لي صديقه عمر صداقتنا مايقارب العشرين عاما ولا أنوي أن اخسرها لكن تعودت على المبادره والعطاء، اتعامل بطبيعتي وبما احب ان اعامل به، لكن هي عكسي كيف اجعلها تبادر لاني حتى لو انقطعت عنها فتره طويله هي هي نفسها، ارشديني بارك الله فيك.
من الجميل أن سنوات العمر حينما تمر بنا..
تغير فينا.. وفي أولوياتنا..
فأولويات العشرينات..
تختلف عن أولويات الثلاثينات..
وتختلف عن أولويات الأربعينات.. وهكذا..
نحن ننمو وننضج بما نتعلمه من التجارب والمواقف والأشخاص..
فما نتعلمه هو الذي يصنع ما نكون عليه الآن..
والمفارقة.. أن ما لا نتعلمه أيضاً..
هو الذي يصنعنا كذلك!!!
صداقتك التي امتدت عشرين عاماً.. لم تستمر كل هذه السنوات.. إلا لأنك تعلمتِ من خلالها حبك للمبادرة والعطاء والتعامل على طبيعتك..
صديقتك كانت وفية من جهة أنها كانت ”المستقبلة“ لحاجتك هذه..
وحاجتك هذه لم تتغير.. وإلا لما تمسّكتِ بصديقتك هذه رغم أنها لم تقابلك بالمثل طوال تلك السنوات..
هي كانت الشخصية المثالية لتفريغ حاجتك للعطاء..
ورغم تململك.. وتذمرك..
إلا أن ”حاجتك للعطاء“ كانت دائماً هي الأقوى..
فالأمر بالنهاية.. هو موازين قوى.. موازين حاجات..
فالكفة التي ترجح.. تغلب!
وأنتِ من يقرر مرور الزمن بك.. وتغيّر حاجاتك..
أنتِ من يقرر كيف للأشخاص في حياتك أن يضيفوا لكِ أو أن يأخذوا منكِ..
وأنتِ من يقرر.. عدد الفرص التي تقدمينها.. للأشخاص الذي تختارينهم..
ليكونوا معك..
ويصنعوا النمو والنضوج في شخصيتك..
ويكون لهم الأثر والبصمة والتغيير الإيجابي في حياتك..
بالنهاية.. هذا قرارك.