرياء فبدلًا من أن يطلب المال ذهب إلى أحد الأثرياء المقربين وطلب منه أن يعلمه كيف يجني المال. تسرد القصة الكثير من الحكم والمواعظ التي نفكر أن نطبقها في كل جانب من حياتنا إلا جانب حياتنا المالية.

فبين ثقافة الراحة والاستقرار وموروث “حب المال رأس كل خطيئة” وأن الأثرياء ترتبط بهم معاني النصب والاحتيال، نضيع في سباق الحياة لتوفير التزاماتنا المالية تجاه حياتنا وأبنائنا ونعيش في دوامة مفرغة لا نخرج منها لخلق حياة أكثر استمتاعًا لنا ولأبنائنا.

 ما القصة وما المطلوب؟

ندخل المدرسة فنتعلم منها أنه يجب علينا احراز العلامات وتخطي المراحل لكي نتخرج وندخل الجامعة. إن ذلك يؤهلنا لكي نحظى بوظيفة حكومية مرموقة وراتب جيد. تتغير التزامات الحياة وتزداد التزاماتنا بشكل مطرد ويبقى مصدر دخلنا واحدًا لا يتغير بازدياد بل بنقصان. تبدأ معاناتنا المالية بالازدياد حين نفكر بالاقتراض.

تقولين: وماذا يعنني هذا الكلام فلي زوج أو أب ينفق علي ولا مسؤولية علي في هذا الجانب؟!

أقول: جزء كبير من المسؤولية يقع عليك فأنت أم ومربية ويقع على عاتقك المهمة الأكبر في تربية أبناءك واعدادهم للحياة. من الأهمية بمكان أن تربيهم على تحمل المسؤولية وبناء حياتهم الخاصة غير معتمدين فيها على أحد.

الأمر الثاني وهو الأهم:

انه عليك البدء جديًا بالتفكير في حياتك الخاصة، والاكتفاء الذاتي. لديك زوج وأبناء اليوم تعتمدين عليهم لتحقيق احتياجاتك الخاصة…من يدري ماذا يخبئ لك القدر. الموت.. الطلاق.. المرض!!

تقول الحكمة:

ادعي لأجل الأفضل. واستعدي للأسوأ

يجب عليك التخطيط والاستعداد للحياة والأخذ بأسباب الرزق عليك بتحمل مسؤولية نفسك والتزاماتها المالية. التبعية المالية ليست أمرًا محببًا في حين أن الإسلام شّرع لك ذمة مالية مستقلة عن الرجل. اعملي على تكوينها وبنائها وقدمي نموذجًا عمليًا لأبنائك في تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس.

لماذا تكره مجتمعاتنا الطلاق؟!

أتعرفين أمرًا…. لماذا حين تطلب احدانا الطلاق تقابل باستهجان ورفض المحيطين بها؟! وقد يقول البعض لها: “خليها عنده بيستر عليها”! لقد تمعنت بالكلمة جيدًا وما وجدت لها معنى سوى أننا معشر النساء كم نتساهل الاتكال على غيرنا والقاء المسؤولية عليهم والانتظار منهم أن يساعدونا حتى ولو كانوا أقرب المقربين إلينا.

الطلاق عبء على المجتمع والمطلقة عالة على من حولها. نعم الكلام صحيح و صعب وهذا هو الواقع. يجب أن نتعامل معه بجدّيه، لا أحد يرغب بارتفاع تكاليف التزاماته المالية. من المؤكد هناك استثناءات من كل قاعدة لكن لا شيء يجب أن يمنعك الآن بالتفكير في كل الوسائل والاستراتيجيات لبدء مشروعك الخاص.

ابدئي مشروعك الخاص

ينصح الكاتب قبل البدء بمشروعك الخاص أن تقرئي حول ثقافة ريادة الأعمال والاستثمار. أن تتعلمي أولا فالتعلم يوفر عليكِ الكثير من الوقت والجهد ويعطيكِ مساحة واسعة لارتكاب الأخطاء التي تسمح لك بتعلم المهارة بشكل احترافي. قراءة هذا الكتاب جزء من هذه المهمة وهناك الكثير من المقالات والفيديوهات والدورات التدريبية التي المتخصصة بهذا المجال اجعلي واحدة منها ضمن خطتك في بداية هذا العام الهجري الجديد.

الخلاصة من كتاب اليوم

1- لا تؤجلي عمل اليوم إلى الغد

2- اقرئي وابحثي واحضري دورات في مجال الثقافة المالية والحرية المالية وكيفية الحصول على الذكاء المالي.

دمتي في رعاية الله وحفظه

بعض الحكم المعتبرة من الكتاب