أولاً: أفتخر أنني أكتب مراجعة كتاب للسيدة الرائعة عابدة العظم حفيدة شيخنا علي الطنطاوي. لطالما أعجبتني منهجية تفكيرها ومعالجتها للقضايا الدينية والفقهية على وجه الخصوص.
ثانيًا: أذكر الكثير من الأوقات التي قضيتها في طفولتي برفقة عائلتي ونحن نجتمع كلنا لمشاهدة برنامجه الشهير “على مائدة الإفطار” وذلك أثناء اقامتنا في مكة المكرمة. وكان والدي أكرمه الله يحتفظ بالكثير من مؤلفاته في مكتبته الخاصة، وكثيرًا ما رجعت لها في كتابة أبحاثي ومقالاتي.
في تسعة فصول تربوية شيقة تقدم لنا السيدة عابدة العظم أعظم التجارب والخبرات التربوية التي عاصرتها مع جدها علي الطنطاوي، والصحيح يقال إنها دروس وعبر تستحق النشر والتأليف حولها لما تحمله من قيم ومواعظ توجب على الأسر اليوم والأسر الشابة على وجه الخصوص أخذ العظة والعبرة منها واعتبارها نموذج وقدوة تربوية معاصرة.
مواقف تربوية يستحق الوقوف عليها
الكتاب يذكر العديد من المواقف المختلفة في حياة الشيخ، وفي بداية الكتاب تذكر السيدة عابدة العديد من صفاته وعاداته وسلوكه في شتى مناحي الحياة، هنا سأذكر المواقف التي تركت أثرًا في نفسي وأرى أنها من أكثير الأمور التي نحتاج أن نقتدي بها في بناء النموذج القدوة الخاص بنا. هذه المواقف ليست مستحيلة التطبيق وبشيء من الإرادة وقليل من التواضع تستطيعين بها تحقيق الكثير في بناء شخصيتك وشخصية أبناءك وعائلتك بشكل عام.
تقبل النقد
فكرة أن أجتمع أنا وأبنائي لأخبرهم أنني أريد أسمع أراءهم في شخصيتي وسلوكي معهم لهو أمر عظيم. هذا ما قام به الشيخ وما يجب أن نقوم به نحن الكبار ومجازًا أصحاب السلطة العليا في الأسرة. هذه الحركة ستترك أثرًا عميقًا في بناء الشخصية الإدارية والقيادية في حياة أبنائك وستساهم في الحد من الظلم والتعسف الذي تمارسينه ضدهم. وعلى حد قولها أن الانسان مهما كان منصفًا لن يستطيع معرفة نفسه وعيوبها.
الصدق مع الصغار
موقف الدواء الذي ورد في الكتاب أبهرني وجعلني أنحني احترامًا لحكمة هذا الشيخ، ربما لأنني أغفل عن توضيح حقيقة مرارة الدواء _والحياة والالتزامات والمسؤوليات وغيرها_ لأبنائي حين أسقيهم إياه. لكنني بعد قراءة هذه الموقف سأتعاطف أكثر تجاههم.
كتابة شهادة التقدير…أسلوب مبتكر للتشجيع
أعجبتني هذه الفكرة في تجديد التقدير تجاه الذين نحبهم، وربما هو ما يجب أن تبدأي بفعله اليوم، ابدأي بكتابة رسالة تقدير لزوجك ولأبنائك وعلقيها على الحائط، انهم يستحقون ذلك. ولا تنسي كتابة واحدة أخرى لك :).
نقل عدوى حب الكتب
عندما يراك ابنك تقرئين، أو تشاركينه القراءة بشكل دوري ستتربى لديه هذه العادة مع مرور الوقت، وحين يسألك سؤال يجب ألا تقدمين له الإجابة جاهزة وبدلًا من ذلك اطلبي منه البحث في الكتب حتى يتعود على الرجوع إليها والنظر فيها. هذه هي نصيحة الشيخ ولا يخفى علينا كم هذه المهارة تعلم الكثير من القيم كتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس.
كانت هذه أبرز المواقف التي أعجبتني. اقتبستها وصغتها بأسلوبي من حكم ونوادر الشيخ علي الطنطاوي ، ليست هي فقط هناك الكثير الذي يتطلب أن ترجعي للكتاب بنفسك وأن تقرئيها بروحك ونفسك الذي لا مثيل له.
استمتعي ودمت بحب
فكرة رائعة حول تقييم الابناء لوالديهم حتى يتعرفوا على النقاط السلبية لديهم في التربية لتصحيحها ولخلق جسر من التواصل بعيدا عن الخوف والشهادات التقديرية فكرة قمة في الروعة لانها تعيننا… اقرئي المزيد »
اعجبني كتابة شهادة التقدير…….فكره رائعه
سبحان الله اول مرة اسمع عن عابدة
ج اكم الله كل خير
بارك الله فيك أ.هبة مراجعة ممتازة للتشويق بالكتاب -الذي قرأته والحمد لله – من ناحية ومن ناحية أخرى للتشويق بالقراءة عن الشيخ الجليل علي الطنطاوي الذي طالما عاصرنا دروسه عبر… اقرئي المزيد »
عندما ذكرتِ نقطه النقد البناء نقد الأبناء لأبنائهم تذكرت والدتي _حفظها الله _ كانت وما زلالت تطلب منا ذلك حتى ترتقي بنفسها .. بصراحه تشوقت لقراءه هذا الكتاب، سأضعه على… اقرئي المزيد »
بارك الله فيك عرض جميل ومبسط يوحي بسهولة الامر وخالي من التعقيدوخطوات لو اتبعناها لعشنا بسعادة مع ابناءنا
عرض جميل ماشاءالله.. بسيط وعميق فى الوقت ذاته.. أحسنتى اختيار المواقف.. جزيتى خيرا ..
أشكر لك اختيارك المميز و مشاركتك لنا هذا العرض الموجز المفيد
رحمه الله كان عالما و إنساناً
أحببتُ الكتاب، و إن شاء الله سأشتريه
في انتظار الكتاب الجديد من عرضك