زوجة تتعرض لفقء عينيها بوحشية من قبل زوجها (ابن عمها) وأمام أبنائها الثلاثة بعد أكثر من ١٠ سنوات من العنف اللفظي والجسدي (الأردن)
فتاة شابة (إسراء غريب) تفقد حياتها إثر تعذيب وحشي لأيام متواصلة من إخوتها وزوج أختها انتقاماً لما أسموه العرض والشرف (فلسطين)
زوجة تتعرض لطلقات على الرأس من الزوج واغتصاب أصدقائه لصديقتها التي لجأت إليها بعد هروبها من منزل زوجها الذي كان يكيل لها الضرب يومياً (مصر)
زوجة تقتل زوجها بالسكين بعد زواج دام ١٨ عاماً بعد أن فقدت صبرها وعقلها من التعذيب اليومي بالضرب أمام أطفالها الثمانية (السعودية)
امرأة تتعرض للقتل ذبحاً من الوريد للوريد من طليقها (الذي تطلقت منه لتاريخه العنيف معها) أمام ابنتهما وأمام الناس في مطعم عام (تركيا)
مسلسل بشع من العنف والوحشية والانتقام.. في إطار يفترض أنه سكن.. وهدوء.. وسلام!
الأخبار المفجعة التي بدأنا نتناقلها مؤخراً عبر الإنترنت ووسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي تعكس مصيبة زاحفة في مجتماعاتنا وثقافاتنا..
مصيبة تسمى زواج الجاهلية.. يتولى كبره أبو جهل في حلته الجديدة..
“دعوها فإنها منتنة”..
مُنتنة ويتحمل وزرها كل طرف تتلمذ على يدي أبي جهل الجديد..
نحن اليوم نعايش الكثير من الزيجات “مع وقف التنفيذ”.. أو الكثير من الطلاقات “مع التأديب”..
مع وقف التنفيذ: فالزوجة معلقة.. لا طايلة سما ولا طايلة أرض..
لا هي مرتاحة في زواجها تتعرض للإهانة أو الضرب أو التضييق، فلا تستطيع تحمل البقاء فيه..
ولا هي تستطيع الفكاك وتخليص نفسها.. لأن أهلها ومجتمعها لن يرحمها ولن يجبر كسرها بعد الطلاق..
هي محرومة من أبسط حقوقها الإنسانية في مشاركة حياة زوجية “محترمة” تحترم قيمتها كشريكة..
تتعرض للضرب والتنكيل.. وكأنها في سجن اسمه الزواج..
يعني البنت المعززة المكرمة الغافلة في بيت أهلها..
يلقيها أهلها في قبو تعذيب.. ويشاركون في الجريمة بصمتهم وتصبيرهم…
اصبري يا بنتي.. خليكي كم سنة كمان في “سجنك”..
اصبري على أدوات التعذيب (التعدي اللفظي والجسدي) فهذا هو سجّانك الآن (على سنة الله ورسوله!)..
اصبري عشان الأولاد..
اصبري عشان الناس تقول عنا إيش..
اصبري على قردك لا يجيك اللي أقرد منه..
اصبري لأنه بيصرف عليكِ بلاش تشحتي وتترمي في الشارع..
اصبري ومالك إلا الصبر.. لأنه جنتك ونارك!!!
نعم..
أهلاً بعصر القوالب الدينية التي نشكّلها ونلوي عنقها على هوانا.. وعلى كيف كيفنا..
(سوري.. على هوى الرجل.. وعلى كيف الزوج)
فنهمش الحقوق.. ونحلل الظلم.. ونستبيح التعدي.. ونخفف الرادع!
فعلاً نحن من قلبنا الزواج إلى نار حقيقية..
بإعطاء مستر أبي جهل اليوم.. كل العذر.. ليواصل تعذيبه وتنكيله بامرأة مستضعفة هي أم أولاده.. والمفترض أنها تربي للمجتمع جيل الغد 😒
جيل ميييين والناس نايمين..
الجيل اللي طالع اليوم عاهات بامتياز..
عاهات من الشخصيات النرجسية على شوية سادية.. أو شخصيات انهزامية تستعذب دور الضحية!!
جيل من سجانين جدد.. ومسجونات جديدات!!!!
لكل أم لديها أولاد.. فتيان وفتيات..
ولكل فتاة.. في سن المراهقة.. سن الجامعة.. أو سن الزواج..
ولكل أفراد المجتمع.. المهووسين بموجة أبي جهل المعاصرة..
عايزاكم بكلمة راس:
١. ما قبل الزواج، وقبل ما توقع الفاس بالراس
حبيبتي.. حابة تتزوجي؟
افهمي ذاتك أولا..
لا معلش..
مش الذات اللي: أنا قوية.. أنا مستقلة.. أنا رح أكسر الدنيا..
افهمي نفسك.. احتياجاتك.. طريقة تفكيرك.. نقاط قوتك.. ونقاط ضعفك..
افهمي وتعلمي كيف تكونين شخصية “سوية”..
بدون عقد ولا كلاكيع ولا تناقضات المجتمع..
مقياسك دينك.. وتعاليم قرآنك.. وهدي نبيكﷺ.. وسير الصحابيات..
لا أنوثة طاغية كل همها إيش لون العدسات اللي تلبسها اليوم.. ولا أنوثة مسترجلة كل همها تشتغل أو تدرس مثل المكينة!
إوعك.. إوعك.. إوعك.. تدخلي على زواج.. هيك سبهللة.. قال يعني سألتيه كم سؤال وارتحتيله ودبتي في دباديبه.. وانتي حضرتك مش عارفة نفسك من كوز الدرة😒 (مصطلح مصري دارج يعني ما بتفرقي بين الطين والعجين)
سوري يعني..
بس الزواج مستحيل يكون فيه تفاهم من غير ما تعرفي إنتي نفسك كيف ممكن تتفاهمي!
مستحيل يكون فيه انسجام إلا لما تتعلمي أولاً إنتي كيف تنسجمي!
مستحيل تحترمي أو تحصلي على الاحترام.. بدون ما تحترمي نفسك وذاتك أولاً!
مستحيل يكون فيه أهداف.. أولويات.. دستور نمشي عليه سوا.. وإنتي حضرتك مفكرة شغلة الزواج مشروع دعوي.. أصحيه لصلاة الصبح ونحفظ أولادنا القرآن..!
نفسك أولا.. افهميها.. إقرئيها.. أكتبي عنها..
اعرفي الجانب الذي يعرفه الآخرون عنك.. واعرفي الجانب الذي لا يعرفه أحد سواكِ..
وبعد ذلك.. ادعمي نفسك بالشهادة.. شهادة جامعية محترمة لتخصص تحبينه..
معلش.. بس ما تخلي الماما والبابا يضحكوا عليكِ ويقولولك رح يفوتك القطار يا بنتي.. الزلمة محترم.. الناس مدحوه وقالوا انه انسان ملتزم!!
القطار يفوت أحسن من أنه يدوسك..
وأصلا القطار لا يفوت أحداً..
كلنا نركب القطار.. كلناااا..
الفرق الوحيد.. هل نركب القطار الصحيح أم لا..
وهل يتجه هذا القطار باتجاه محطتنا القادمة التي نريدها؟ والا رايح ورا الشمس؟
الشهادة يا ابنتي التي تفتح ذهنك وعقلك على تجارب وخبرات الحياة (مش تكوني مكينة دراسة وبس.. وراجعي دورتي المجانية حياتك الجامعية XL)..
والتي ترفع من ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك..
وتضمن لك عدم العوز والحاجة تحت أي ظروف قادمة.. سواء بزوج سيء.. أو ترمّل مبكر..
هذه الشهادة هي واجبك الوطني المقدس الآن..
واجب قد يكون سبباً في ردع مدرعات أبي جهل القادم.. الذي يجد لذة في قهر الزوجة وإخضاعها لذل حاجة القرش في يديه.. وصعوبة إيجاد البدائل في حياة كريمة بعيداً عن ظلمه أو تجبره.. عندما لا تجدين مخرجاً من سجنه الجديد.. بسبب افتقارك لأبسط مقومات الاستقلالية: شهادة تدر عليكِ دخلاً يستر حاجتك.
الزواج إن كان على سنة الله ورسوله حقاً.. بمعنى: إمساك بإحسان.. فأهلاً به..
أنتِ من سيصنع الفارق بفهمك لذاتك وطريقة تفكيرك واحتياجاتك أولاً.. ومن ثم.. ها.. ومن ثممم.. تستطيعين اختيار شريكك عن “فهم”..
واختاريه ولديكِ كل الديكور الداخلي والخارجي الذي تحتاجينه لهذا الزواج، ومنه: فهمك لذاتك.. والشهادة الجامعية..
مش نوع أثاث عش الزوجية.. وماركة فستان العروس.. وخامة ورق دعوات الفرح!
ولأم العروس.. تعالي بكلمة راس حبيبتي:
٢. إيقاف الفصل العنصري والتجويع العاطفي
وإذا كان بالإمكان اختراع شخصية اسمها “أم جهل” فهذه الشخصية هي التي أتحدث عنها..
شخصية تتغنى بالمثل الشعبي القائل:
دلّع ابنك ينفعك.. دلّع بنتك تفضحك..
فتمارس الفصل العنصري بين أبنائها الذكور والإناث..
الذكور آلهة متنقلة على الأرض لأنها مصدر عزوة ودخل..
ووظيفة الإناث أداء فروض الخدمات والطاعة لها.. لأنها عالة وهم للممات!
الذكر يتمرغ في معاملة الدلال الفاحش.. بلا مسؤوليات ولا واجبات ولا حتى محاسبات.. وخد السندويشة يا حبيبي.. وبلاش تتعب يا عمري.. وسماح لا تكررها يا ابني.. وهات أعمل عنك يا ولدي.. ويعطيك العافية يا سبعي..
والأنثى تعاني الفقر العاطفي المدقع.. لا تناقشي.. لا تعترضي.. اسمعي الكلام وبس.. بلاش قلة أدب.. اركضي شوفي أخوكي.. اشتغلي.. انهلكي.. اكرفي.. والله لا يعطيكِ العافية!!!
البنت محرومة من العواطف.. ومن التعبير عنها.. ومن الشكوى أو التأوه.. لأنها جرائم خطيرة تُفضي إلى الإعدام النفسي فوراً..
ايش عواطف ما عواطف؟ ما عندنا بنات تشتكي والا تتدلع..
إيش لبس ومكياج ودلع؟ هاي حركات العاهرات السافلات.. ركزي في دراستك والمطبخ وبس..!
تصبح آلة خاوية الروح.. تنوء تحت رحى تنفيذ الأوامر.. وهذا هو المطلوب لدورها المستقبلي العظيم:
زوجة مطيعة بلا مشاكل ولا وجع راس: لا للزوج.. ولا لأهلها!
إلى كل أم..
أنتِ للأسف من تربين هذا الزوج النرجسي.. الذي ينكّل ببنات الناس ويطغى ويتجبر..
وأنتِ للأسف من تربين هذه الزوجة الضحية.. التي تستسلم لسجانها فلا تستطيع الفكاك لأنها تدربت في أكاديمية التجويع العاطفي لديكِ!
بحق الله..
أين الرفق واللين اللذين علمنا إياهما الإسلام؟
أين العدل والمساواة في التعامل بين الأبناء؟
أين تعليم الأبناء المسؤولية وضبط النفس أمام الشهوات وهوى النفس؟
أين “سلوكيات” الإسلام.. من سيرة الرسول ﷺ بعييييداً عن شعارات نتشدق بها ٢٤ ساعة ولا نفقه بينها سوى: للذكر مثل حظ الأنثيين!!
أيننا عن نهج الرسول الكريم ﷺ:
إنما بُعثتِ لأتمم مكارم الأخلاق..
النساء شقائق الرجال..
استوصوا بالنساء خيراً..
الدين سلوك حبيبتي.. سلووووك.. مش تمثيلية اسمها صدقة وحفظ قرآن والحارة كلها تعرف الحجة أم فلان التقية الورعة الهشوشة البشوشة..
وفي البيت.. بنتها لا ترى شيئاً من ذلك كله.. سوى الانتقادات والتنكيلات والبهدلات والدعاوي عليها!
ارحمن بناتكن..
أغدقن عليهن الحب والحنان والاهتمام..
أرينهن رحمة الإسلام.. في الوصية بالنساء “الفتيات”..
فما تكسره الأم بقسوتها على ابنتها “عمداً أو جهلاً” منها..
سيصنع فراغاً في قلبها.. جوعاً عاطفياً حقيقياً.. يجعل لعابها يسيل أمام خيال كل رجل مارق.. لتحسب كل كلمة عادية منه هي الحب الحقيقي والسعادة الأبدية!
لكل أم: أشبعي ابنتك..
لكل أب: أشبع ابنتك..
اشبعاها الحب والاهتمام..
أشبعاها الشكر والتقدير..
أشبعاها صداقة وقرباً..
أشبعاها فخراً واحتراماً لرأيها وتفكيرها وأهدافها ورغباتها وفضفضاتها..
وجهاها بلطف.. بحرص… حرص من يخشى خدش القارورة التي أمرنا الرسول ﷺ بالترفق بها..
أشبعاها كلمات راااااقية نفيسة.. وكرراها على مسامعها كثيراً..
فلا يجد الشاب الوضيع الخسيس سبيلاً إلى عقلها وقلبها المزهرين بحبكما واحترامكما لها..
ولأبنائكما الذكور..
أرجوكما ربيا لنا رجالاً وليس ديوكاً في أثواب الرجال..
ربيا لنا مخلوقات تعرف معنى المسؤولية.. وضبط النفس.. وغض البصر.. واحترام المخلوق الآخر (الأنثى)..
ربيا لنا أفراداً.. يفهمون روح الدين.. ومقاصد الدين.. وفقه الأولويات..
مش واحد كل همه زوجة محترمة منقبة تطبخ وتقعد بالبيت.. وحضرته ذئب بشري يكحل عينه بتعرية النساء في عقله رايح جاي!
ربيا لنا أشخاصاً.. تعرف تتناقش.. وتتفاهم.. وتحاور.. وتعبر..
مش إيدها أطول من لسانها.. وتفرض رأيها بالقوة (الضرب).. لأنها لا تعرف كيف تتكلم.. ولا تقنع.. ولا تحاور.. وتستخدم سيف الدين المسلط على رقبة القارورة اللي عنده: أنا رجال البيت.. كلمتي اللي تمشي وبس!
ربيا لنا جيلاً.. يفهم معنى الزواج.. ومنظومة الزواج.. ومفهوم القوامة..
القوامة كتكليف وليس تشريفاً..
كمهمة صعبة ومعقدة تتطلب فهم نفسيات واحتياجات كل أفراد المنظومة داخل إطار الزواج (الزوجة والأبناء).. وتلبيتها بالطريقة التي تحقق الصالح العام لجميع الأفراد..
ها.. الصالح العام ..
مش صالحه هو وبس.. وما في بالكون كله إلا هو وبس!!!!!
ربيا لنا أزواجاً تعرف تقديم حقوق وواجبات الزوجة قبل المطالبة بحقوقها وواجباتها (وهذا من القوامة)
تعرف كيف “تتغافل” عن العلل والزلات.. وتبحث عن كل فرصة لتقدم فيها المودة والرحمة “بإحسان”..
توقفا عن التقاط الزلات.. وانتقاد الهفوات.. وعدم التساهل في أخطاء الأبناء..
ربيا لنا على الأقل بشراً أسوياء.. بدون عقد المطالبة بالمثالية المفرطة.. ولا الانهزامية المتقوقعة..
وازنا في مطالبكما منهم وطلب البر والحقوق من أولادكما..
دون تطرف في المعاملة.. فلا تخرجا لنا المتشدد المتزمت.. ولا الملحد المتفلت!
ناقشا أبناءكم وبناتكم.. علموهم فن التفاهم.. والتواصل.. والإقناع.. والتراضي.. والتغاضي..
علموا فتيانكم ليكونوا أزواجاً صالحين وآباء واعين..
وعلما فتياتكم ليكن زوجات صالحات وأمهات واعيات..
وللاستزادة راجعا دوراتي “أمومة قيادية“، “امرأة VIP“، و “أسرار القوة الناعمة“.
٣. الفهم الصحيح للدين.. وعدم التشدق بموروثات بلا وعي
اليوم أكملتُ لكم دينكم..
الدين جاء كاملاً لنا.. ذكراً كان أو أنثى..
الدين جاء للرجل والمرأة على حد سواء..
لم يأتِ للزوج وحقوقه.. وتجاهل الزوجة منكراً لحقوقها..
لم يجعل الزواج سجناً يتشفى فيه شخص باستعباد الآخر ولا بتملكه ولا بإذلاله ولا بإهماله..
لم يحابي الرجل كونه رجلاً بيأكل عيش وعنده فلوس وراتب..
بل أعطاه القوامة لأنه الرجل..
الرجل..
الرجل..
مش الذكر.. ولا الديك.. ولا التوتو.. ولا الفرعون.. ولا أشباه الرجال المتشدقة بأحكام الدين الذي تطبقه على غيرها وتتجاوز عنه عندما يأتي دورها!
الخطاب الديني موجه ل “الرجل”..
ومعنى الرجل في الدين هو القائم على من يعولهم والراعي لهم الغيور عليهم..
لا يحوجهم للسؤال ويسد حاجاتهم..
لذلك الرجولة من صلب الدين..
فلا دين بلا رجولة ولا توجد رجولة بدون دين..
أعرف زوج مستشيرة لدي.. يأكل النساء بعينيه.. فتقول له زوجته: استح.. عيب.. راعي مشاعري.. حرام ما تفعله..
فيرد عليها بغلظة: أنا الرجال والقوام.. أنتِ عليكِ النصيحة.. وأنا كيفي أسمع لك أو لا!
ولفقهاء الأمة.. ورجال الدين المشرعين..
عايزاكم بكلمة راس..
والله إنكم ستُسألون بين يدي الله يوم القيامة..
والله لتُسألن عن تهوينكم من تعدي الزوج على زوجته (لأن له القوامة)..
والله لتُسألن عن تشددكم وتغليظكم في أحكام لعن المرأة التي تمتنع عن فراشها لزوجها الذي يضربها ويهينها ويسيء معاملتها، وليس لها إلا ذلك لتطالب بحقوقها أو تدافع عنها!
في مقابل تهاونكم عن الزوج الذي لا يعف زوجته ولا يقضي لها شهوتها بالأسابيع والشهور.. لتوجهونها عوضاً عن ذلك للصبر والاحتساب ولها الأجر العظيم!
الدين باب للرحمة بين البشر.. بلغه المبعوث رحمة للعالمين..
الدين باب للرحمة.. وليس سيفاً مصلتاً على رقاب النساء.. باستخراج الأحكام من سياقها لفرض البر أو الخضوع أو الاستسلام باسم الدين!
الدين يا رجال الدين مقاصده خمس:
حفظ الدين..
وحفظ النفس..
وحفظ المال..
وحفظ الأعراض..
وحفظ العقل..
والزوجة التي فُقئت عيناها أو ماتت قتلاً بسبب التعدي بالضرب عليها من زوجها..
أو فقدت راتبها لأنها تعمل بوظيفة سخرة لزوجها..
أو فقدت حقها في المتعة والإعفاف بسبب خيانات زوجها أو استخفافه بحاجاتها..
أو فقدت عقلها بسبب التضييق عليها بالتحقير والإهانة والانتقاد والحبس والإذلال من قبل زوجها..
أو فقدت دينها بسبب كرهها لكم لأنكم تغاضيتم عن كل ما سبق فأعطيتم الضوء الأخضر للزوج ليستحل كل ذلك له!!!
هي زوجة ستخرب وتدمر المجتمع بالتأكيد.. بتربية عاهات تكره الدين مثلها.. وتخرج لتعيد صنع دائرة الظلم من جديد على غيرها!
نعم لصنع زواج صحي دائم.. ولكن بحفظ المقاصد الخمس التي جاء بها الإسلام.. لكلا الطرفين!
دوركم هو نقل الدين الصحيح الكامل.. للرجل والمرأة على حد سواء..
دوركم هو نقل روح الدين ومقاصده بأسلوب قريب محبب للنفس.. يحاكي الواقع ويقترب من حاجات الناس..
وليس نقله من فوق أبراج عاجية..
تردد شعارات الدين بسطحية..
وتتخوف من تبصير النساء بحقوقها الشرعية حتى لا “تقوى” عينها وتخرب المنظومة الزواجية الحالية!
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً..
ونصر المظلوم بإعانته على أخذ حقه من الظالم..
ونصر الظالم بردعه عن ظلمه..
وللأسف.. المرأة تأكل الهوان وتعض على جمر زواج مع وقف التنفيذ..
لأنها كزوجة لديها قائمة طويييييلة من الحقوق والواجبات التي أصميتم آذانها بها..
في حين أنها كمطلقة.. تصبح كممسحة مهلهلة.. يأكلها القريب قبل البعيد..
تستجدي منظومة تحفظ لها حقوقها المتضررة بسبب زواج مهترئ تعرضت فيه هي للظلم..
وكأن الطلاق يكافئ المعتدي عليها وباسم الدين..
فمهما كان سبب طلاقها من الزوج الظالم.. ستظل ترزح تحت ظلم وانتقاد المجتمع لها.. وكأن رفضها للظلم ومطالبتها بحفظ نفسها وعقلها ومالها وعرضها ودينها.. هي جرائم لا تغتفر!
وأخيراً:
٤. أحسني اختيار زوجك.. فلن ينفعك الناس بعدها
الزواج بطيخة.. الزواج قسمة ونصيب.. سويت استخارة وهاد اللي طلعلي!
كل اللي فوق هبل معلش..
كلها عبارات تقال لتغطية عورات فشلنا وإهمالنا بالتدقيق والتمحيص حول العريس وتاريخه وتاريخ أسرته.. لأننا كنا مشغولين مين يعزم مين وكم يكلف المهر ووين نروح شهر العسل!
حبيبتي اصحي وصحصحي..
لاحقة عالدلع وكلام الغزل وملاحقة خطيبك ليش ما اتصل..
ركزي الله يسعدك في السكنات والحركات..
ركزي على الانفعالات..
ركزي على اختيار السؤال الصحيح بالوقت الصحيح..
ركزي وحللي.. حللي.. حللي!
لأنه الأخ إما أن يكون حبيبك ورفيق دربك وتعيشوا على الحلوة والمرة غدا زي أفلام فاتن حمامة وعمر الشريف..
أو أن يكون سجّانك الجديد في معتقل جوانتانامو اللي رح توقعي على عقد حيطانه قريب!
الزواج الموفق يبدأ من الاختيار الموفق..
وهذا الاختيار سيشكل ٨٠٪ من سعادتك أو تعاستك في ال ٢٠ سنة المقبلة..
وما توفيقي إلا بالله..
نعم يكون التوفيق عندما تتوكلين على الله بأخذك بالأسباب.. مش بشغل الاستهبال والسبهللة..
بأن تحددي رسالتك وأهدافك وأولوياتك.. ثم أهدافك وحاجاتك من الزواج والشخص الذي تريدينه شريكاً لك..
ثم ملاءمة الشخص الذي يتقدم لك لما هو بالأعلى كله!
واستثمري من مالك أو مهرك في دخول دورات تطور مجسات الذكاء العاطفي والاجتماعي لديك..
ورفع ثقتك وتقديرك بذاتك..
وكيفية اختيار واختبار الخاطب المتقدم لك..
مثل دورتي بوصلة الخطوبة التي أعددتها لتستطيعي إعطاء مثل هذا القرار المصيري بشكل عقلاني!
لا تتزوجي هرباً من تنكيل والديكِ لكِ.. وحسبي الله على كل والدين يدفعان ابنتهما للزواج هرباً من معاملتهما القاسية لها!
ولا تتزوجي لأنك تحت ضغوط العمر أو الوقت.. ومش عارفة كيف تختبري الخاطب.. فخلاص.. زي ما تيجي تيجي!
ولا تتزوجي شفقة على فلان.. أو لأنك مجنونة به.. أو لأنك لا تستطيعين العيش بدونه!
أعرف مستشيرة ضحت بالكثيييير من عمرها ومالها بانتظار حبيب القلب ليتقدم لها..
والآن تدفع من دموعها دماً حسرة على خيبة الأمل مما فعله بعد الزواج منها!
الحبيب يتعوض.. والله يتعوض..
بس المهم تتزوجين بعقلك.. وليس وأنتِ فاقدة لعقلك!
وبليز..
بلييييز..
بلاش الحماس المفاجئ أول الزواج بإنجاب ولي العهد..
خفي شوي.. وركزي إنك تتعودي على سقوط أقنعة التمثيل (منك ومنه).. وشوفي إذا بإمكانك التعود على التحديثات الجديدة ل٦ أشهر أو سنة قادمة على الأقل!
على الأقل قرارك بتحمل التحديثات الجديدة من عدمه سيكون أسهل وأصوب.. في عدم وجود أبناء في المعادلة!
ورجاااااء.. رجاااااء..
إذا دق ناقوس الخطر مبكراً.. خطر حقيقي 👈🏻يتعدي على مقاصد الدين الخمس..
فارفعي أطراف ثوبك بين أسنانك.. وفرّي من هذا الزواج فرارك من الأسد..
حتى لو دعسك القطار..
حتى لو راح بالجهة الغلط..
حتى لو عندك دستة أولاد..
حتى لو أنكرك المجتمع..
حتى لو صبّرك أهلك والناس..
مصادر للاستزادة لكل فتاة وأم:
- بوصلة الخطوبة – فن اختيار شريك الحياة
- امرأة VIP – فن الشخصية الكاريزمية
- أسرار القوة الناعمة – فن التواصل الفعال
- حياتك الجامعية XL – فن الأنوثة القيادية في الجامعة
- يوميات حب XL – فن تقدير الذات
- أمومة قيادية – فن تربية الأولاد لمهاراتهم القيادية
- دورة البيت المسلم – أيمن عبدالرحيم
- حتى لا يكون البر فساداً – أحمد سالم
- كتاب “الفتاة لمن تشكو أحزانها”
- مناطق الزواج الثلاث
- كتاب “حتى يبقى الحب”
- كتاب “الرجال من المريخ النساء من الزهرة”
- كتاب “لغات الحب الخمس”
الله يسعدك أستاذة خلود كلامك من ذهب ربي يبارك فيك كلامك اثرفي حقا❤❤
خلود أنتي تعيدينني للوراء للنقطة التي أخاف منها الندم. .. أنا موظفة اضطررت لإيقاف جامعتي لأن والدي رفض لي إكمالها لأنني انسحبت قبلا لمرض أمي وعندما تحسنت لم يسمح لي… اقرئي المزيد »
لابد ان تمسكى انت بزمام امرك انت من تخيريه اما العودة لدراستك وعملك او تنتهى العلاقه لانك من ستتحملين العاقبه لن يتحمل احد عنك الحياه ليست ماديات فقط لابد ان… اقرئي المزيد »
يسلم ايدك وبارك الله فيك والله دائما بقول ساعدة البنت او تعاستها من بيت أهلها.
وفي حال ما كانوا الأهل واعيين سعادتها بتيجي من وعيها بذاتها ومعرفتها لاحتياجاتها
اقسم بالله انك مبدعه حرااام ما يكون عندك برنامج عالهواء مباشره يالستاذه، والله حرام يا ريتني منتجع كنت أنتجت برنامج وافدنا وانقذنا مساء الحال كثيييير من ظلم واستعباد
بوركت أستاذه خلود ❤ مجتمعاتنا للأسف متعششه فيها الأفكار والأفعال المسمومه عن ثقافة العيب السلوكيات الجاهلية الأولى في إطار “هذا ما وجدنا عليه اباءنا ” الكوميديا السوداء في الموضوع انهم… اقرئي المزيد »
مقال رائع بيني أهمية التمسك بالخطوط الحمراء لمعسكر النساء بأي مكان سواء قبل الزواج او بعده.. وغالبا الفتاة اللي متربيه ببيت متعوده فيه على احترامها وعدم تنازلها عن حقوقها، الوضع… اقرئي المزيد »
تسلميلي ما احلاكي بتجنني كثري كثري حكي هيك دايما بقرأ ومش حابب اخلص. ما تحرمينا من علمك وحكمتك منشورك قرأت اشوي منه وخبيتو لاستمتع فيه مع فنجان قهوه ع رواق… اقرئي المزيد »
والله مقال يكتب بماء الذهب ،لكن هل يوجد آذان صاغية؟؟؟؟؟؟؟؟
احسنتي بتمنى منك تعملي محاضرات في المدارس والجامعات وفي المجتمع المحلي كلماتك مهمة جدا وبتمنى كمان يكون عندك برنامج إذاعي أو تلفزيوني
والله العظيم جاءت المقاله في وقتها مفيدة ورائعه وقيمة جدا، تناسب أفكاري وتفيدني في عملي ، بارك الله فيك ولك أستاذه خلود
دموع روحي الأنثوية تنهمر وأمومتي تأن لم يسري في خلدي هذا العنف عشتُ مدللة في كنف نفسي وبين أوراقي وكتبي وألواني فلماذا تتجبرون علي ولماذا تكسرون أضلاعي دائما ما كنت… اقرئي المزيد »
سبحان الله لما سمعت بحادثة جرش قلت بنفسي ان الأستاذة ما رح تعديها هيك.. بس المقال فاق توقعاتي .. بالمقابل.. متوقعة ازدهار واسع لسوق سدادات الأذان لأن الخطاب صوته عالي… اقرئي المزيد »
شكرا أستاذة خلود موضوع محتواه ثري و زخم و رائع و طرحك له أروع .. فعلا نحن بحاجة إلى فهم صحيح للدين و التوعية الإسلامية بحقوق و واجبات أفراد الأسرة… اقرئي المزيد »
بارك الله فيكِ أستاذة خلود وضعت النقاط على الحروف مقال يستحق القراءة أكثر من مرة..
جزاك الله خيرا استاذه خلود … هذا الكلام لازم الكل يقرأه … و من اكثر النقاط اللي بتخليني بزعل بجد انه النساااء نفسهم مش عاوزين يتفقهوا في الدين عشان يبقوا… اقرئي المزيد »
الله على الكلام الدسم الجميل العميق الذي انتظرناه طويلاً. لقد كثر العنف و التعدي على المرأة باسم الدين و الدين منهم براء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام. كل… اقرئي المزيد »
جزاك الله خيرا على المقالة .. أنا أظن أن البنت لو عندها حبة كرامة وإحساس بالإنسانية تجاه نفسها ما بترضى الظلم او اي نوع من انواع التضييق عليها .. اي… اقرئي المزيد »
بارك الله في عمرك استاذه خلود تضعين يدك على الجرح دائما
يا الله عالكلام الي عمرنا ما سمعناه بالخطب.. فعلا ياريت كل الناس تقراه وتنشره بين العوائل آباء وأمهات وبنات وشباب حتى تتغير نظرتهم الغلط ومفاهيمهم المعوقة كلنا بلا استثناء كنا… اقرئي المزيد »
حسبنا الله و نعم الوكيل.شكرا أستاذة خلود.
يا الله… اتمنى اني كنت قرات الكلام دا قبل تجربتي السابقة.. تسلم ايدك… بس اللي يسمع… دلوقتي في فترات كثيرة ببقى عاوزة اوقف في الشارع واصوت بصوت عالي واقول للبنات…… اقرئي المزيد »
يعني يا أستاذة خلود هذه مش كلمات راس هذه سواطير على الراس.. و لا عتب عليك لأن الرؤوس أصبحت كالحجارة أو أشد قسوة فلعل ساطورا يوقظ فينا ما قد مات..… اقرئي المزيد »