في رمضان الماضي، لبينا دعوة عائلة صديقة، الزوجة هي صديقتي منذ بدايات وجودي في تركيا، وكانت هذه الصديقة في كل زيارة أزورها تتفنن في إبراز مهاراتها في الوصفات الجديدة سواء التركية أو الشعبية، ورغم انشغالاتها ووجود أطافيلها، إلا أنها لم تتنازل عن المبالغة في إكرامنا في سفرة رمضان..
وصلنا قبل الأذان بدقائق.. وكانت السفرة عامرة، جاءت الشوربة، وأمامنا المحاشي والسلطات والمقبلات وووو.. وتوقعت أننا سننهي الإفطار ثم نصلي، لكنها أكدت مبتسمة أن هذه الوجبات هي “إحماء” بسيط، وتليين لعضلات المعدة، لتحسن استقبال الوجبات الرئيسية بعد الصلاة.
أنهينا الصلاة لأجد لدهشتي سفرة جديدة ووجبات رئيسية أخرى، فجلستُ (وقد شبعتُ من وجبات الإحماء) أفكر في الوقت الذي أمضته صديقتي في إعداد هذا كله..
والقصة بالطبع استمرت مع مائدة عامرة من أطباق الحلا والحلويات.. والفواكه.. والمشروبات الساخنة والباردة بأنواعها.. ثم يعرج الأمر على التسالي (المكسرات) ثم القهوة التركية السادة (الرمز الدولي العربي المتعارف عليه لإعلان نهاية خط خدمات الضيافة!)
كان الأمر حرفياً عبارة عن تزغيط رسمي (مصطلح فلسطيني يستخدم لتلقيم صغار الحمام الحبوب في المنقار واحدة تلو الأخرى ويقابله بالفصحى “الحشو”) لمعداتنا على مدى الـ ٤ ساعات التي قضيناها في بيت صديقتي العزيزة!
الأمر نفسه يتكرر مع أغلب الصديقات أو الأسر العربية التي نزورها.. تزغيط مستمر.. وأطباق عامرة رايحة جاية..
الأمر بصراحة لفت انتباهي منذ زمن طويل..
مسألة التزغيط إياها..
ولاحظت أن القصة بدأت من أيام طفولتي.. عندما كنا نخرج للحدائق والمتنزهات مع الأقارب.. فتكون “مونة” المطبخ تم تكبيسها بقدرة قادر وحشرها في طابور من العلب والأكياس لتعبأ في حقيبة السيارة.. وتبدأ حفلة التزغيط إياها من الدقيقة الأولى للوصول.. ابتداء من توزيع السندويشات وأنواع المعجنات (كنوع من التصبير حتى يحين الطبق الرئيسي) ثم السلطات والمشاوي والمشروبات والمكسرات والحلويات ووووووووو…
عرض مستمر.. حتى الدقيقة الأخيرة التي تكون بتسخين بواقي الوجبات في وقت العشاء بالبيت!
وهذا العرض المستمر.. يستمر مع الضيوف.. من لحظة الجلوس والفزعة لهم بالعصير البارد.. وحتى الخروج.. الذي يلازمه أغلظ الأيمان بأن يبقوا حتى طعام العشاء!!!
وأكبر كارثة على أهل البيت.. عندما تمر بضع لحظات من الهدوء المريب.. لا يرفع فيها طبق ولا ينزل أمام الضيف!!
المثير في الأمر.. أن كمية الوقت التي تقضيها الأمهات.. والنساء العربيات عموماً.. في إعداد تلك الوجبات.. يجب.. وأعني حرفياً.. بأنها “يجب”.. أن تتناسب عكسياً مع الوقت الذي يقضيه الجمهور الذي يقع عليه فعل التزغيط!!!!
بمعنى كلما كان الوقت المبذول والجهد المستهلك في إعداد هذه الأطباق أكبر.. كلما كان وقت تناولها أقل (بالكثير ٣ دقائق و٣٠ ثانية).. وهو ما يعني تنهيدة رضا وابتسامة انتصار من مقدمة العرض (مضيفة البيت يعني).. أنها قد أدت مهمتها الوطنية بنجاح…..!!!
ولا أدري بالضبط من أين جاء الاتفاق العلمي للمعادلة السابقة.. ولكنها تنطبق بنجاح تام على أغلب الأطباق التي تفضلها الشعوب العربية ابتداء من أنواع وفصائل وقبائل المحاشي.. وانتهاء بأصناف الحلا ذات العشر طبقات!
إيش جاب السيرة طيب؟؟
الدنيا مش رمضان يعني..
الموضوع يا ستي أنني لاحظتُ أنني ربما الوحيدة التي لا تطبق معادلات ولا تزغيطات..
أنا يادوبك إعطيني وصفتين أحفظهم.. أعملهم قبل الضيافة بنصف ساعة.. وشكر الله سعيي.. وكتر الله خيري!!!
والحكاية ليست أنني شاذة عن القاعدة..
لكنها بدأت عندما كنتُ ألتقي أنا وصديقاتي (أيام الفضاوة أول الغربة بلا أولاد).. ونتدارس القرآن وبعض الدروس الدينية من اجتهادنا.. كنوع من تمضية الوقت فيما ينفع.. لينتهي اللقاء بتناول صحن حلو مع معجنات إلى جانب الشاي..
ثم تطور الأمر (مع تراكم عدد الأولاد) إلى تنافس بيننا.. فمَن يكون اللقاء في بيتها.. بالكاد تجلس معنا.. وهي تفرفر رايحة جاية.. تتأكد من حرارة الفرن.. وبرودة الثلاجة.. وحرارة النار.. حتى تصل أطباقها الـ”٢٠” على أحسن حال في مائدة التزغيط إياها مع آخر كلمة ننطقها من الدرس!
لنخرج جميعنا نجرجر بطوننا لا ندري كيف سنصل بيوتنا.. وصاحبة البيت الذي غادرناه قد أغمي عليها وهي تسبح بين أواني المطبخ ومواعينه التي أفرغناها للتو!
وأنا بالطبع عملت فيها شيخة وواعظة دينية.. وطلبت من الجميع الاقتصاد.. وأن الهدف ليس المنافسة في برنامج ماستر شيف.. وإنما التخفيف على صاحبة البيت والتزاور في سبيل الله وطلب العلم لوجه الله.. والخ الخ..
ووجوه صديقاتي تهمهم مؤيدة كلامي.. وهي في خيالها تخطط الأطباق التي ستعدها عندما يحين دورها في اللقاء التالي!!!
ولكِ أن تخمني حال اللقاء التالي 😑
هنا.. كان لابد من درس عملي أطبق فيه فلسفاتي في البساطة والاقتصاد والتزاور لله..
فانتظرتُ حتى كان اللقاء في بيتي (الذي كان يقع بعيداً عنهن في الجهة الأخرى من المدينة).. وتحفزتُ حتى أنهينا اللقاء.. ثم بابتسامة عريضة.. قدمتُ لهن جميعاً الشاي.. وبس 😊
طبعاً أشكال وجوههن الممتقعة.. وتعليقاتهن اللاذعة بعد أيام.. ووووو.. هي الآن مجرد تاريخ!
ومنذ ذلك اليوم.. انفكت عندي عقدة “التزغيط” إياها..
ودعم عندي هذه “الفكة”.. أن المجتمع التركي بأكمله.. لا يهتم كثيراً بالمعادلات الطعامية والضيافات الإكرامية بقدر اهتمامه بحفاوة المجلس.. والثرثرة فيه..
يعني حرفياً دخلتُ الكثيييير من البيوت التركية..
الكثير..
نجلس ما لا يقل عن الساعة الكاملة.. بدون أي طعام ولا شراب (صيام صحي).. مجرد ضيافة ماء أو عصير..
وبعد أن يسخن الحديث.. وتشعرين أنكِ خلاص صرتِ من أهل البيت.. وإنك شوية وتروحي المطبخ لتفتحي الثلاجة وتشوفي ماذا تاكلين على السريع..
تأتي أطباق الطعام تباعاً..
وأنا هنا لا أعني سفرة عامرة.. لا حبيبتي..
كل واحد يصل إليه طبقه في حضنه.. طبق كبير.. عريض.. واسع.. تنسدح في زاوية منه سلطة الـ kisir (نفسسس التبولة لكن الأساس هو البرغل المطبوخ وفوقه رشة بقدونس.. لأن بالهم ليس رائقاً مثلنا نجلس يومين ونصف نقطع بقدونس التبولة.. فاختصروا على أنفسهم وطبخوا البرغل عوضاً عن ذلك) ..
أين كنا؟؟
اه.. بالطبق التركي إياه..
المهم في زاوية أخرى تتمدد المعجنات وربما ورق العنب اليالانجي.. أما في الزاوية المميزة.. فيتمطع الحلا في دلع..
ومع هذه الخدمة الفايف ستار.. يأتي كوب الشاي الكيوت الصغير!
والشاي التركي هو بطل التزغيط بلا منازع (ما فيه مفر من حكاية التزغيط يعني)
فيتم صبه وتقديمه باستمراااااار.. على مدى الـ ٢٥ ساعة خلال اليوم التركي (من صلاة الفجر لقيام الليل).. وعلى مدى الـ ١٨٠ أو ٢٤٠ دقيقة من أي ضيافة من الضيافات!!!!
والمجلس بأكمله ريلاكس.. آخر أنس وبحبوحة من الحديث والنقاش.. وما فيه حدا مفزوع رايح جاي يجيب اللي بعده.. اللهم إلا لإعادة صب الشاي!
وهذه المهمة بالذااات.. قد يقوم بها الرجال أو النساء على حد سواء.. ما يعكس بوضووووح أولويات سيدة البيت التركية.. التي يهمها أن تتناول قضايا ضيفاتها الزوجية والتربوية والوظيفية والاجتماعية والبرلمانية.. دون أن تتحرك من مقعدها قيد أنملة!!
وأقول لكِ بكل ثقة أن عنصر المكسرات والبطيخ والملاحق الختامية المعهودة لدينا غير موجودة في عادات الضيافة التركية التي استمتعتُ بها..
هو شاي وبس.. ولن يتم عرض تقديم القهوة التركية عليكِ إلا بعد أن ينتابك الملل من تعبئة الشاي في كاستك.. يعني من باب التغيير فقط!
وفي الأعياد.. عيد الفطر يقدمون البقلاوة البيتية مع ورق العنب.. وعيد الأضحى يضيفون لما سبق صحناً من لحم الأضحية المطبوخ على الصاج (قاورما). وبس!
أنا هنا أتوقع هجوماً عنيفاً من سيدات البيوت العربية.. التي تعتز بواجب الضيافة.. وموروثات الكرم الحاتمي.. وأن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام حثنا وأوصانا على إكرام الضيف..
ماشي حبيبتي.. ما اختلفنا..
لكن لا أدري لماذا هذا الإصرار العجيب المستميت على أن نقولب مفهوم الكرم العربي.. في الطعام وبس؟؟؟
أكل وبس؟؟؟
اشمعنا يعني؟؟؟
يا جماعة والله الوضع مأساة.. مأساة حقيقية..
أن تفخر دول ومدن عربية بفتح مطاعمها ومقاهيها ٢٤ ساعة.. يعني طوال الليل.. وناس تقف طوابير علشان تحلي.. أو تاكل كنافة أو فول أو بيتزا بعد منتصف الليل.. يعكس مأساة فقه المعدة في موروثاتنا!!!
أن تنتحر نساء متزوجات.. وراها مسؤوليات.. ولديها الكثير من الأولويات.. عشان تفرش سفرة مالها أول ولا آخر .. من ٢٥٠ طبقاً (صورة المقال لقارئة من قارئات استروجينات بالمناسبة) قضت في تحضيرها سمستر كامل.. حتى تسمع تعليقات الدهشة والانبهار من ضيوفها.. أو ترفع بها راس زوجها.. أو تغيظ بها سلفاتها.. أو من باب التعود والبيئة التي خرجت منها!!!
هذه البيئة التي جعلت منها مجرد الدخول إلى المطبخ يعني إعلان حالة الطوارئ..
وشاهدت بأم عيني.. كيف أن النساء (زوجات.. أمهات.. حماوات.. سلفات).. تدخل المطبخ ليبدأ التحفز والتوتر… وكأنها ساحة حرب.. وتكشيرة على طول خط الإنتاج.. حتى تتنفس الصعداء وترسم الابتسامة المصطنعة بوصول الضيوف.. ليبدأ مسلسل “انفصام الشخصية” إياه.. شخصية الجنرال ليون كنغ في المطبخ.. وشخصية الشيف كيوت بنت دلع.. أمام الضيوف.. التي تحدث بينها وبين نفسها من قهر التعب: شالله تطفحوه الأكل كله!!!!!
ومووووووتها… مووووتها أنه واحدة بس تنبهر وتسأل عن وصفة واحد من أطباقها.. أخ.. انتي أكيد عارفة النقاش الباقي!
واذا اشتغل التقييم على أصوله.. والحريم بدأت تمصمص شفاهها.. وتقول.. لو زاد الملح هنا شوية… لو قعدت اللحمة بالفرن زيادة.. المطعم تحتنا يقدم الطاجن بطريقة جديدة.. البهارات هنا لو كانت أقل.. ورق العنب غير متساوي.. لو نوع الرز كان أمريكي.. لو.. لو.. لو…….كانت الطبخة ستصير أطيب!!
يا شيخة!
يا شييييخة اتقي الله..!!!!
يعني خلاااص.. فات نصف عمري وعمرك وعمر الجالسات عشان شوية ملح والا بهارات والا زيادة استواء للحمة؟؟؟؟
صارت قضيتكن المصيرية الآن تقع في سبل تطوير أطباق المائدة الحالية..؟؟
أبو هريرة – رضي الله عنه- قال:
“ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاماً قط.. إن اشتهاه أكله.. وإن كرهه تركه” (صحيح البخاري)
ما عاب قط…!
إذا أعجبه أكل.. وإلا رفع يده عنه..
وصرنا الآن في زمن.. نعيب حتى على الفواكه.. ونقارن بين فاكهة الماركت اللي عندنا.. والماركت اللي عندكم!!!!!
لا يهنأ لنا بال.. حتى نفصفص كل العيوب والنواقص في المائدة وأنواع الأطايب أمامنا..
حتى تعلم أولادنا منا..
فكبر الولد زوجاً.. يتأفف ويتطلب وينتقص الأطباق أمامه..
وكبرت الفتاة زوجة.. تنتحر لتفرش السفرة البيرفيكت.. طمعاً في رضا لجنة التقييم الملكية!!!
يا جماعة الخير..
يا طرزانة مطبخك..
خفي شوي الله يسعدك..
والله أنا مرة جمدت قلبي في ثلاجة.. وعزمت ٤ عائلات على مدى ٤ أسابيع في أحد الرمضانات.. خططت مع زوجي لتقديم: برياني.. تبولة.. سمبوسة.. ولبن.. مع صحن الشوربة.. وعملت منهم كوبي بيست للعزومات الأربعة!!!!!!
لستُ هنا لأشعل ثورة نسائية تطالب بتقشيف الموائد..
ولا لأقارن بين العادات العربية والعادات التركية في تقديم الطعام..
أنا هنا لأقول لكِ أن الكرم.. في ديننا الإسلامي.. لم يتوقف ولم ينحصر على الطعام..
ولم يردنا في كتب السيرة أن الموائد فرشت أمام النبي عليه الصلاة والسلام بأكثر من صنفين أو ثلاث..
كان بيته يعيش على التمر والماء..
وكانت الولائم من اللحم والأرغفة..
لا حلا.. ولا بطيخ.. ولا قهوة تركي!!!!
كلللل قصة الكرم الموروث الذي تعيشينه اليوم.. بهذا المفهوم المتمركز حول أنواع الطعام وأصنافه وعدد أطباقه وشطارتك في عرضه وتقديمه بلا توقف..
كللل القصة.. تتمركز أصلا حول وقتك..
نعم وقتك..
وقتك الذي هو رأسمال عمرك..
وقتك الذي تصبينه في المكان الخطأ..
وقتك الذي كان من المفترض أن تكرمي فيه ضيوفك بإعداد كمية “مناسبة ومعقولة” تحقق “الهدف” من زيارتهم:
التواصل والتراحم والتآلف والتهادي..
وقتك الذي كان من المفترض أن توفريه لنفسك.. رضا ربك.. راحة بالك.. صحتك.. اهتماماتك..
وقتك الذي كان من المفترض أن يكون لأبنائك.. لتربيتهم على الاهتمام بالضيف وإكرامه بقضاء الوقت معه.. وليس بالاهتمام فقط بمعدته وتزغيطها باستمرار.. أو انتقاد الطعام وفصفصته من أجل التقييم!!!
ولو قضيت من وقتك الساعات.. حتى تتداعي فقرات ظهرك.. لتعدي الطعام الملكي إياه..
ستكتشفين أن عشرة أطباق كان يمكن اختصارها إلى ثلاث..
وأن الطعام أكله الجميع وذهب لطريقه المعتاد رغم الانتقادات..
وأن الوقت مضى.. ولم تجلسي.. او تتحدثي.. او تتعارفي.. او تضحكي..
وأن أولادك باتوا يفضلون الأيباد على استقبال الضيف..
لأن وجوده مرتبط بحالة الطوارئ إياها..
والأعمال الشاقة المؤبدة في عملية التزغيط إياها..
باسم الكرم.. واسم الوصايا النبوية..
رجاء..
صححي المفاهيم..
استدركي وقتك.. وقننيه فيما يستحق..
وعلمي أولادك الكرم بالتواصل الحقيقي والجلوس مع الضيف..
ورحم الله امرأة منا..
اتقنت فن الكرم..
خارج موائد الطعام!
سلمت يمينك فعلا والله صدقتي أ_خلود
بارك الله فيك بس كنت مسرفة أيضا فى تناول المقال فهو طويل جدا ما استطعت أن أكمله لكن ربنا يبارك
مقالة مهمة جدا ومفيدة لكل امرأة، لأن المرأة تستمع كثيرا لنظيراتها وتريد ان يقال عنها انها بريمو في كل شيئ، اتبعت هذا الاسراف ولا بد ان تضع سفرة يتحدث عنها… اقرئي المزيد »
بارك الله فيك أستاذة خلود .. فعلا كنت أتساءل دائما بيني وبين نفسي بعد كل عزومة في بيتنا : هل اسعدتني هذه الزيارة ام انها انتهت قبل ان أجلس واسعد… اقرئي المزيد »
أبدعتِ يا أستاذة .. والله نحتاج هذا المقال و بقوة . أن نعيد مفهوم الكرم و الضيافة لحسن الاستقبال و الوقت القيّم في التعارف و تبادل الأخبار و لا بأس… اقرئي المزيد »
في عائلة امي تقريبا انقرضت العزائم بسبب هذا التكلف المفرط في تحضير مائدة العزائم…
الحمد لله في أمريكا ما عنا كتير ناس نزعهم هم اهلي وأختي وفعلا ما أضيع كتير وقت بالطبخ ! السنة هاي ما عزمت احد الا اهلي لانه عندي طفل يا… اقرئي المزيد »
والمثل المصري يقول..لاقيني ولا تغديني..
مقال رائع فعلا استاذة….احسست بانك فرجتي غما عن قلبي. وطاب خاطري بمقالتك….. فانا لم اخلق للطبخ والنفخ وتقديم البذخ في الضيافات….بل لي رسالة واهداف اسعى لها وابذل الوقت والجهد لاحققها… اقرئي المزيد »
و صدق أهلنا لما قالوا: بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر.. أي أن أبسط شي تقدمه بوجه بشوش أفضل من أن تقدم لضيفك ذبيحة و تعبس في وجهه.. و المعنى أن… اقرئي المزيد »
أشكرك شكرا جزيلا على هذا المقال الواقعي جدا جدا .ليتنا نتدارك ونعي هذه النقطة المهمة جدا..وهي هدر النعمة والإسراف تحت مسمى الكرم..أشعر أن الله يعاقبنا لهذا السبب. وبالفعل أحاول وأحاول… اقرئي المزيد »