ملاحظة: اليك سلسلة كاملة أتحدث فيها عن الخيانةالزوجية:
https://youtube.com/playlist?list=PL85WcTpBNtI69r3PCO_TPNkwiVAcxG73p&si=h4S613dYpi2n_uq_
أعرف تماماً ما الذي قفز في ذهنك مباشرة: الخيانة الزوجية
ولستُ هنا في معرض للحديث عن الخيانة الزوجية.. لا جذورها.. ولا أسبابها.. ولا حلولها..
لن أتحدث هنا عن زلزال كيانك وغصة ألمك.. ومشاعرك الكئيبة إياها بمواجهة هكذا تجربة لا سمح الله..
وأعتذر إن خيبتُ أملك.. لاعتقادك أنني أخيراً كتبتُ عن هذا الموضوع.. رغم أنني تناولتُ جانباً منه في سلسلتي: ثلاث نساء..
لذا.. اليوم أنا أيضا سأحدثك عن جانب مختلف.. زاوية أخرى.. لم تعهديها من قبل حول الخيانة.. بكل جوانبها.. وليس الخيانة الزوجية فقط..
خيانة القريب.. خيانة الصديق.. خيانة الأمانة.. خيانة الأولاد.. خيانة العمل.. وهلم جراً..
الخيانة زلزال للعلاقات بالفعل.. اذا كان هناك طرف آخر متعلق فيها..
لكنها بداية.. وبالأساس.. هي خيانة لميثاق أغلظ: ميثاق بين العبد وربه..
ميثاق بين مخلوق وخالقه..
وهنا العلاقة تتزلزل.. علاقة المخلوق بخالقه.. ما لم يبادر العبد بالتوبة..
في قصة سيدنا آدم عليه السلام.. شرح سلس ورائعة.. لأول معصية منذ بدء الخليقة..
حيث كان الأمر واضحاً وصريحاً “.. وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ” (البقرة – 35)
ورغم ذلك فإن المعصية لم يكن لها أي مبرر سوى أنها كانت وسوسة الشيطان “فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا>>” (البقرة – 36)
فزل سيدنا آدم عليه السلام..
القرآن وصفها بأنها: زلة..
لأن هذه المعصية.. كانت بين سيدنا آدم عليه السلام وبين ربه سبحانه وتعالى..
لم تكن مع مخلوق آخر..
لم يتضرر منها طرف ثان..
بعكس أنواع المعاصي الأخرى: خيانة التربية.. خيانة الزوج.. خيانة الصديق..
هنا.. يكون زلزالا.. ويؤثر في العلاقات بشدة.. ولا يقف الأمر عند الزلة.. بل يمتد إلى حقوق الآخرين التي ضاعت وتضررت!!
لكن طالما المعصية بين آدم وربه… وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها زلة..
لأنه سبحانه وتعالى يعرف.. أنه آدم.. بشر.. سيوسوس له الشيطان.. وسيستزله..
فتسعه رحمة الله تعالى.. ويدعوه الى التوبة والاستغفار.
إذن النقطة الأولى أن:
١. كل معصية تقتضي مخالفة عهد أو ميثاق بين العبد وربه.. وهذه المعصية قد لا تستدعي أي مبرر على الإطلاق
قد لا يكون للمعصية (ومنها الخيانة) سبب..
قد لا يكون الشخص محروماً أصلا..
لديه كل شيء ويغرف من كل ما يشتهي ” وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا..” (البقرة – 35)
ولكنه محروم من شيء واحد: أنه لا يرى ما لديه حقا..
وهذا ما يسمى: حرمان النعمة في وجودها
وهو مصطلح جديد قديم.. خطير.. نغرق فيه أغلبنا.. ليل نهار للأسف!
سيدنا آدم عليه السلام في ظل وسوسة إبليس.. لم يعد يرى شيئا في الجنة.. إلا تلك الشجرة..
وهذا ما يفسر نفس تفكير الرجل.. أو الزوج.. الذي تكون لديه الزوجة الجميلة.. الرائعة.. المطيعة.. الحياة الكاملة.. المثالية..
لكن عقله يظل يفكر ويفكر في زميلته بالعمل.. التي ارتدت الثوب الضيق ذلك اليوم..
أو تفكيره مشغول بالمرأة التي ردت على إحدى منشوراته على فيسبوك..
او بابنة خالته التي لمحها في أحد المجالس.. الخ
ويفسر تلك الأم.. التي أنعم الله عليها بالوقت والانترنت..
فانشغلت على سناب شات وانستقرام عن أولادها وتربيتهم.. وتركتهم للشغالة..
فمنهم من ضربته في الخفاء.. ومنهم من تحرشت به جنسيا (قصة حقيقية)
ويفسر تلك الزوجة.. التي اكتشفت عقمها.. وحُرمت الإنجاب.. فأخلص لها زوجها.. وأحبها من كل قلبه.. وأغدق عليها بماله..
فلم تعد تراه.. وصارت تذهب للأسواق بحجة التسوق.. لتلتقي بهذا وذاك.. فتعاشرهم بالخفاء (قصة حقيقية)
ويفسر ذلك المشهور (أو المشهورة).. الذي كسب ثقة ومحبة آلاف متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي….
فخان ثقتهم.. وفعل الموبقات في الخفاء وهو يتظاهر بأنه الناصح الأمين أمامهم..
نعم..
قد يملك أبناء آدم وحواء كل شيء.. لكنها لحظة.. سهم من سهام إبلس.. تحرمهم وتحرمهن من كل شيء..
وهنا يبدأ الحرمان من النعمة..
الحرمان لا يكون “بعد” الخيانة.. إنما عندما “تبدأ النية” بها: النية في الخيانة والغدر بالعلاقة..
لحظتها.. يفتقد الشخص لذة ما لديه من نعمة.. ويظل مركزاً على اللذة المفقودة..
هذه هي النقطة الاولى: لا يوجد مبرر دائما..
لا يوجد مبرر..
وأتحدث هنا لكل امرأة.. تفكر في خيانات الأزواج أو الزوجات..
المبرر لا يتطلب ان يكون موجوداً دائما.. والصورة قد تكون بالفعل مثالية من جهتك.. لكنه ابليس ووسوسته..
هل تقرئين كل صباح وكل ليلة سورة الناس؟؟؟ الذي يوسوس في صدور الناس؟؟
هل تقرئينها بوعي؟؟؟
وعي.. وإدراك.. وبصيرة؟؟؟
لأن هذه الوسوسة..هي بداية الحرمان من كل نعمة.. حتى وان كانت موجودة أمام عينيكِ!
أيضا.. للزوجة التي تعرضت للخيانة..
لا تفكري كثيرا في البحث عن مبررات زوجك (تنحرق مبرراته كلها)..
لا تدخلي دوامة جلد الذات وتأنيب الضمير والغضب والانفجار والندم على تضحياتك الكثيرة في إطار الزواج..
لا تفعلي لسببين:
١. لأنه قد لا يكون هناك مبرر بالفعل. أو المبرر غبي.. أهبل.. سطحي.. من الآخر: لا يوجد مبرر يستحق بالفعل!
٢. لأنه مهما كان الوضع مثالياً من جهتك… يعني أنتِ جميلة ورائعة ومطيعة ومربية ناجحة الخ الخ.. أو مهما كان التقصير من جهتك.. زوجة نكدة.. او زوجة مقصرة.. الخ الخ..
فإن خيانة زوجك هو قراره هو..
قراااااره هو..
ليس أنتِ.. ولا هي.. ولا أولاده.. ولا ظروفه.. ولا مجتمعه.. ولا تربيته.. ولا أي شيء آخر..
هو المخير في فعل الخيانة.. او عدم فعلها.. تماماً كما أنتِ مخيرة في كل لحظة من حياتك.. في فعل الخيانة.. أو عدم فعلها!!
بوجود أو عدم وجود مبررات.. لا فرق إطلاقاً..
وقد كان من سيدنا آدم عليه السلام.. الذي كان يتقلب في الجنة حيث يشاء.. دون أي مبرر لمعصية أمر الله عز وجل..
لكنه اختار أن يفعل.. وهناااااا.. تكون المحاسبة على هذا الاختيار. نقطة!
النقطة الثانية عن الخيانة:
٢. أنه بعدما تحدث.. من أي طرف.. زوج/ة.. صديق/ة.. شريك/ة عمل.. أخ/ت.. يحدث الحرمان من النعمة..
“..فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ…” (البقرة – 36)
وهذا الحرمان من النعمة قد يكون ظاهراً.. واضحاً.. مثل الطرد من الوظيفة.. الطلاق.. قطع الصداقة.. قطع صلة الرحم.. المرض النفسي.. خسارة الأموال.. الخ
وقد يكون غير ظاهر.. لكن الشخص نفسه سيعاني الحرمان..
لن يستلذ بالنعمة كما السابق..
لن يستلذ بالعلاقة النقية كما السابق.. لن يستعيد الثقة.. والحب.. والصفاء كما كانوا!
“فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ…” (البقرة – 36)
للأسف.. الشريك في الخيانة.. سيعاني أيضا.. وسيدفع جزءاً من هذا الثمن.. قد يكون باهظاً.. كونه كان شريكاً في هذه العلاقة..
الزوجة التي أعطت ثقتها وأغدقت بعطائها وتضحياتها دون تقنين.. وبانتظار العطاء والتضحيات من الآخر.. ستدفع الثمن..
والأبناء الذين أهملت الأم في تربيتهم بالصغر.. سيعانون من هذه الخيانة في كبرهم.. ويدفعون الثمن..
لكن كيف؟ ألا تزر وازرة وزر أخرى؟؟
ما ذنب الزوجة؟ ما ذنب الأبناء؟ ما ذنب الشريك؟
هذا ما ينقلني للنقطة الثالثة.. ما يتعلق بـ “ما بعد الخيانة“.. وهي التوبة..
وهذه مشكلة المشاكل لدينا..
٣. أغلب من يخون لا يعرف التطبيق الحقيقي للتوبة من الخيانة…
التوبة في الفقه لا تصح الا بثلاثة أركان: التوقف عن الذنب.. الندم على فعله.. وعدم العودة له ابدا
هذا في توبة العبد بذنب أذنبه بينه وبين ربه..
طيب في التوبة المتعلقة بعلاقة بين اثنين؟ كيف يتوب؟
الظلم.. الغيبة.. التعدي على الحقوق.. الخيانة؟؟؟
كمثال.. يعلمنا الله سبحانه وتعالى كيف كان الأمر مع سيدنا آدم عليه السلام:
“فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ” (البقرة – 37)
هداه للتوبة..
حتى الكلمات.. تلقاها من الله سبحانه وتعالى..
الهداية من رب العالمين..
لكن الهداية ليست في كلمات فقط يرددها سيدنا آدم عليه السلام فيتوب الله عليه..
إنما بالأفعال..
الأفعال..
الأفعال..
مش كلام وبس.. مش: خلاص حبطل أغازل بنات.. حسكر الفيسبوك.. مش رح أبصبص في النسوان.. مش رح أتفرج على مواقع إباحية.. الكلام الذي يبغبغه (على وزن ببغاء) الأزواج على مسامع زوجاتهن..
كلام..
وأنا تبت.. وآخر مرة.. وأنا أحتاجك.. وبليز سامحيني.. ومش رح أكررها.. وإنتي حبي الأول والأخير.. الخ..
الأفعال:
“فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” (البقرة – 38)
رغم التوبة من الخيانة.. فإن أغلب العلاقات الزوجية.. تنتهي بالطلاق.. أو الانفصال العاطفي.. أو الموت الدماغي للزواج.. او انعدام الحب بين الزوجين..
لسبب بسيط..
لا يوجد اتّباع حقيقي لهدي الله سبحانه وتعالى بعد التوبة من الخيانة..
المرأة الخائنة التي تتوب.. وتتبع هدي الله..
الرجل الخائن الذي يتوب.. ويتبع هدي الله..
وعده الله: فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون..
في هذه اللحظة.. وهذه اللحظة فقط.. يمكن استرجاع النعمة.. تدريجياً..
واتباع الهدي.. يعني ببساطة: ١. التوقف عن الخيانة.. ٢. الندم على فعلها ٣. عدم العودة لها أبداً..
ونقطة رابعة: ٤. تعويض جمييييع الأطراف المتضررة.. أكثر مما كان يفعل قبل الخيانة!
لأنه خيانته ظلم لهذه الأطراف.. وعليه رد الحقوق إلى أصحابها.. حتى “ترضى” نفوسهم.. وتعود صافية كما كانت.
لهذا.. لا عجب.. أن تأتي بعد قصة سيدنا آدم عليه السلام مباشرة.. قصة بني إسرائيل:
والقصة تقول بوضوح: “يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ…” (البقرة – 40)
هي النموذج الحي.. لما يحدث عندما تكون الخيانة..
القوم الذين خانوا عهد الله وميثاقه مرااااراً وتكراراً..
ويقولها الله سبحانه وتعالى واضحة وصريحة..
حافظوا على النعمة بين أيديكم..
حافظي على زوجك.. لا تنكري كرمه معك.. أو جميل صنيعه.. وتفكري في الشخص الذي أحببته قبل الزواج.. أو زميلك في العمل الذي يجاملك..
حافظ على زوجتك.. ولا تنكر حبها وتعبها لك ولأسرتك.. من أجل امرأة جميلة لصقت في ذهنك.. وتلاحقك..
حافظي على أولادك.. هناك غيرك من حرم الإنجاب.. لا تتركيهم للأجهزة وصحبة السوء..
حافظي على وفاء صديقتك.. التي أخلصت لك.. وقدمت لكِ من وقتها وجهدها لأجلك.. حباً فيكِ..
الوفاء بالعهد..
بين الصديقتين..
بين الأختين..
بين الشريكين
بين الزوجين..
بين المواطن.. ووطنه..
بين الابن.. وأهله..
هذا الوفاء.. هو الذي يصدق الوفاء من الله عز وجل “..وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ..” (البقرة – 40)
أي: حافظوا على نعمتي..
أرزقكم الهداية..
أوصلكم للجنة..
ثم يكون قوله: “..وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ” (البقرة – 40)
أي.. إن لم يكن تذكر النعمة كافياً للحفاظ عليها.. فليكن الخوف من الحرمان منها..
الخوف من قدرة الله عز وجل.. في أن يشقينا بهذه الخيانة..
فلا نشبع من لذة الخيانة.. ولا نستعيد النعمة التي حرمنا منها بسببها..
الخيانة لن تتوقف..
إن لم يكن هناك خوف.. أو رهبة أو هداية من رب العالمين..
تظل ككرة الثلج.. تكبر وتكبر.. ويصبح الضرر أكبر واكبر.. حتى ينطمس البصر والبصيرة تماما..
“فعل” الخيانة لا مبرر له..
وركزي هنا جيداً.. لأنه هذه بالذات.. هي النقطة التي يستغلها الخائن لتبرير أفعاله.. (إنتي السبب.. كله منك.. إنتي أهملتيني.. أنتي ما راعيتيني.. إنتي قصرتي في بيتك.. إنتي طفشتيني.. الخ الخ…)
تقصيرك.. أو إهمالك ستحاسبين عليهما أمام الله بالتأكيد.. وربما محاسبة أشد من خيانة زوجك لكِ..
ولكن مهما كان السبب من جهتك.. فليس لزوجك الخائن الحق.. ولا أي شخص آخر (حماتك أو أهلك).. أن يتهمك بأنك “السبب” في “فعل” الخيانة من زوجك..
إطلاقاً.
لأن “فعل” الخيانة اختيار الشخص..
اختياره.. وقراره هو وحده.. وهي خيانة بين العبد وربه.. وقد يكون فيها شركاء.. وقد يكون فيها متضررون آخرون وهو أشد وأنكى!
الخيانة حرمان منذ اللحظة الاولى لبصيرة النعمة.. حتى وإن كانت موجودة..
وهذا ما يساعدك على فهم الطرف الاخر.. فهم طريقة تفكيره أو ما يحدث معه..
لذا أشفق على الزوجة التي تحاول استعادة زوجها الغارق في وحل العلاقات او الخيانة بطرق مبتذلة بناء على نصائح غيرها السطحية (تلبسي.. أرقصي.. أطبخي.. الخ) في حين أنه بمرحلة الخيانة والتفكير فيها أو حتى فعلها.. تصبح زوجته اصلا ممسوحة من شاشته للاسف.. إلا من أدركته هداية الله!
وكيف تدركنا هداية الله؟؟
١. عندما نكون صالحين مخلصين لله : “وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ” (يوسف – 24)
٢. بكون أبوينا صالحين.. فتعدت بركة صلاحهما لنا : “وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا” (الكهف – 82)
فكوني أولا “أنتِ” صالحة..
لنفسك..
ولأجل أولادك..
اذكري النعمة.. أوفي بعهد الله.. وخافي من الله..
باختصار:
اتّبعي هدي الله.. لأنه هدي الله..
وليس لأنك تنتظرين أجراً أو “إخلاصاً” أو رداً للعرفان والجميل من أي شخص آخر..
عندها فقط..
يصرف الله عنك الخوف والحزن..
فلا تخافين وقوع الخيانة..
ولا تحزنين عندما يخونك غيرك!
( ملاحظة ١: ربط قصة سيدنا آدم عليه السلام في سورة البقرة بموضوع الخيانة هو اجتهاد شخصي مني. فإن وفقت.. فبفضل من الله.. وأن أخفقت.. فمن نفسي والشيطان)
(ملاحظة ٢: عنوان هذا المقال مقتبس من فعالية بنفس العنوان قامت بها مشكورات مجموعة من عضوات مجموعتي على تيليقرام: استروكافيه ضمن ماراثون خلايا النحل الذي يقدم فعاليات منوعة. يمكنك الاطلاع على تفاصيل الفعالية هنا)
(ملاحظة ٣: هذه المقال ليس لفتح باب الاستشارات والاسئلة عن الخيانات الزوجية.. رجاء لا تسأليني عن مشكلتك الشخصية.. استفيدي من المقال وافهمي أبعاد المشكلة بما ينفعك.. أو ارسليه لغيرك ممن تعتقدين أنه قد يساعدها في حل مشكلتها)
في هذا المقال وجدت اجابات لكثير من التساؤلات والاستفهامات اللي كانت تزلزل ثباتي..
لا عدمناك أستاذة خلود.
رجااااااااااءا سمحي لنا بنسخ المقالات او تحميلها لكي يمكننا العودة إليها مرات عديدة خاصة وانني اعاني من ثقل النترنت
شكراااااااااااا جزيلا
استاذة خلود انت رائعة .ومتل ما تعودنا منك بتنوريلنا عقولنا وبتخلينا نفكر تفكير متوازن يجمع بين القوة والواقعية .الله يجزيك الخير ع جهودك .مقالك مدهش
احسن الله اليك
ماشاء الله اللهم بارك نغفل عن النعمة التي بين ايدينا وهي وحدها كفيلة باسعادنا لما نتطلع للتي ليست لنا او ليست عندنا شكر الله لك اجتهادك في ربطك بين تسلسل… اقرئي المزيد »
ما شاء الله مقال جميل جدا .. و بعد عميق في تفسير الآيات و الحكمة منها .. سبحان الله .. معاني رائعة لقوم يتفكرون ..
مقال رائع
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم : (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله و رسوله ، وتخونوا أمانِاتكم ، وأنتم تعلمون ) وقال : (إن الله لا يهدي… اقرئي المزيد »
بورك قلمك ..مقال رائع وواقعي للغاية ..مفظنا الله والمسلمين من غواية أنفسنا ووسوسة الجن والإنس وربطنا بحبل هدايته المتين
رائعة رائعة كالعادة وفقك الله
يا الله استاذة خلود …. من اروع مقالاتك و لامسني كثيرا ، اختصرتي الكثير و الكثير في مقال بسيط ثقيل بالفكر …. رائع و اكثر من رائع الله يجزيك الخير… اقرئي المزيد »
دائماً ما تضئ لي كلماتك جزءً خاص في قلبي ليضفي علي عقلي شعاع من الحكمه تمتلكين قدرات غير محدودة في الجمع ما بين الحكمه والمرح هذا الموضوع مهم جداً لكل… اقرئي المزيد »
صحيح مقال رائع هي الخيااانة فعلا قرار و جهل و تفكير بالاشياء السطحية انا رايي انو بعلاقتك باي طرف سواء زوج او اولاد او صديقة عوديهم على تحمل المسؤولية و… اقرئي المزيد »
انا بصراحة في طور التعرف بالمدونة واستكشاف هذه المقالات المدهشة وكاتبتها الاكثر ادهاشا اتمنى من المولى ان يوفقنا لنستفيد من دوراتك التدريبية واسال الله لك التوفيق والسداد وجزاك الله عنا… اقرئي المزيد »
مقال جميل جدا جزاكي الله كل خير استاذة فعلا الخيانة شيء صعبة جدا مهما كان نوعها ولكن على الشخص الا يتعلق ممن هو امامه سواء زوج زوجة اخت صديقة وغير… اقرئي المزيد »
كلام في الصميم مشكورة استاذة خلود .- بالنسبة لادراجك قصة سيدنا ادم عليه السلام وتكييف زلّته على انها خيانة لله عز وجل من وجهة نظري ارى انك وفقت في ذلك… اقرئي المزيد »
جزاك الله خيرا كل عبارة كانت تتحدث بواقعية شديدة وتخاطب من كان له قلب وألقى السمع وهو شهيد أبدعت حقا جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا كل عبارة كانت تتحدث بواقعية شديدةوتخاطب من كان له قلب وألقى السمع وهو شهيد أبدعت حقا جزاك الله خيرا
جميل جداً. فعلاً الخيانة خيانة للنفس و الميثاق مع الله عز وجل ، و نكران النعمة. نعمة الزوج، الصديق، نعم مادية و معنوية لا تُرى و لا تُحس إلا بعد… اقرئي المزيد »