اغلبنا قد تعرضت لكلام جارح خلال مرحلة من مراحل حياتها
في الصغر.. بالمراهقة.. بالجامعة.. بعد الزواج.. في العمل.. الخ
هل كلنا نستطيع تمييز الكلام الجارح أو أسلوب التحقير؟
والأهم.. هل نستطيع أن نتجنبه او نمنعه؟
الكلام الجارح لا يشمل فقط الشتيمة.. أو السباب.. او الاهانة..
قد يكون كل قول.. القصد منه الانتقاص من شأنك.. او تقليل ثقتك بنفسك او تقديرك لذاتك.. حتى وإن كان القول مغلفاً بأشرطة من حرير!
١٪ من البشر يتعمدون قول الكلام الجارح.. او اسلوب التحقير كمنهج حياة.. بهدف التلاعب والسيطرة على الاخرين..
٢٠٪ من البشر يتعمدون التحقير والكلام الجارح كأسلوب دفاعي..
٨٠٪ الباقية.. أي غالبية الناس.. تلجأ للكلام الجارح او التحقير غير المباشر من حين لآخر بدون وعي..
والكلام الجارح يقع بين جانبين:
المحقر.. والضحية
ما هو الغرض من الكلام الجارح؟
إحباط الآخرين بهدف إعلاء الذات
وسيلة ملتوية للقضاء على قدرتك على أن تعيشي سعيدة هانئة بحياتك..
هجوم ممنهج للقضاء على تقديرك لذاتك بهدف السيطرة عليك..
اذا غضبتِ.. اذا استأتِ.. إذا تجمد الدم في عروقك.. إذا انصعتِ.. اذا انكمشتِ.. اذا أذعنتِ.. اذا بكيتِ..
فهذا يعني انه حقق مراده من الكلام الجارح:
طعنك في ذاتك.. فيكون أفضل منكِ. طعنك في ما يميزك أنتِ.. ليسيطر!
لماذا نكون ضحية؟
الضحية قد تكون في موقع ضعيف لا تستطيع فيه الدفاع عن نفسها:
- الأبناء
- الزوجة
- الكنة
- الطالبة
- الموظفة
فيمكن استخدام أسلوب التحقير معها والكلام الجارح بشكل واضح وصريح دون أي محاسبة حقيقية للأسف!
تشتمين ابنك وتنعتينه بالغبي.. أو المتهور..
تسخرين من ابنتك لأنها بدينة أو كسولة في تحصيلها الدراسي..
زوجك يحقر منك ويسبك بألفاظ بذيئة لأنه تعود على ذلك منذ بداية زواجك وتخافين حتى الاعتراض!
مسؤولتك في العمل تبهدلك.. او تعنّفين الطالبة المشاغبة في الصف وربما تنقصينها الدرجات بدون مبرر..
وقد نكون ضحايا لما هو أشد وأكثر ايلاما على المدى الطويل..
لأساليب خفية.. تحدث من تحت لتحت.. أمام الجميع..
أساليب ظاهرها أنها تعليقات عابرة.. أو نصائح بربئة..
لكنك تشعرين انه فيه شيء غلط..
هناك خطب ما في هذا الكلام.. يجعلك تشعرين بالسوء حيال نفسك..
بدون أي دليل واضح!!!!!
لأن المحقر.. أجبن وأضعف من أن يتلاعب بكِ بصورة واضحة..
هي أو هو يريد أن يلحق ضرره بكِ كضحية له..
ويحكم سيطرته عليكِ تماما بأن يظهر أنه أفضل منكِ..
دون أن يلقى العقاب أو العتاب او التأنيب من الناس حوله..
دون أن يلاحظه أحد..
باستثنائك..!
عندما تلقي حماتك تلك التعليقات السمجة.. أثناء دعوتك لها للغداء.. بأن الملح زائد.. وأن الطعام بارد.. ويا حسرة ابنها الذي يموت جوعا معك!
أو عندما تشير فلانة قريبتك بأن ذوقك في اختيار الملابس تدنى مؤخرا.. أو زدتِ بعض الكيلوات التي جعلتك تبدين أكبر عمرا!
أو عندما تنوه مسؤولتك في العمل بأنك تكثرين من الأخطاء وأنك تفتقدين للتركيز وعليكِ العمل بشكل مضاعف لتعوضي ذلك..
أو عندما يصرح زوجك بأنك لا تفقهين شيئا في التربية.. وأن أسلوبك يفتقر للأنوثة معه..
جميع ما سبق.. هو كلام جارح خفي.. هدفه فقط.. وفقط: تحقير ذاتك.. وانتزاع السعادة من روحك!
كيف يفعلون بكِ ذلك؟
هو أو هي أولا تعلم تماما صفاتك.. والأشياء التي تعتزين بها.. وتقدرينها.
تلقي بعض التلميحات السلبية.. من حين لآخر..
وأخيراً.. تسعى جاهدة لابراز نقاط ضعفك.. عيوبك.. نواقصك.. وتضخيمها في اكثر الاوقات التي تكونين فيها هشة وضعيفة (امام الناس.. محرجة.. متعبة.. مشغولة.. غلطانة الخ).
طيب ليش؟؟؟
لثلاثة أسباب نفسيه:
١. لأن هذه الفئة تعاني شخصياً من نقص تقدير الذات.. فتعوضه بتضخيم “الأنا” لديها.. فتجدين أن أغلب الشخصيات التي تلقي بالكلام الجارح او تحقر من شأن الآخرين هي شخصيات مجعجعة.. متبجحة.. دوما تتشدق عن أفعالها.. وتضخمها بشكل مبالغ فيه.
٢. لأنها تعاني من نقص الثقة بالنفس.. فتستخدم الغرور أو التكبر ستارا رائعا لها.. فأغلب هذه الشخصيات لا تعترف بأخطائها.. حتى وإن كانت واضحة للعيان فهي دائما لا تعدم تبريرا جيدا لها.
٣. لأنها تعتقد أنها تستحق (ما ليس حقها بالأساس). تستحق أن تسيطر عليكِ وتتلاعب في مشاعرك. تستحق أن تحصل على التقدير والتبجيل والاحترام وابتلاعك اهانتها دون الرد عليها!
كيف تميزين الكلام الجارح؟
عندما تشعرين بأن الوضع ليس على ما يرام..
عندما تشعرين بالاستياء رغم ان الشخص المقابل لم يصرح بإهانة او تحقير واضحين..
عندما تشعرين بوخز في صدرك.. او قلبك.. أو عقلك من كلام الشخص أمامك..
عندها إعلمي أنك الااااان تتعرضين للتحقير والكلام الجارح. وعليكِ التصرف بأقصى سرعة لإيقاف ذلك وضمان عدم تكراره.
أساليب الرد على الكلام الجارح
هناك قاعدة بسيطة يجب علينا اتخاذها في التعامل مع الكلام الجارح
لأن افضل وسيلة للعلاج.. هي الوقاية اولا.. الوقاية من الكلام الجارح.. وليس علاجه.. لأن العلاج قصة اخرى قد تطول.. وقد تستغرق سنوات.. خصوصا اذا كان الكلام الجارح ممنهجا.. أو جاء من طرف مقرب كثيرا.
هناك عدة أساليب لإيقاف الكلام الجارح منها:
١. طلب التوضيح:
عندما يتحدث معك الشخص الذي امامك بكلام جارح.. لا تتغاضي ابدا.
قفي.. واعيدي صياغة الكلام لتوضحي ان كان مقصده تجريحك أم لا
مثلا..
انتِ ستتزوجين.. وفلانة قالت لكِ.. لو انا كنت حماتك.. أنتحر..!
تقولين لها بكل برود: ماذا قلتِ حبيبتي؟
ستتصرف بطريقتين: اما أن تتلعثم.. وتعيد صياغة كلامها..
او انها تمعن في الكلام الجارح وتقول لك بشكل مباشر ما تريد قوله لكِ دون تلميح.
هنا ردي عليها ببرود: هذا رأيك أنتِ.. وبالمناسبة رأيك لا يهمني!
هذه الطريقة تصلح لأغلب المواقف.. مع غير المقربين..
قفي. ركزي. استوضحي ببرود
اما سيتراجع الطرف الاخر.. لأنه كان يغمز ويلمز من تحت لتحت ولا يريد التركيز على كلامه امام الجميع..
او انه سيمعن في الاهانة..
هنا ارجعي الاهانة له.. واعتبري انها رأيه الشخصي النابع من شخصيته المريضة.. ولن تعمميها على نفسك!
من الخطأ أن تخطئي الشخص المحقر.. او صاحب الكلام الجارح..
لأنه ربما يكون لديه خبرة طويلة في التحقير.. فلن تغلبيه.. ولن يعجز أن يستخرج كل عيوبك ونواقصك..
فقط افضحيه.. وضحي نيته الحقيقية من كلامه.. واجعليه يعبر عنها بنفسه!
٢. تفاعلي ببرود
ابتسمي ببرود..
توقفي وانظري في عينيه بتحد..
ضعي يدك على خاصرتك او تحت ذقنك دون كلمة..
افعلي أياً من ذلك.. وكأنك تقولين للمحقر: والله فاهماك.. وفاهمة ألاعيبك.. لكن أمشيك بكيفي!!!
٣. اقلبي الطاولة عليه
عندما تبدئين وظيفة جميلة.. وتتغير شخصيتك للأفضل.. وينزعج خطيبك من هذا التغيير.. فيطلب منكِ ترك الوظيفة كونه سيكون زوجك المستقبلي ولا يريدك أن تعملي.. ويهددك بأن عليكِ أن تختاري بين وظيفتك.. وبينه هو..(حدث بالفعل)
توقفي.. انظري للموقف ككل.. الصورة ككل.. ولاحظي تهديده هنا ليرمي الكرة في ملعبك.. وكأنك “أنتِ” صاحبة المشكلة وليس هو.. ثم اقلبي الطاولة عليه..
وارفضي الاختيار. قولي:
“أتعرف ماذا؟ أنا لن أختار. سأظل اذهب الى وظيفتي. انت اختار!”
عندما تراكِ صديقتك بعد فترة طويلة، فتبدأ هي بلومك وعتابك لماذا لا تتواصلين ولا تسألين..(حدث بالفعل) هنا توقفي. انظري للصورة كاملة.. وللعبتها هي.. بجعلك “أنت” سبب القطيعة والهجر… وأسأليها: هل تتواصلين أنتِ؟ هل تسألين؟
عندما يعيب عليكِ أستاذك.. ويعلق بأنك قد لا تفهمين مثل بقية زميلاتك لأنك ترتدين النقاب (حدث بالفعل).. فكري في الموقف.. في اللعبة التي يلعبها.. ويجعل كأن المشكلة هي “مشكلتك”.. اقلبي عليه الطاولة وقولي له: بالمناسبة انا أغطي وجهي وليس مخي!
طيب.. ماذا اذا كان الشخص إحدى قريباتك أو كبيرا في السن.. يجب احترامه؟؟
يصلح الأسلوب الأول مع تعديل بسيط:
أي صفة ينعتونك بها اقلبيها فورا لصالحك..
مثلا قيل لكِ أنت عنيدة.. قولي: هذا رأيك.. لكني أرى نفسي انني مصرة وأسعى خلف أهدافي.
قيل لكِ ذوقك غريب.. قولي: ربما هذا رأيك. لكني أحب تجربة أشياء جديدة واذواق مختلفة.. أحب التغيير.
قيل لكِ أنت انسانة مزاجية أو عصبية.. قولي: هذا يمكن رأيك.. لكني أحب أن التعبير عن مشاعري لأنه أفضل لصحتي.
دااائما.. كرري لهذا الشخص أن الامر هو رأيه الشخصي.. وأن لكِ شخصيتك المستقلة وقراراتك الذاتية.
ورأيه لا يعنيكِ من قريب أو بعيد..
واذا كان قولك للكلام أعلاه سيسبب انزعاجاً كبيرا وقطيعة رحم.. فأضعف الايمان.. أن تقوليه بينك وبين نفسك.. وأنتِ مؤمنة به من أعماق قلبك!
ونصيحة:
قد يكون هذا الشخص محقا في تعليقه عنك..لكن علناً ردي بهذه الطريقة.. حتى تحافظي على تقديرك لذاتك ولا تجعلينه يستغل نقاط ضعفك. ثم اعملي على اصلاح ذاتك بينك وبين نفسك.
المرضى النفسيون حولنا كثر للاسف..
والمتعدى بالكلام الجارح هو شخص يعاني من نواقص كثيرة.. يحاول تغطيتها بالانتقاص من الاخرين.. وتجريحهم.. ليكونوا في مرمى سهامه.. فيكون هو في مركز القوة والسيطرة..
انتِ انتزعي فتيل القوة من الطرف المقابل.. لا تعطيه هذه النشوة..
وضحي للشخص المقابل: ان كلامه لا يعنيكِ. وفكري بذلك فعلا..
لا يعنيكِ يعني لا يعنيكِ..
لان الكلام عندما يخرج من شخص ناقص.. معيب.. نيته سيئة.. يريد ان يتقوى عليكِ بجرحك.. ليقف على جثة ألمك.. هو شخص لا يستحق ان يزن كلامه عندك ذرة.
ونصيحة اخيرة:
مهما تفاعل معك صاحب الكلام الجارح.. فهو الجريح وليس أنتِ.. وهو من يصف نفسه.. وليس أنتِ.. وهو من يريد أن يجعجع وليس أنتِ..
ولم تكن وصية الرسول عليه الصلاة والسلام من فراغ: لا تغضب. امسك عليك هذا.
لاننا عندما نغضب.. ويفلت منا اللسان.. نصبح بالفعل في مرمى السهم.. وبموقع الضحية..
ويصعب لاحقا اصلاح ما فقدناه!
(مراجع للاستزادة: كتاب/ أشخاص سيئو الطباع – جيمي كارتر . مكتبة جرير)
اعجبني جدا كلامك اسال الله العمل به لاننا نمر بمواقف كثيره مشابهه حتي اليوم مرتت بموقف متله لكني كنت اقوى واستطعت الرد بكل سهوله وعفويه وجعلتها تتلعتم وتاكل الكلمات اللتي… اقرئي المزيد »
بوركتي وبوركت يمناك
بارك الله بالجهود والله كلام في الصميم جعله الله في ميزان حسناتكم لقد اثرت في المقالت ولم لم اكملها كلها وانا مستمره في القراءه ان شاء الله والاحظ تغيير في… اقرئي المزيد »
بجد جمییییله اوی
وخصوصااا ان حوالینا ناس کتییر بتتخیل ان السکوت ضعف وعدم الرد قبول للاهانه
ولکن بهذه الطریقه واخذ الحق بالزوق
رائعة المقالة
حروف تكتب بكاء الذهب
شكر الله لك قلمك ووقتك
ممتنة لهذا الجمال الذي أنرتينا به
شكراً جزيلاً
وزادك الله وبارك لك
مقال رائع جدااا. فماذا لو كان المتبجح والذي يؤذيني في مشاعري ويشكك في نيتي زوجي وكثيرا مايجرحني فما العمل حينها خاصة اذا تفاقم الوضع وكل مرة يجد سبلا و طرق… اقرئي المزيد »
أثلجت صدري بكلامك …وين كاين هالمقال غايب عني…شكرا أستاذة
أفضل و أجمل مقالة
يعطيك العافية ما شاء الله عنك أستاذة خلود مقال رائع
ماشاءالله..منك نتعلم كل مفيد بوركت جهودك يا دكتورة
مقال رائع ومفيد
نفع الله بك أستاذة خلود مقالة أكثر من رائعة !❤ سبحان الله ثمة فئة من الناس تتفنن في مثل هذه التعليقات حول ما يعنيها وما لا يعنيها ! بحجة أنها… اقرئي المزيد »
مقالتك أستاذة خلود جاءت في وقتها ولسان حالها يتحدث عن ما صار معي قبل أيام وكانت ردة فعلي تماما كما أشرت بل زادتني كلماتها الجارحة قوة وصلابة لعلمي بمدى ما… اقرئي المزيد »
ماشاءالله أستا1ة مقالة أقل مايقال عنها شافية وافية وكافية
لم يفتك أي تفصيل صغير وهو ماعهدناه منك ومن كل مقال تخطينه ومن كل دورة تقدمينها لك كل الشكر والحب
مقالة قيمة ردت لي روحي واعتباري لذاتي بوركت استاذك وبورك قلمك وجعل عطاءك عطاءََ لا ينضب.. أحبك في الله
أريد دخول أي دورة حالية معك …أستاذة خلود ..
لو تكرمت .. أرجو اعطائي استثناء في حال انتهى التسجيل..
أنا بحاجة ماسة لذلك ..
اين كنت مختفية عني؟
لتعلميني هذه الاساليب
روعة
جاءت في وقتها هده المقالة الرائعة, التى تحتوي على كل الاحتمالات و كل الحلول و التدريبات بترتيب مدهل,شكرا و جازاك الله كل الخير
طبعا كالعادة مقال اكثر من رائع وفي الصميم لاننا جميعا نتعرض لهذه المواقف واشكرك كثيرا دكتورة خلود على الحلول التي قدمتها لانني احتاجها فعلا
فجزاك الله خيرا
أجمل مقالة أقرأها شكرا
كنت أسأل نفسي بينما أقرأ …. ربما يكون محقا !!! لاسيما اذا كان من مقربي المعشر وجاءني الجواب ونصيحة: قد يكون هذا الشخص محقا في تعليقه عنك..لكن علناً ردي بهذه… اقرئي المزيد »
مقالك ممتاز جداً ، اهم جملة أفادتني : ان كنتي لا تستطيعين الرد : ان تردي في قلبك بصوت واضح وصريح. فعلاً دائماً ما نغفل عن الرد الداخلي الذي نثبت… اقرئي المزيد »
سلام عليكم فتحت عيني فوجدت في صندوقي البريدي رسالة جديدة من المدونة فتحتها وقراتها وما اروعها من مقالة تلامس الواقع بحذافيره زتقدم لك حلولا عملية سهلة ف اسعد الله صباحك… اقرئي المزيد »
السلام عليكم موضوع في غاية الأهمية فعلا نتعرض لكثير من هذه الاهانات و التنقيصات خاصة من الأقربين و الصديقات لكن في بعض الأحيان بل اكثر الأحيان التزم الصمت لقوله تعالى… اقرئي المزيد »
بالجد نتعرض للكثير من المواقف الجارحه ولا نعرف كيفية الرد عليها
الله يا أستاذة خلود مقالك في الصميم لأن هذه الظاهرة تتفاقم بشكل رهيب للأسف و الامر الؤلم أننا عندما نتعرض للإهانة و التجريح نكون معرضين بنفس القدر على أن نعكس… اقرئي المزيد »
رائع. أحببتُ هذا الاقتباس : مهما تفاعل معك صاحب الكلام الجارح.. فهو الجريح وليس أنتِ.. وهو من يصف نفسه.. وليس أنتِ.. وهو من يريد أن يجعجع وليس أنتِ..فعلاً ما أكثر… اقرئي المزيد »