أخييييراً..
وبعد المطالبات المتكررة بسبب مستلزمات الماراثون السابقة (ترتيبات وتنظيفات و دلعيشن روتين واللازم منو)
وصلنا إلى محطة الشوبينغ..
أي مول تختارين؟
مول اوف اسطنبول؟ فلوريا؟ أم جواهر؟
يعني أكتر من هيك دلعيشن مفيش 🤚🏻
ماراثون صنف فاخر من الآخر 😎💅🏻
متفصل تفصيل عشاني وعشانك 😋
ليش هي الناس اللي جات على جسر البوسفور تعمل مشاوي وتشرب شاي أحسن منا في ايش؟🤨
لكن المسألة على مستوى الدلعيشن لازمها إنها تكون على الأصول بسراحة 🤚🏻😌
نروح المول.. نفطر فطور ملوكي (على حسابي ولا يهمك 🥳)
ونختمها بعشاء مشاوي مشكلة.. مشوي جاهز لخاطر عيوننا 😍
وما بين الفطور والعشاء.. يكون الشوبينغ المبارك 👌🏻
وفيما نتناول الكنافة بالقشطة وبقلاوة الأيس كريم (ما بعد الإفطار حتى نفتح نفسنا على الشوبينغ يعني).. خطر ببالي أن أشاركك مشاركة إحدى الماراثونيات على محطة الدلعيشن الأخيرة:
عندما قرأت مشاركات الأخوات في المحطة الرابعة …أحسست صراحة بقليل من الإحباط.. شعرت كم أنا مقصرة مع نفسي ..الاعتناء ببشرتي وأنوثتي والناحية الروحية خاصة.. مع أن لي وقتا خاصاً أقضيه كل يوم بقراءة مقالات او متابعة فيديوهات تحفيزية مفيدة (أشعر أنه وقت دلعي) لكن هذا الوقت يطول أحيانا كثيرة ويأخذ من وقت أولوياتي …وأجدني في نهاية اليوم لم أنفذ شيئا مما قرأت أو سمعت ولم أنجز مهماتي كاملة كربة منزل ..ولم أستمتع بوقت خاص لأنوثتي
الكلام أعلاه بعد ”مقارنات“ بينها وبين الماراثونيات الأخريات..
وكملاحظة على الهامش بدون سوء فهم أو غل تجاهي 😁:
أغلب المشاركات من الماراثونيات.. كنت أصدق ١٠٪ من محتواها فقط.. والباقي أعديه..
وهذا لا يعني أنني أكذب صاحباتها..
لكنني بالحقيقة تعودت أن آخذ ١٠٪ من الكلام المكتوب في الإنترنت.. حتى لا أرفع سقف توقعاتي كثيراً.. فإذا كانت النسبة هذه أكبر.. خير وبركة لصاحبتها.. وما أكون ضريت نفسي أو طريقة تفكيري بوضعي في مقارنات لا تستحق..
وهذا يا عزيزتي ما أسميه: “فن تخفيض التوقعات”
وهنا .. كان لزاماً علي أن أفضفض معك.. حول المهلكات والموبقات (الانترنتية).. التي نعيشها أنا وأنتِ بشكل يومي.. والتي ستفسد علينا الشوبينغ بعد قليل.. دون أن نشعر للأسف!
لأننا أحياناً نستطيع أن نعيش حياة صحية.. ونتقن فن اختيار “الخيارات الصحية” لأجل بطوننا (اليوم استثناء معلش 🤚🏻😊)
لكن للأسف..
نتجاهل دائماً القيام بخيارات صحية لأجل عقولنا..
وهذا ما أسميه “متلازمة تأجير العقول”
ولأبسّط لك المعنى..
قبل عدة سنوات سمعت عن رواية أجنبية مشهورة اكتسحت السوق في وقت قصيرة..
قررت قبل أن أقرأها أن أراجع مراجعات review الناس عليها في موقع أمازون..
الحقيقة أن أكثر ما أحبه وأتقن القيام به قبل شراء شيء سيستغرق مني وقتاً في قراءته أو استخدامه..
أنني أراجع مراجعات الناس عليه..
وبالذااااات: المراجعات السلبية!
بالطبع كانت المراجعات الإيجابية للرواية أعلاه مذهلة.. كاسحة.. تقنعك بشراء كمية وتوزيعها كهدايا لكل أحبابك!
لكن في المقابل..
لدى قراءتي للمراجعات السلبية.. أول ما خطر ببالي:
يا للبشاعة.. كيف يقنعون الناس بقراءة هذا ال Trash (القمامة) ☹️
وأذكر.. أن جملة واحدة علقت بذهني في إحدى المراجعات..
جملة رتبت الكثييير من معتقداتي وطريقة تفكيري لسنوات..
رغم أنها جاءت عفوية من صاحبتها الحانقة على مؤلفة الرواية واستخفافها بالجمهور!
كانت الجملة:
You cannot undread a book after reading it
والحقيقة أنني لا أستطيع ترجمة الجملة حرفياً.. هي هيك.. حلاوتها هيك 😁
لكن إن ترجمناها مجازاً فهي تعني:
لا تستطيعين “نزع قراءة” كتاب بعد أن تقرئيه!
المعنى بصراحة يأخذك لمستويات عاااالية جداً من السرحان 🙄
حقاً.. أي كتاب نقرؤه.. يترك أثره فينا.. ومن المستحيل نزع هذا الأثر.. حتى وإن كان الكتاب سيئاً..
الجملة أعلاه ذكرتني على الفور بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما :
” أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ ،
فَقَرَأَهُ على النَّبِيِّ ﷺ فَغَضِبَ وَقَالَ :
“أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً ، لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا ، مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتْبَعَنِي”
(رواه أحمد)
قد يخطر ببالنا أن نقرأ كما يفعل الناس:
– يااااي هذا الكتاب خطير.. هذه الرواية بتجنن.. معقولة ما قرأتيها لسه..
– لا والله لسه 🤔
– ضاع نص عمرك.. لازم تقرئيها!!
ثم تقرئينها على أساس أن النصف الأول من عمرك أصلاً ضايع.. على أمل الحفاظ على النصف الثاني 🙄
لتكون الصدمة!
الكثير من الروايات قرأتها.. بعضها لم أكملها.. وبعضها تابعتها للنهاية بسبب عامل التشويق فيها..
رغم أنها مليئة بالكثير من الأمور المملة أو السخيفة.. وربما المؤلمة والمفجعة.. وحتى الرسائل السلبية المدمرة..
(وهناك كتّاب بالمناسبة عندهم تخصص في صناعة كتب وروايات الدراما والاكتئاب على فكرة😒)
لا أستطيع نسيان هذه الروايات للأسف.. ودائماً تذكري لها يترك انطباعاً سلبياً في عقلي للرواية ولصاحبها أو صاحبتها (بينحطوا في بلوك ليست الكآبة عندي)
لكني من الناحية المهنية.. أحاول أن أستلهم بعض الدروس والأفكار التي أخطط للحديث عنها كمدربة ومستشارة.. ولا أغرق في المشاعر كثيراً (راجعي النقطة التاسعة من مقالي: ١٠ سنوات و١٠ دروس من إستروجينات)
وهذا ما أسميه “فن توجيه المشاعر السلبية“
وقد تعلمتُ هذا الفن من معلمي وحبيبي رسول الله ﷺ .. عندما سألته السيدة عائشة رضوان الله عليها: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب) الحديث
لا علوم طاقة.. ولا شاكرا.. ولا منترا.. ولا فك ارتباط.. ولا تحرير مشاعر.. ولا برمجة عصبية.. ولا تنويم إيحائي.. ولا يحزنون!!
تفاصيل قصة ما لقي النبي ﷺ بالطائف عرفناها من مولاه زيد بن حارثة الذي رافقه في هذه الرحلة المؤلمة..
لكنه عندما فضفض لزوجته الحبيبة عائشة (رضي الله عنها) اختصر كلللل الألم والمعاناة بكلمة:
لقد لقيت من قومك!
وأشار أنه انطلق هائماً على وجهه فما استفاق إلا بقرن الثعالب.. يعني مسافة ٧٠ كيلومتراً من الطائف..
وإذا فرضنا أن كل ٥ كيلومترات حوالي ساعة مشياً على الأقدام..
احسبي انتي عاد الوقت الذي قضاه هائماً على وجهه.. الأفكار التي روادته.. كمية الهم والحزن والألم التي عاشها الرسول عليه الصلاة والسلام طوال هذه الكيلومترات ال٧٠ !!!
لكنه ما غرق.. ولا بكى.. ولا اجتر الأحزان.. ولا تحسبن على الطائف وأهلها!
اختصر من الآخر : لقد لقيت من قومك ما لقيت!
لكني بنفس الوقت..
أفكر في الفتاة البسيطة.. وربة البيت البسيطة.. والأم البسيطة.. والزوجة البسيطة..
هل يدركن حقاً أنه لا يمكن نزع قراءة كتاب.. بعد قراءته؟
وقيسي على ذلك:
👈🏻لا يمكن نزع مشاهدة مسلسل/فيلم.. بعد مشاهدته..
👈🏻لا يمكن نزع حب شخص.. بعد الوقوع في حبه..
👈🏻لا يمكن نزع متابعة شخص مشهور ما.. بعد متابعته..
👈🏻لا يمكن نزع سماع أغنية.. بعد سماعها..
(وبالأخص حينما تكون أغنية مدروسة جيداً وفق متطلبات الدندنة.. وتحمل الكثير من المعاني الوقحة التي تشجع على الهبل والنرجسية والسفالة والتحرش😤)
كل ما سبق أعلاه هي أمثلة بسيطة (وغيرها الكثير) لمتلازمة تأجير العقول التي نعيشها.. عندما نقرأ.. أو نحب.. أو نشاهد.. أو نتابع.. أو نسمع “دون وعي حقيقي”..
وفي هذا الزمان.. اسمحي لي.. حتى الوعي ما عاد ينفع يختي 🙄
بدنا بلوك بلوك وبلوك بدون تفكير حتى!
لأنه لو كان هذا الوعي يفيد صاحبه.. لفاد المدخن الذي يعلم تماماً أضرار التدخين، ويرى الصور المنفرة على علبة السجائر.. ومع ذلك يدخن وينفث دخانه في الهواء بلا مبالاة..
ولو كان هذا الوعي يفيد.. لفادك أنتِ عندما تعرفين أن أغلب ما تأكلينه خلال يومك من تشيزكيك وأم علي وأبو علي ومندي ومنسف ومسخن وكبسة ووووو.. كلها تضر بصحتك.. وتؤثر على شكلك.. ومع ذلك تأكلين انتقاماً من كل الظروف والجوابات المحيطة بك… وتغمغمين: العمر واحد والرب واحد 😒
أحياناً نحتاج أن نتعلم من أدوات السوشيال ميديا الحالية:
“فن فلترة الحياة”
تماماً عندما لا نستطيع مواجهة العالم بدون فلتر على الوجه..
نحتاج لأولوية فلترة في كل الأمور التي اكتسحت حياتنا مؤخراً.. ما جعلنا نشعر بالغرق بكثرة المسؤوليات والالتزامات والملاحقات والأهداف والإنجازات..
وغرقنا الحقيقي.. هو غرق في شبر ماء!!
تتابعين الحساب الفلاني.. والحساب العلاني..
وفجأة تجدين أنك تتابعين ما يزيد عن ٣٠٠ أو ٤٠٠ حساب..
حياتهم “ظاهرياً على الإنترنت” تختلف تماماً عن حياتك..
👈🏻واحدة ٢٤ ساعة مزبطة حالها مكياج هوليود وتسولف..
👈🏻واحدة ٢٤ ساعة تطبخ أكلات بمستوى الفنادق الخمسة نجوم..
👈🏻واحدة ٢٤ ساعة تعطيكي ملخصات كتب ونصائح..
👈🏻واحدة ٢٤ ساعة مسافرة وبتلف الدنيا وبتصورلك شو أكلت وشو انبسطت..
👈🏻واحدة ٢٤ ساعة نصائح تربوية واستلهامات في الأمومة..
👈🏻واحدة ٢٤ ساعة بتتفلسف وتنزل صور وتعليقات توحي أنها فاهمة الحياة بعمق!!
👈🏻واحدة ٢٤ ساعة تكتب هبل ومواقف حياتها اليومية مع أولادها أو الكلاب تاعتها..
👈🏻وواحدة ٢٤ ساعة………. والا بلاش.. حاجة تجلط من الآخر 😒
ومع كل حساب تتابعينه.. وتتعودين على وجوده ووجود منشوراته/فيديوهاته/ثرثراته في حياتك..
لا تستطيعين “نزع المتابعة” للأسف..
التأثير سيصل.. ويتغلغل.. ويصنع ما أنتِ عليه الآن..
كانت هناك شخصية أعرفها.. وأتابعها على الفيسبوك..
تابعتها.. ثم حذفت متابعتي لها.. ثم عدت لمتابعتها بعد فترة (بلكي تغير حالها 😑) ثم حذفت متابعتي لها عندما أتذكر لماذا حذفتها بالأساس 😖.. وتكرر هذا الأمر عدة مرات حتى حذفت المتابعة نهائياً..
لسبب بسيط..
أنها رغم آلاف المتابعين لها.. وتصفيقهم باستمرار على منشوراتها..
إلا أن منشوراتها داااائماً.. أووووفر دراما.. كلما قرأتها شعرت بالتعاسة والاكتئاب وأنه لا أمل في الحياة..
اكتئاب.. حزن.. اكتئاب.. تعاسة!!
طيب وبعدين؟؟؟؟؟
(للمزيد اقرئي هذا المقال بعنوان: وسائل التواصل وموضة الاكتئاب) (في حال لم يفتح المقال استخدمي أداة vpn فقد يكون الموقع محظوراً في بلدك)
للأسف كل مرة متابعتها كانت تسبب لي الألم والإحباط 😖
لكن ما كان يشجعني على العودة لها أنه: مش معقول أنا صح وكل هالآلاف المعجبة بها على غلط 🤔
واخدة بااااالك من الTrigger أو الإشارة التي تحدثنا عنها حول العادات بمحطة الدلعيشن روتين؟!!!!!!
وكتبت مقالاً عن طريقة التفكير هذه في ربيع قلبي:
وهذا ما أسميه: “متلازمة المقارنات الفاشلة”
لأنها مقارنات تسبب التوتر.. والقلق.. وحس التقصير.. وحس الركض خلف الوهم.. أنني خلف السرب.. وفي قعر الركب.. ولازم ألحق نفسي.. لأنه مش معقول أنا صح وكل العالم غلط 😶
زمن اللايكات.. وزمن عدد الإعجابات.. وعدد المتابعين والمتابعات (الأحياء منهم والأموات)
كل ذلك يصنع هذه المتلازمة.. المتعبة.. المستنزفة.. باستمرار وكل يوم..
السوشيال ميديا للأسف لا تعكس سوى جزءاً يسييييراً من الحقيقة..
وللأسف نبني كل تفكيرنا وخيالنا وتصرفاتنا بناء على هذا الجزء اليسير 😕
وتجدين نفسك تتابعين فلان وفلانة.. لأنه كلامها جميل.. ومتابعينها كثر..
حتى لا تستطيعين “نزع المتابعة” وتجدين نفسك تتبنين أفكارهم ومعتقداتهم وحتى طريقة حياتهم!
(اقرئي هذا المقال للاستزادة 👈🏻 كلنا ضحايا للسوشيال ميديا) (في حال لم يفتح المقال استخدمي أداة vpn فقد يكون الموقع محظوراً في بلدك)
وهذا ما أسميه “متلازمة صناعة الآلهة”
فلانة أو فلان يخطئ.. فتدافعين عنه بشراسة (رغم أن الغلط واااضح يعني).. لكن ما في تفاهم.. صار أيقونة مقدسة لديكِ ممنوع الاقتراب أو الانتقاد..
لأن هذا الانتقاد يسئ إليكِ أنتِ شخصيا (بشكل لاواعي) بمتابعتك له وإعجابك به وبأسلوبه وكلامه.. فمش معقول تكوني على غلط!!!!
في السنوات الأخيرة الكثير من أيقونات السوشيال ميديا (مدربين/مستشارين/متفلسفين/مقدمي برامج) بدؤوا يشككون في الدين.. ويعلنون الإلحاد الخفي.. وينقلون أفكاراً غربية تدمر العقيدة والمرجعية الدينية للأسف..
أو بعضهم باستمرار لا هم لهم سوى التعامل مع الجنس الآخر.. وتقديم الدورات التطويرية لهذا الجنس..
خلاص يعني؟؟ خلصت الدورات لنفس الجنس وتطور وصار بيرفيكت.. وجايين للجنس الآخر تشتغلوا عليه؟؟؟😒
ومع ذلك.. متلازمة صناعة الآلهة تجعلنا نقدسهم.. ونتفنن في الدفاع عنهم.. ونتعذر لهم أنهم كانوا يقصدون كذا ويريدون كذا..
أتحدث عن الناس أعلاه وأنا منهم.. كوني كاتبة ومستشارة ولدي بضعة آلاف من المتابعات والمتابعين..
لا مفر من فخ “متلازمة صناعة الآلهة” واعتقادك بأنني على صواب دائماً أو أن حياتي مثالية دائماً..
صحيح أنني أعترف وأتراجع عندما أكتشف خطئي..
لكن هذا لا يعني أن “تؤجري عقلك” لي أو لغيري ٢٤ ساعة / ٧ أيام في الأسبوع..
فكل الناس يؤخذ منهم ويرد.. إلا رسول الله ﷺ
كوني أكثر وعياً..
افرغي كوبك.. تجردي من العواطف.. حللي.. فكري.. استنبطي.. قارني.. تعلمي.. واصنعي طريقك الخاص في التفكير.. بما يتناسب مع فهمك لدينك وعقيدتك ومبادئك وأولوياتك..
للأسف.. اتباعنا للآخرين دون تفكير جعلنا نصنعهم كآلهة.. وأغلب الشخصيات المشهورة على السوشيال ميديا هي شخصيات نرجسية.. أو حولها متابعونها لشخصيات نرجسية بحسب دراسات نفسية!
وأذكر أنه كانت لدي مستشيرة.. زوجها مشهور في السوشيال ميديا.. لكن طريقة حياته وطريقة تعامله مع زوجته وأبنائه بشعة جداً للأسف!!!
(راقبي سلوك المشاهير الذين تتابعينهم.. واقرئي عن الشخصية النرجسية.. وقارني!)
هنا عاد تطلع طريقة التفكير: إنه شو يعني.. بتخرب الدنيا إذا تابعت فلان أو فلانة عشان أوسع صدري؟؟؟
آه يختي.. بتخرب الدنيا للأسف..
لأن هذا ما أسميه “متلازمة صناعة التفاهة”
لا أنسى ذلك اللقاء التلفزيوني مع إحدى المغنيات (الهشك بشك) المشهورات.. والمذيع يواجه أسلوبها المستفز بكل جرأة وصراحة.. إذ سألها: لماذا تصرين على لبس الملابس الفاضحة؟
فكان جوابها المستفز: “لأن الجمهور عايز كدا.. مش أنتو اللي عايزين كدااه؟؟؟؟ ههههههه”
(تصفيق من الجمهور اللي قاعد 😑)
هذا مثال أذكره من سنوات (يمكن ١٠ سنوات أو أكثر)..
ومثال قريب من كم يوم لفاشينستا مشهورة.. سألوها لماذا صارت ملابسك أقصر وفاضحة أكثر..؟
ففتحت قلبها الأخت وفضفضت بكل أريحية:
يختي كل الفاشينستات ملابسهم تقصر وصاروا جريئات أكثر.. وكون الجمهور بحب هيك.. أنا بدي أرضي جمهوري!
واخدة بالك من صناعة التفاهة؟؟؟
أنا وأنتِ من نصنعها!
أنا وأنتِ “كأرقام” متابعة في حساب فلان أو فلانة.. تجعلهم يؤمنون أن لديهم رسالة “حقيقية” يقدمونها لهذه الأرقام التي تتابعهم!
لأنه مش معقول يكونوا عندهم آلاف المتابعين المطبلين من خلفهم.. ويكونوا على غلط!!!
(اقرئي هذا المقال للاستزادة 👈🏻 سيكولوجيا التواصل الرقمي.. سحر “اللايك”) (في حال لم يفتح المقال استخدمي أداة vpn فقد يكون الموقع محظوراً في بلدك)
للأسف الكثييير الكثييير من الحسابات التي تابعتها أرتني الحقيقة المفجعة لحال “الفجور” و “التفاهة” التي وصلوا إليهما..
والكثير من المسلسلات التي “حاولت” أن أتابعها.. كان النتيجة “استفراغ” فكري وعقلي لا يطاق!!!
لكن للأسف هناك من يصفق.. وعشان خاطر اللي بيصفق.. يستمر الفجور.. وتستمر التفاهة!
مش الجمهور عاوز كدا؟؟؟؟؟؟
عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
” إِنَّمَا النَّاسُ كَالإِبِلِ المِائَةِ ، لاَ تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً ” رواه البخاري – الحديث
الحديث أعلاه هو ترجمة لفن تخفيض التوقعات.. وتفسير لمتلازمة تأجير العقول وصناعة الآلهة وصناعة التفاهة!
معلش..
بس أنا وأنتِ نحتاج للكثييير من فلاتر الحياة الحقيقية.. مالها علاقة بفلاتر السناب أو الانستقرام..
فلاتر تضعينها قبل تأجير عقلك.. وحتى تأجير جيبك في شراء ما يلزمك وما لا يلزمك!
فلاتر مع الصديقات.. مع الناس.. مع السلوكيات والمعاملات..
في كتابها: دعوة لحياة بسيطة (وأدعوكِ لقراءته بالكامل على فكرة لأنه ممتع وبسيط حقاً😃) أشارت إلين سانت جيمس إلى قاعدة الثلاثين يوماً للشراء:
يعني الآن احنا حنروح بعد الإفطار نلف المول (واخدة بالك) .. نتفرج وما نخلي محل يعتب علينا.. ونضع قائمة بكل ما سال له لعابنا..
وبعدها.. نشتري؟ لا ما حزرتي..
تنتظرين ٣٠ يوماً (على ذمة الست إلين صاحبة الكتاب أعلاه).. ثم تراجعين القائمة..
هل تشعرين بنفس الإلحاح والحاجة لما كنتِ تريدين شراءه؟
إن كانت الإجابة نعم.. اطلبي الفلوس من زوجك وأنتِ مرتاحة الضمير وقد أديتِ رسالتك الإنسانية تجاه الفلترة 😁👌🏻
إن كانت الإجابة لا.. انتظري ٣٠ يوماً آخر.. ثم أعيدي التفكير مرة أخرى.. أو أعدي قائمة جديدة وهكذا!
الحقيقة أن هذا الأمر عشته مع ابني عندما اشتهى شراء سماعات بلوتوث احترافية.. لكن المبلغ كان $$$ ما أدخلني في غيبوبة عصبية عندما علمت به..
فانتظر حوالي ٣ او ٤ سنوات (طويل روح ما شاء الله😅).. واستخدم سماعاته العادية ام نص ريال.. لكنه ظل بحاجة لهذه السماعات وظل يتابع أخبارها حتى نزل سعرها إلى النصف (وهذا من إيجابيات الانتظار لسنوات 😁).. ثم اشتراها أخيراً وهو مقتنع بشكل كامل بها.
الشاهد من القصة.. أن الفلتر يجب أن ترتديه في كل جوانب حياتك.. فيما تحبين امتلاكه.. وحتى فيما تمتلكينه بالفعل..
لا تنسي كلام ماري كوندو عندما طلبت منا في كتابها “سحر الترتيب” في مرحلة التخلص مما لا يلزمنا:
هل تشعرك هذه القطعة بالسعادة؟ هل تشعرك بالبهجة؟ هل تشعرك بالفرح؟
إن كانت كذلك.. فافسحي لها مكاناً.. وإن لم تكن.. فأعطيها قبلة الوداع.. والله يسهل عليها 😌
وطبقي ذلك مع كل جوانب حياتك 😃👌🏻
تطبيق الماراثون
🏃🏻♀️🏃🏻♀️🏃🏻♀️🏃🏻♀️🏃🏻♀️🏃🏻♀️
🚩 المسافة: ٤ كم
🚩 درجة الصمود: عالية
🚩 التطبيق:
حتى يوم الثلاثاء القادم (المحطة التالية) شاهدي على السريع ملخصاً لكتاب أربعون (الجزء الأول ، الجزء الثاني) لصاحبه الشقيري الذي يتابعه الملايين، لكنه اختار أن يفلتر حياته بالكامل وينعزل في جزيرة لأربعين يوماً.. ثم اختصر لنا تجربته في هذا الكتاب الجميل 👌🏻
شاركينا تطبيقك لفلترة جزء من حياتك بإحدى التطبيقات التالية:
- اختاري كتاباً تريدين قراءته (أو موجود فعلاً في قائمة القراءة لديك) واقرئي مراجعة القراء له على موقع أمازون، أو goodreads أو أبجد.. راجعي المراجعات السلبية حول الكتاب، وحللي مدى صدقها وواقعيتها. وضحي إن كان ذلك ساعدك على فلترة حاجتك لقراءة الكتاب أو قرارك باختيار كتاب آخر.
- راجعي حساباتك في السوشيال ميديا: فيسبوك/ انستقرام/ يوتيوب/سناب شات/ تيليقرام/واتساب. حاولي فلترة (التخلص) ٣ حسابات على الأقل بعد مراجعة أهدافك من متابعتها، ثم شاركينا تجربتك.
- راجعي عاداتك التي تقومين بها دون وعي، حاولي فلترة ما يؤثر عليكِ سلباً في مشاعرك أو طريقة تواصلك مع الآخرين. فكري بشكل واعي بالعادات التي تحقق لك الأهداف لتحليها محلها. ثم شاركينا تجربتك.
- راجعي من تتابعين من الأشخاص المشهورين أو الحسابات المشهورة، راجعي آخر منشوراتهم للأيام أو الأسابيع الماضية. فلتري إن كانت لديكِ متلازمة تأجير العقول أو متلازمة صناعة الآلهة أو متلازمة صناعة التفاهة. حللي وشاركينا تحليلك.
- عودي لمحطة رتبي كوخك ، وراجعي ما تملكينه من ملابس/أغراض/أثاث في بيتك ، وحاولي فلترة (التخلص) ما لا يُشعرك بالسعادة منها.
- راجعي قائمة علاقاتك/صداقاتك مع الآخرين، وحاولي فلترة ما يسعدك منها/ما يتعسك منها. شاركينا تجربتك.
و..
استمتعي بالفلاتر الجديدة
لحياة XL 🥰
الفلترة في حياتي معقدة لأن أفكاري هي التي يجب أن تفلتر ولا أجد من أين أبدأ لكن لن أستسلم فرغبتي في تطوير ذاتي وتقبل عيوبي مع العمل على تصليحها ،… اقرئي المزيد »
قرأت المقال لاكثر من عشر مرات خلال اليومين وانا افلتر ولم أشعر بالملل من التكرار
ياجمال اسلوبك ماشاء الله
#محطة٥ صراحة هالمحطة توقفت عندها كثيرا لدرجة انو الكل ركض في الماراثون وانا “بحطت في الارض” – مصطلح فلسطيني بمعنى تقاعست وقعدت. اتوقع انقطع نفسي وخلصت على كل المونة اللي… اقرئي المزيد »
من اروع ما قرأت في حياتي
وضعتي يدك على الجرح وشخصتي المرض بدقة
الله يعيننا على اتباع العلاج
مقال رائع جعلني أعيد النظر
من اجمل ما اكتب الحمد لله ما زال هناك أشخاص واعيين بما يدور حولهم! سبحان الله مبارح بقول لزوجي انه المجتمعات أصبحت مقرفة ومقززة كله يرد التبارز وكله يسعى وراء… اقرئي المزيد »
هل تعلمين هذه حقيقه لقد اشتريت كتابا لكثرة الreviews ظنا مني ان هذا برهانا علي ان الكتاب ناجح وبعد حصولي عليه لم اجد معلومه واحده تفيدني وظللت ابحث لعلي اجد… اقرئي المزيد »
كل المحطات كانت مميزة و لكن اعتقد ان هذه أفضلها خلال كل المحطات كنت اكتب من أعماقي ما أفعله و ما أشعر به و لله الحمد لم أزيل شيئا لأن… اقرئي المزيد »
اهم قرار كان في حياتنا الاسريه قراري انا وزوجي بعدم شراء التلفاز وحظر الفيس في الهاتف وهذا القرار باءن الله سيستمر الى احفادنا المشكل انو الكل من اهلي واهلو صاروا… اقرئي المزيد »
هذا ما اجدني اقوم به ولم أكن أعلمه انه الفلترة المقصودة، حذفت الفيس منذ سنه ونصف ولا انضم إلى أي مجموعه على الواتساب اللهم الا واحدة فقط انا المشرفه فيها… اقرئي المزيد »
السلام عليكم بالفعل بدأت مشوار الفلتره منذ زمن وكانت اجمل تجربة فعلا انا اليوم افلتر كل شي حساباتي بكل البرامج ، أشخاص بحياتي،طعامي،حتى مشاعري وردود أفعالي لم اعد كالسابق امشي… اقرئي المزيد »
صراحة طريقة الفلترة عجبتني بس انا بديت فيها من قبل خمسة أشهر كنت قبلها رح انجن وانحف ما خليت فيس بوك ولا واتس ولا انستغرام الا وبحثت فيه كتير تعبني… اقرئي المزيد »
مقال قيم للغاية. وكم أرغب ان يقرأه الكثير ممن اعرفهم أما بخصوص الفلترة.. فهذا ما أفعله باستمرار.. لا ادخل في الحقيقة لحساباتي.. بل اتابع فقط الفيسبوك وفي كل مرة أجد… اقرئي المزيد »
مقال أكثر من رائع وصراحة في وقته تماما ولكن يحتاج لقراءته أكثر من مره حتي أستطيع قراءة المقالات المشار اليه فيه ولتنفيذه بدقة الحمدلله افلتر حسابي كل فتره لأتأكد فعلا… اقرئي المزيد »
السلام عليكم هذا المقال الرائع ذكرني بقصه جميله قرأتها من سنوات وغيرت كثيرا في حياتي عن رجل اسمه خير الدين في تركيا كان كلما مر بالسوق واشتهى شراء شئ وضع… اقرئي المزيد »
نعم فلترت حسابي ع الفيس بوك منذ ٣ أعوام، وتخلصت من مقتنيات عديده أثناء الانتقال من بيتي
عزيزتي خلود السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حقيقة نحن محتاجين فلتر السبعة مراحل أكتر من حوجتنا لفلترة المياه ا محتاجين نفلتر فعلا ما يدخل عقولنا باستمرار وبصورة دائمة لانه وعلى… اقرئي المزيد »
خلود الغفري الاصلية هنا في هذا المقال من زمان ماقرات لك بهذا الاهتمام حتى اني الغي المتابعة وارجع والغيها وارجع لسبب بسيط للغاية في نفسي لكن في كل مرة بيجي… اقرئي المزيد »
أكيييييد تمزحي يا أستاذة خلود.. لا منجد هذي المرة قوليها بالعربي الواضح فكو أحزمة الأمان واستريحو.. يعني انا كل مرة اتشقلب شقلبة فوقاني تحتاني وأقول لنفسي اصبري كلها كم متر… اقرئي المزيد »
فلوريا ولا جواهر ليه الحيرة دي الاثنين بيجننوا بس محطة شوبينج في المارثون ما اتفقنا ؛) وفطور ملوكي وكنافة بالقشطة وبقلاوة بالآيس كريم خربت الحمية وانقطع النفس يادوب قدرت اقوم… اقرئي المزيد »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا المقال رائع جدا جدا واستمتعت به.
لا فُض فوك , وأعلى الله قلمك .
في الصميم وقيد التنفيذ
ياااااااااااه لم ولن تسعفنى الكلمات بعد قراءة هذا المقال … حاسة انه وجبة دسمة اوى قريت وفمى مفتوح اعجابا بكل كلمة ومثل وعند كلمة انتظرى ٣٠ يوم كنت كمشجع كرة… اقرئي المزيد »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للصراحة بدأت بعمل فلترة لحياتي منذ فترة ليست بالسيئة ،،،،كانت اولها الابتعاد قدر الامكان عن اشخاص يسببون لي الكآبة واشعر بالضيق بعد التحدث معهم لانهم… اقرئي المزيد »
التطبيق الثاني و الثالث لازم مع بعض ادلي بدلوي فيهم. ياباااااي عندي حكي كثير اسمعوا شوي احم احم. *اولا اشكرك استاذه خلود على فكرتك في الغاء الاشعارات عشان اركز بحياتي… اقرئي المزيد »
بارك الله فيكي أستاذتي القديره….
ما أجمل أطروحاتك جميعهن روعه تلامس الروح وتعمل نقله جيده من الوعي لل المتابعات
اسم الكتاب : تستطيع إنشاء حياة استثنائية .. للكاتبتين : لويز هاي و شيريل ريتشاردسون .. كتاب لطيف ويحمل بعض الإنعاش كعادة كتب لويز هاي التي قد توافق أفكارها معتقداتنا… اقرئي المزيد »
بوركت أستاذة خلود. وكل ما ذكر أعلاه شرح و تفصيل لما علمنا إياه حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم حين أخبرنا أنه ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة… اقرئي المزيد »