6. لست وحدك – ماراثون حياة XL موسم٢

وها هو خط النهاية يلوح في الأفق.. ومنصة توزيع الكؤوس 🏆🥇🥈🥉🎖والميداليات والجوائز والهدايا وتوزيعات الأفراح والليالي الملاح..

هييييه ألوووو..

بلاش خيال واسع 🤨

خط إيش وكؤوس إيش..

نسيتي إننا في المول نتعشى المشاوي المشكلة بعدما ألقينا نظرة سريعة على بضاعات الواجهات والمحلات كلها؟ (نظرة شرعية ما بين الفطور والعشا يعني 😎)

يا ترى هل طبقتِ فلترة الثلاثين يوماً وأنتِ تسلمين على المحلات ال٢٠٠؟😊

جميل.. هذا يعني أنني وفرت عليكِ مصروف الجيب.. لألطشه منكِ في مصاريف احتفالات خط النهاية..

يعني يكفيني مصاريف توزيعات سندويشات وقناني ماء وأعزمك على فطور وعلى عشا🤪

ايش هالاستغلال يختي؟ خلفتك ونسيتك أنا؟ 🤨

شاركي شوية وادعمينا.. مفيش ماراثون هيك بالساهل 😒

شوية شوية تزول الأقنعة وتظهر الوحوش.. أقصد الوجوه الحقيقية بعد طول العشرة..

وإحنا عشرتنا لحد الآن ٥ محطات وجسر معلق وكورنيش بوسفور ومول في إسطنبول..

كنتُ فيها لكِ نِعم المرشدة ونعم الكوتشاية (كوتش مؤنث يعني) ونعم المحفزة الرياضية ونعم الملهمة التاريخية (مش عارفة ليش حطيت إلهام تاريخي بالنص.. بس احتياط)..

كانت هناك محطات دغدغت مشاعرك واستخرجت المستخبي من مكنوناتك.. مثل محطة ارحمي ذاتك 👧🏻

ومحطات أخرى هدت حيلك بعد استخراج كومة الكراكيب المستخبية في بيتك.. مثل محطة رتبي كوخك 🏠

وللتعافي من كومة الغبار التي أهلتيها علينا أعلاه.. أهديتك باكيج الدلع والريلاكسيشن في محطة دلعيشن روتين 💅🏻

ولكبح جماحك ورغبتك العارمة في وضع كل المول بعربة مشترياتك (بعد ما نفضتِ بيتك طبعاً).. كان لزاماً علي إعادة برمجتك للحفاظ على ما في جيبك (نوفره لمصاريف الاحتفال🥳).. في محطة فلتري حياتك 🤳🏻

وحتى تتقبلي مني كل ما سبق.. بدأت معك بسندويشة شاورما وكوب فاضي.. كناية عن ضرورة إفراغ كوبك.. قبل أن نعبيه بجميع التشكيلات أعلاه 😃👌🏻

أعرف تماماً أنه لا يهمك الآن كل المراجعات أعلاه.. خلاص عديتيها بشق الأنفس..

تريدين خط النهاية.. وين خط النهاية يا جماعة؟؟💪🏻

السؤال هنا.. هل ذكرتُ لكِ طوال المحطات الخمسة الماضية أي شيء عن خط نهاية؟

لا.. لم أفعل..

لسبب بسيط..

أنني طوال الوقت ركزتُ على أن تستمتعي بالرحلة وليس النتيجة..

عندما تسافرين سياحة لأي بلد.. النتيجة وخط النهاية هو عودتك من حيث أتيت. نقطة!

فهل تفكرين طوال الرحلة بخط نهايتك ومتى ستعودين لبلدك وبيتك؟

أم تركزين على هذه اللحظة بالذات.. التي تستمتعين بها في هذا البلد الجديد؟ 😃

طيب السؤال الأهم..

هل خرجتِ للاستمتاع بالرحلة وحدك؟ أم مع أحبابك؟

السؤال الخطير..

من هم أحبابك؟🤔

من التي اخترتها لتكون صاحبتك في السفر؟ في المغامرة؟ في التجربة؟😌

أتذكرين في بداية الإعلان عن الماراثون.. شجعتك على مشاركته مع أكبر عدد ممكن من الناس..

هناك من قرأت سكتم بكتم.. وشاورت نفسها: ناس إيش.. بدناش زحمة.. انا عايزة الماراثون دا لوحدي.. ليش أقول لفلانة والا علانة وينبسطوا أو يكونوا أحسن مني أو حتى مثلي 😑

وهناك من بعتت فوروورد لمجموعات الواتساب عندها وعملت منشن لأمة لا إله إلا الله على فيسبوك (قبل موضوع الفلترة إياه)..

وهناك.. فئة قليلة.. اختارت أن تراسل واحدة (أو اثنتين).. لتقول لها :

خلينا نعيش هذه التجربة معاً 👭🏃🏻‍♀️🏃🏼‍♀️

قيل.. الجار قبل الدار.. والصديق قبل الطريق..

وحياتنا كلها على بعضها طريق ماراثون لو تلاحظين.. فمن هي رفيقتك في الطريق؟؟

رفيقة مين.. أستطيع أن أفعلها لوحدي.. أنا قوية بذاتي 🤨💪🏻

أتعرفين..

أكثر ما انضحك على عقلي وعقلك اليوم.. المقولة أعلاه 👆🏻التي تكررت أمامنا في كل مكان بالسوشيال ميديا.. بفلاشات حمراء وخضراء وصفراء.. من النسويات أو المدربات أو صاحبات المحتوى (السوبروومانات إياهم)

معلش..

بس إنتي مش قوية بذاتك 🤚🏻

وأنا مش قوية بذاتي..

وبلاش الاسطوانة الهبلة المشروخة تاعت إنتي قوية وإنتي عظيمة وإنتي ما حدا قدك وإنتي مش محتاجة حد!

للأسف.. كلام جميل ويدغدغ المشاعر.. لكن قابلية تطبيقه صفر!!!

الإنسان كائن اجتماعي بطبعه.. يميل لمخالطة الآخرين.. وما سمي إنساناً إلا لأنه “يأنس” بغيره..

فلذلك تميل كل منا إلى رفيقة.. صاحبة.. تستريح لها نفسها ويركن لها قلبها..

ولذلك كان السجن الانفرادي أقسى أنواع العقوبات!

بل لما أراد النبي ﷺ معاقبة كعب بن مالك وصاحبيه (رضي الله عنهم) بعد تخلفهم عن غزوة تبوك بغير عذر، أمر الصحابة بهجرهم ومقاطعتهم.. وكانت هذه أشد عقوبة عليهم حتى أن القرآن الكريم وصفهم:

((حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ)) – (التوبة – ١١٨)

ضاقت عليهم أنفسهم.. بسبب عزلتهم عن أحبابهم 💔

هذا 👆🏻ما تريده المتفلسفات أعلاه لي ولك.. عندما يصممن آذاننا بشعار:

أنتِ قوية بذاتك 😒

للأسف كل ما حولنا الآن بات يدعو للفردية والتمحور حول الذات..

مما عزز الأنا والنرجسية والأمراض النفسية التي تأله النفس..

فصارت متعتنا وعالمنا في جهاز بين أيدينا يحمل العالم كله لنا..

بينما نحن في عزلة حقيقية.. متقوقعين على أنفسنا واكتئابنا في ازدياد!

لذا.. مرة أخرى..

من التي خرجت معك في الماراثون؟ 😃

أو بتعبير أدق: من التي “اخترتها” لتكون معك في حياتك ومشوارك؟

هل لديك واحدة؟ اثنتان؟ ثلاث؟

أم لازلت تمشطين القفار والبحار بحثاً عنها.. وتمطين شفاهك: أصلاً وين ألاقي رفيقة تستاهل؟ 😒

نعم.. 👆🏻هذا هو الجواب المعروف المتكرر الممل بموضوع الرفقة أو الصحبة الصالحة..

– حسرة وين ألاقيها؟
– ما في صداقة حقيقية بهذا الزمن
– كانت عندي واحدة وخذلتني/طعنتني/تركتني … الخ
– صعب بعد كل هاي التجارب/كل هذا العمر أدور ☹️

لكن السؤال الصحيح هنا ليس: “وين ألاقي رفيقة تستاهل؟”

السؤال الصح:

هل أنا رفيقة تستاهل؟؟؟؟

في دورتي “بوصلة الخطوبة” كان يهولني في كل دفعة قائمة المواصفات “الحالمة” التي تريدها كل متدربة من عريسها المستقبلي المنتظر..

استهبال أفلام ومسلسلات وروايات من الآخر.. للأسف!

فكان ردي عليهن جميعاً:

إذا أردتِ خطيباً بيرفيكت.. فعليكِ أن تكوني أنتِ بيرفيكت.. لتجدي شخصاً يوافق البيرفكشن تبعك!

ونفس الشيء..

إذا أردتِ أن تجدي رفيقة/صديقة/أخت/صاحبة تستاهل.. كوني أنتِ أولاً من تستاهل!

المشكلة الحقيقية في إيجاد صديقة حقيقية.. ليست في الصديقة..

إنما في تعلمك لكيفية تطوير صداقات أفضل 😃👌🏻

عندما أعددتُ دورة امرأة VIP ، لم يكن هدفي فقط كيفية صناعة الثقة بالنفس لتحقيق الأهداف والإنجازات..

الثقة بالنفس وحدها لا تكفي..

مهاراتك الشخصية للوصول لأهدافك أيضاً لا تكفي..

ببساطة لأن العمر لن يكفي!

الوصول لأهدافك كشخصية كاريزمية يحتاج منك للوصول للآخرين.. وبناء علاقات وثيقة بهم.. لسببين:

١. لكي تحصلي على الدعم والتشجيع
٢. لكي تختصري الطريق بإشراكهم معك في أهدافك وإنجازاتك

تماماً كما هو طريقك في هذا الماراثون.. ومحطاته الخمس السابقة 😃👌🏻

من كانت معك.. بالتأكيد تناقشت معك.. شجعتك.. ضحكت معك.. واستلهمت الكثير من الأفكار الجميلة معك 💕

شاهدي الفيديو التالي من TEDx الذي سيساعدك على فهم مثلث الصداقة للأفعال التي يجب أن تفعليها مراراً وتكراراً لبناء علاقات صداقة قوية تدوم طويلاً:

الإيجابية + الاستمرارية + الانفتاح

ولم أجد في ديننا الجميل.. أجمل ما يقابل الفيديو أعلاه من خطاب الله عز وجل لنبيه الكريم ﷺ:

((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)) (الكهف – 28)

تقرئين سورة الكهف كل جمعة.. وتقرئين هذه الآية التي تعلمك:

١. أنتِ لستِ قوية بذاتك.. تحتاجين رفقة صالحة “متصلة بالله تعالى باستمرار ليل نهار”..

٢. الزمي الصاحبة الصالحة (ولا تعدي عينيكِ عنها) ولا تتخلي عنها لأنك تريدين عرض الدنيا.. هدفك معها: تريدين وجهه سبحانه في كل أهدافك وإنجازاتك..

٣. لا تتمسكي بصاحبة قلبها غافل (ولا حتى صانعة محتوى أو شخصية على الإنترنت).. اتبعت هواها في الماركات وآخر الصيحات.. والطشات والطلعات.. والطبخات والديكورات.. أو لا هم لها سوى إضاعة وقتك.. الثرثرة الفاضية معك.. السخرية منك.. ملاحقتك.. لومك وعتابك.. حتى أصبحت أشبه بعلاقة مسمومة تضيعك وتجعل أمرك فرطاً!!

عن قتادة قال:

ذُكر لنا أنه لما نـزلت هذه الآية قال نبيّ الله ﷺ:

“ الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتي مَنْ أُمرْتُ أنْ أصبِرَ نَفْسِي مَعَه “.

الحمدلله على الصحبة الصالحة الموجودة حولك في كل مكان.. جعلها الله في أمة محمد ﷺ إلى يوم الدين..

فقط تحتاجين إلى الصبر معها..

الصبر على اكتسابك المهارات اللازمة..

الصبر على تحسين صفاتك السيئة..

الصبر على الاستمرار في توجيه بوصلتك..

الصبر على تقبل عيوب صحبتك..

والصبر عن من كان أمرها فرطاً..

وما الذي سيحملك على الصبر؟؟؟

عندما تكونين مستعدة لدفع الثمن 😌👌🏻

لهذا خصصت مجموعة خاصة من متدرباتي المشتركات في دوراتي الثلاث : امرأة VIP و أسرار القوة الناعمة و مذكرات زوجة مثيرة..

مجموعة أسميتها “مايسترو ⭐️⭐️⭐️”.. أو نخبة النخبة 👌🏻

مجموعة تعلمت مني في دوراتي.. والآن أنا من يتعلم منها 🥰

هي من أعتبرها فلترة حقيقية لكل العلاقات والصداقات الأخرى ⛔️

مجموعة حق لها أن تكون 👈🏻أخوة في الله يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه

لأننا معاً نصحح بوصلتنا باستمرااااار.. كي نريد وجهه سبحانه وتعالى..

⭐️ قال رجل لداوود الطائي: أوصني؟

قال:” اصحب أهل التقوى فإنهم أيسر أهل الدنيا عليك مؤونة، وأكثرهم لك معونة”

⭐️ وصدق انس رضي الله عنه حيث قال:

”عليك بإخوان الصدق، فعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء، وعدة في البلاء “

نعم..

لن تختاري طفولتك.. ولن تختاري والديك.. ولن تختاري الظروف المحيطة بك..

لكنك حتماً تستطيعين اختيار صحبتك 👌🏻

تطبيق الماراثون

🏃🏻‍♀️🏃🏻‍♀️🏃🏻‍♀️🏃🏻‍♀️🏃🏻‍♀️🏃🏻‍♀️

🚩 المسافة: ٣ كم

🚩 درجة الصمود: متوسطة

🚩 التطبيق:

حتى نهاية يوم الخميس القادم، شاهدي فيديو TEDx الذي أشرت إليه أعلاه، وقومي باختيار تطبيق واحد فقط مما يلي:

1. هل تستطيعين أن تكوني قوية بذاتك حتى الآن؟ أم كان هناك دور لغيرك في حياتك؟ كيف؟ شاركينا
2. بعد مشاهدتك الفيديو.. هل صحح مسارك أو كشف لكِ أخطاءك؟ شاركينا
3. ما هي صفاتك الإيجابية التي تجعلك الصديقة الصالحة؟ وما هي صفاتك السلبية التي تعيقك عن ذلك؟ شاركينا
4. ما هو مسمى صديقتك المفضلة الحالية؟ ولماذا تطلقين عليها هذا المسمى؟ شاركينا
5. هل لديكِ صداقة قوية حالية؟ ما هو الثمن الذي دفعتيه لأجل المحافظة عليها؟ شاركينا
6. هل أنهيتِ صداقة طويلة الأمد مؤخراً؟ ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟ شاركينا

اختاري تطبيقاً واحداً فقط لتشاركينا..

وانتظري السبت القادم.. لنصل إلى خط النهاية..

لا..

ما حزرتي..

لنحتفل معاً بالرحلة..

بصحبة XL 🥰