( ملاحظة : هذه المقالة متوفرة صوتيا على قناة ساوند كلاود على الرابط هنا ج١ ، ج٢ )
(هذه المقالة هي تتمة لمقالتي السابقة: هل ينفر الرجال من المرأة الذكية أو الناجحة؟ أرجو أن تقرئيها أولاً إذا لم تفعلي)
ما الذي يجعل امرأة ناجحة.. مشهورة.. أو متفوقة.. تجذب زوجها وتحافظ على حبه لها؟
هل كل النساء الناجحات يستطعن ذلك؟ هل هذه المعادلة بسيطة كما تبدو؟ هل الحب نتيجة تلقائية حتمية لهذه العلاقة؟ أم هناك صفات محددة في المرأة تجعلها كالمغناطيس لزوجها وشريك حياتها؟
بحثتُ كثيراً.. وعالجتُ الكثير من الاستشارات.. وعاشرتُ كثيراً من النساء.. في بيوتهن وخارجها.. لأحاول اكتشاف المعادلة.. معادلة بسيطة.. فريدة.. اختلستها من كواليس دورتي القادمة “القوة الناعمة”.. لو طبّقتها في حياتك.. كامرأة.. كأنثى.. سيكون رجلك.. خاتماً في إصبعك كما يقولون.. بغض النظر عن مقدار نجاحك.. أو نجاحه..
لكن الأمر يحتاج منكِ حقاً.. أن تفرغي كوبك.. وأن تغلقي الباب خلفك.. منعاً لدخول المتطفلين غير الاستروجينيين.. لتصخي إلي سمعك جيداً.. وأنا على يقين.. أنك ستعيدين قراءة مقالي هذا.. عدة مرات 🙂
بداية دعيني أتفق أنا وأنتِ.. من هي المرأة الذكية أو الناجحة أو القوية في مجتمعاتنا؟
قد تكون صاحبة شهادات عليا (ماجستير أو دكتوراه).. أو ذات حسب ونسب.. أو ربما صاحبة سطوة ونفوذ مالي. ربما كان لديها وظيفة مرموقة، أو صاحبة منصب سياسي رفيع، أو علاقات اجتماعية بارزة، أو تتقن العديد من الأنشطة الاجتماعية المختلفة (أو ربما تكون زوجة أو ابنة أو أمّاً لشخصية هامة أو صاحبة نفوذ واسع).
قد تكون إنسانة تتنافس على المراكز الأولى، أو تحب التميز في كل شيء، أو تحاول باستمرار إثبات وجودها وكيانها في مجتمعها.
قد تكون إنسانة تعرفينها تدير بيتها وزوجها وأولادها ووظيفتها ومناسباتها وأنشطتها كلها بشكل بيرفيكت!👌
أو ربما صاحبة ذكاء اجتماعي غير عادي، لديها مهارات في قراءة لغة الكلام والوجه والجسد والتفسير منقطع النظير لما كان وسيكون من فلان او فلانة!
أياً كانت هذه المرأة.. فهي معروفة بين النساء والرجال على حد سواء.. أنها ذكية.. بارزة.. ناجحة.. أو قوية!
ماذا يحدث عندما تحمل المرأة صفة واحدة أو عدة صفات من القائمة أعلاه؟
بشكل تدريجي.. تزيد لديها طاقة الذكورة..
ودعيني أستفيض معك قليلاً.. في كلام علمي ممل.. ولكنه هام جداً.. لكي تصل الفكرة إليك.. حول طاقة الذكورة وطاقة الأنوثة..
هاتين الطاقتين.. تتمحوران بالأساس.. بمستوى هرمون “التستوستيرون” في جسد الرجل أو المرأة..
حسبما هو مثبت علمياً.. أن هذا الهرمون هو هرمون الذكورة المختص بعلامات الذكورة لدى الرجل (ويقابله هرمون الأنوثة الإستروجين لدى المرأة)، وما يميز هرمون الذكورة أنه موجود في كلا الجنسين بمستويات مخلتفة، فهو عند الرجل أعلى بـ 20 ضعفاً مما هو موجود لدى المرأة.
ولنبدأ من قاعدة بسيطة:
أن كلا الرجل والمرأة يحملان طاقة ذكورية وطاقة أنثوية في آن معاً.. ولكن بشكل متوازن حسب الفطرة الربانية التي جبلهما عليها الله سبحانه وتعالى. بمعنى.. أن الرجل بفطرته يحمل طاقة ذكورية أعلى بكثير من طاقته الأنوثة، والمرأة في صميمها وبفطرتها، تحمل طاقة أنثوية عالية، أعلى بكثير من طاقتها الذكورية. وكل ذلك يتوقف على المستويات الطبيعية لهرمون التستوستيرون في الجسد، ومتى ما تغيرت المستويات الطبيعية، بسبب التغيرات النفسية أو المرضية أو البيئية أو غيرها، اختل التوازن بين هاتين الطاقتين.
ماذا تفعل طاقة الذكورة؟
طاقة الذكورة هي المسؤولة المباشرة عن إبراز الصفات التالية (على سبيل المثال لا الحصر):
- الإصرار
- الإنتاج
- المنافسة
- حب السيطرة
- المخاطرة
- الرغبة في الحماية
- العنف!
وتؤدي زيادة طاقة الذكورة الى زيادة مستويات الصفات السابقة (كالرياضيين الذين يريدون تحسين أدائهم الرياضي والفوز بتناول هرمون الذكورة بشكل خارجي)
ماذا تفعل طاقة الأنوثة؟
في المقابل.. فإن انخفاض مستويات هذا الهرمون (كما هو الحال عند المرأة).. تؤدي الى انخفاض في طاقة الذكورة، لتزداد
تلقائياً طاقة الأنوثة.. تتمثل في زيادة مستويات (أيضاً على سبيل المثال لا الحصر):
- التواصل
- الحب
- التفهم
- التعاطف
- اللين
- الحنان
- الرغبة في الرعاية
- الضعف!
السؤال المصيري الآن… الذي يهمني ويهمك بالأساس…
متى تزيد طاقة الذكورة عند المرأة؟
- عندما ترغب المرأة “بشدة” في النجاح.. والتفوق… والوصول الى أهدافها.. فإن مستويات الهرمون لديها تزيد، ودون وعي منها.. أقول دون وعي منها.. تزداد لديها طاقتها الذكورية، وتنعكس على طريقة تفكيرها وتصرفاتها، بزيادة مستويات القائمة المذكورة أعلاه (السيطرة.. المنافسة.. المخاطرة.. الخ)
- التربية التي نشأت عليها، أن إظهار طبيعتها الأنثوية الناعمة الرقيقة، هي دعوة لاستغلال الآخرين لها، وهذا هو الواقع للأسف، وبالذات النساء للنساء!
- البيئة التي تتواجد فيها (بيئة عمل او نشاط أو مناسبة او حتى عرس!)، وبالأخص النسائية، وبالذاااات التنافسية.. تتحول الى ملحمة من الطاقات الذكورية المتناطحة! (والدراسات أثبتت أن المرأة التي تقود مجموعة نساء، تتحول إلى امرأة ديكتاتورية. وهو ما يفسر قسوة الكثير من الأمهات على بناتهن).
- رغبة المرأة في إبعاد المتطفلين عنها من الرجال بسبب طبيعتها الملتزمة والمحافظة، يؤدي الى ارتفاع مستوى الهرمون فيها وزيادة طاقتها الذكورية، مما يبعد الرجال عنها تلقائياً.
- تحمّلها العديد من المسؤوليات في آن واحد (نتحدث عن مسؤوليات البيت أو بيئة العمل)
- طبيعة المجتمعات التي تنادي بمساواة المرأة بالرجل في كل شيء، وعدم رغبة المرأة في أن يسيطر رجل على حياتها، وانعكاس ذلك على تفكيرها في احتقار دور الرجل والتقليل من شأنه (على غرار، الرجال كلهم واحد… الرجال لا يستحقون.. الرجال صنف ****)
- الألم الناتج من تجارب سابقة، ورغبة المرأة في حماية نفسها ومشاعرها من الوقوع في تجربة جديدة.
هذه بعض الأسباب المعروفة. وأنا على يقين، أنك تومئين برأسك وتبتسمين الآن.. لأنك مررتِ ببعض هذه الحالات في مرحلة ما من حياتك كامرأة.. صح؟
طيب… هل من الممكن أن تزيد مستويات طاقة الأنوثة لدى الرجل؟
نعم..
كيف؟😨
بانخفاض مستويات هرمون الذكورة قليلاً.. في حالات معينة.. مثل وقوعه في الحب.. أو شعوره بالأبوّة، وهو ما يفسر حنان الكثير من الآباء على بناتهم (وهي حقائق مثبتة علمياً).
ولكن لذلك حديث آخر.. أو مقالة أخرى..
ما يهمني هنا.. ويهمك بالتأكيد.. هو مدى تأثير زيادة طاقة الذكورة لدى المرأة “الناجحة أو الذكية أو القوية” على الرجل..
الأمر ببساطة.. يصبح صراعاً على الدور والفطرة البشرية التي خلق الله عليها الرجل والمرأة..
قد تكون المرأة واعية بطاقتها الذكورية، وقد لا تكون.. لكن المهم.. أنه هذه طاقة تصبح منافسة للطاقة الموجودة لدى زوجها..
ويصبح الأمر أشبه بصراع الديوك.. صراع البقاء.. من يثبت نفسه على من؟ من السيد الحقيقي (أو السيدة الحقيقية) في البيت..
إن أغلب.. وأقول أغلب النساء الناجحات يجدن صعوبة في الحصول على شريك مناسب، أو يعشن حياة تعيسة في بيوتهن في صراع مستمر مع هذا الشريك، لإثبات الهوية والكفاءة والشخصية، ولا تدرك المرأة، أن تأثير نجاحها ينعكس على طاقتها، فتصبح طاقة منافسة لطاقة الزوج، وتتحول من امرأة “حواء”.. تحتوي زوجها وتكون سكناً له، إلى امرأة:
- مسيطرة
- متحدية
- منافسة
- منتقدة منتقصة لزوجها
- عصبية كثيرة الصراخ
- تنتزع مسؤوليات زوجها لنفسها (لأنها تفقد ثقتها بأهليته في حمل هذه المسؤوليات)
- ترفض الاعتذار او التنازل او التراجع (لأن ذلك يعتبر اعترافاً ضمنياً بأن الزوج هو المسيطر)
- مقارنة بين زوجها وبين غيره (لأنها تعتقد أن زوجها أقل من الرجال الآخرين)
- كثيرة السخرية (سواء لزوجها، أو أمامه)
- تكثر من الألفاظ الجارحة أو الشتائم (أيضا لزوجها، أو أمامه)
وطبعاً.. كأبسط قوانين الطبيعة.. لكل فعل.. رد فعل.. يساويه في المقدار.. ويعاكسه في الاتجاه!!
وهو ما يؤدي بالخلاصة الى نفور الزوج تدريجياً.. ويلجأ إما لفرض سيطرته بالقوة والصراع الدائم مع زوجته، أو الانكماش التدريجي والتخلي عن مسؤولياته في حبها وحمايتها والعناية بها، ليبحث عن طاقة أنثوية حقيقية أخرى.. تبرز طاقته الذكورية التي افتقدها معها!!
الحل؟
لقد ذكرتُه يا عزيزتي للتو في سطري الأخير 🙂
يبحث عن طاقة أنثوية حقيقية أخرى.. تبرز طاقته الذكورية التي افتقدها معها!
قبل أن أضع معادلة الحل.. ركزي معي جيداً.. وأعيدي قراءة كل ما ذكرته في الأعلى في حال لم تهضميه حتى الان.. وقبل أن تتابعي قراءتك لما سأكتبه.
هي معادلة بسيطة.. قاعدة حياة.. تعلميها… اهضميها.. ازرعيها في الـDNA بخلاياكِ.. وعلميها بناتك من اليوم:
{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ }
(البقرة – 187)
حسب موقع إسلام ويب في المقصود بالآية:
الستر، أي هن ستر لكم وأنتم ستر لهن، لأن كلا الزوجين يستر صاحبه ويمنعه من الفجور ويغنيه عن الحرام. وقال بعضهم: هن فراش لكم وأنتم لحاف لهن. وقال بعضهم: هن سكن لكم وأنتم سكن لهن، أي يسكن بعضكم إلى بعض.
إن العلاقة بين الزوجين هي حلقة مغلقة بين طاقة الأنوثة والذكورة
طاقة الأنوثة الفطرية وظيفتها أن تغذي طاقة الذكورة
وطاقة الذكورة الفطرية وظيفتها أن تشعل طاقة الأنوثة
ونحن هنا نتحدث عن طاقة الأنوثة الفطرية النقية.. ال Pure .. التي جبل الله عليها الأنثى.. دون أفكار مسمومة، أو مجتمعية أو تربوية مخالفة..
هي الطاقة التي تثق برجولة الرجل.. وبأنه سيهتم بها ويحميها.. ويرعاها كما يفعل الرجال!
هي الطاقة المستسلمة لاحتواء الرجل، تماما كالثوب الذي يستسلم له الجسد حينما يرتديه.
لن تجدي في العالم بأكمله، تعبيرا أكمل، أو أرق، أو أعم، من التعبير القرآني أعلاه..
ولن يُجدي نجاح أي امرأة بالكون… دون أن تخلع أقنعتها وطاقاتها الذكورية بالخارج، لترتدي روح زوجها.. حباً.. وثقة.. واعجاباً.. وتقديرا..
عندها فقط.. يرتدي الزوج روح زوجته.. حباً.. وعطفاً.. وحناناً.. وحماية لها!
ستقولين.. أستاذة صعب تطبيق ذلك كله 🙁
اييييه يا عزيزتي.. ومن قال أن النجاح سهل؟ وأن لعبة الحب سهلة؟
لكل نجاح ثمنه.. وعليكِ أن تكوني دائما مستعدة لدفع الثمن 🙂
عندما التقيتُ بالاستاذة نورتان جيجيلي وهي الان سيدة تحمل طاقة العشرين في جسد سيدة تجاوز الستين، وحدثتك عنها في تدوينتي: أنتِ جميلة، كانت بالنسبة لي امرأة ناجحة بكل المقاييس، تدير عدة مدارس، وتسافر باستمرار داخل تركيا وخارجها، لتعطي محاضرات رائعة عن أدوار المرأة الناجحة في البيت وخارجه، باللغتين التركية والانجليزية. وكنتُ عندما أنظر لزوجها، البيتوتي، الوديع، الهادئ، تقفز إلى ذهني صورة الرجل الشرقي الذي يرفض تماماً أن تكون زوجته أكثر نجاحاً منه، وتتصارع التساؤلات في عقلي.
وعندما شاءت الأقدار أن أعود معها على نفس الحافلة من إحدى معسكراتنا القيادية التي شاركت فيها معنا كمحاضرة، لم أستطع منع نفسي من سؤالها عن السر، السر في احتفاظ حب زوجها لها، ورضوخه التام لنجاحها، بل ودعمها بابتسامته الهديئة الوادعة الأبدية، كانت إجابتها الرائعة:
خلود يا صغيرتي.. إنني عندما أدخل بيتي لا أعود نورتان جيجيلي المديرة أو المحاضرة، بل أصبح نورتان الزوجة، وأحرص دائما على أن أُشعره بأهميته، وألا أسحب من رصيد حبه لي، دون أن أكون قد عبأت رصيده أولا!
وعندما زرناها أنا وعدة عائلات تركية في بيتها في رمضان، وشاهدت جميع أنواع آلات العود التركية التي يحب زوجها العزف عليها معلقة في صدر البيت، فلديه حس فني مرهف انعكس على طبيعته الهادئة، رأيتُها وهي تقف في زاوية الصالة، عندما أخذ زوجها يعزف لنا بعض الاناشيد الدينية التركية على الناي وعلى العود، وتنظُر إليه بكل إعجاب، وحب.. واحترام. لقد كانت تشعر بأهميته من أعماق قلبها.. فوصل ذلك الى أعماق قلبه دون جهد!
وفي نموذج نسائي آخر.. سيدة تركيا الأولى أمينة أردوغان، زوجة رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان، وكان كل ما أحمله في ذهني عنها أنها امرأة قوية ذات نفوذ، وسلطة، ينعكس ذلك على وجهها عندما تقف دائما خلف زوجها في خطاباته الشعبية. التقيتُها في احدى الحفلات الخيرية، ومعي رسالة إليها، حيث كانت جالسة بجوار إحدى زوجات الرؤساء العرب، وتستعد لتناول طعام العشاء، فوصلت الى طاولتها بعد سماح رجال الأمن لي، ومددت يدي لأصافحها، وكلي استعداد لأن التقي بشخصية قوية أشبه بشخصية مارغريت ثاتشر، ولدهشتي الشديدة، وجدتها تترك كل ما في يدها، وتقوم من كرسيها بكل تواضع، وتدير جسدها بأكمله إلي، وتبتسم ابتسامة صافية، وتقول بصوت ناعم رقيق، لم أتوقع أن يخرج أبداً من هذه المرأة ذات الحضور القوي في مخيلتي: أهلا حبيبتي.. ما اسمك؟…. من أين أنت؟….. كم سنة لك في البلد؟
ورغم أنني أنا من أتيت إليها.. إلا أنها كانت المبادرة بالسؤال عني والاهتمام بي بكل لطف.. ولم تترك يدي حتى سحبتُ يدي أنا منها بعد أن أنهيت حديثي المختصر معها قبل أن أغادرها إلى طاولتي.
يمكنني أن أتخيل جميع الشخصيات النسائية زوجات أصحاب النفوذ في كفة، وأمينة أردوغان في كفة أخرى..
لا أنسى ذلك الخبر الذي قرأتُها عنها يوماً، حينما تواصلت مع أحد أبناء شعبها الذي ناشدها عبر الايميل لتساعد في علاج ابنته بعد أن تقطعت به السبل (وهو موقف على سبيل المثال لا الحصر)، فاتصلت بصاحب الايميل بعد منتصف الليل، وقالت له بالحرف: ” مرحباً أنا أمينة أردوغان، ألف سلامة، سيتحدث معك رئيس الوزراء الان” !
هكذا ببساطة سلمت المسؤولية والقيادة.. لزوجها أردوغان قبل رئيس وزرائها!
ولا يمكن أن أتخيل أجمل من هكذا طاقة أنثوية نقية رقيقة متواضعة، تغذي طاقة الذكورة لأعظم الشخصيات القيادية في العصر الحديث 🙂
وأخيراً.. ولكي لا أطيل حديثي عليكِ.. فقد أطلتُه بما فيه الكفاية..
انتقل بك إلى أعظم نساء الأمة، أم المؤمنين السيدة خديجة رضوان الله عليها وأرضاها..
السيدة التاجرة، البيزنس وومان بمفهوم عصرنا هذا، صاحبة المقام الرفيع، أوسط نساء قريش نسباً وأعظمهن شرفاً.. وبلغت من كمال الفعل ورجاحة العقل في سن الأربعين.
فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول عنها “قد آمنت بي إذ كفر الناس، وصدّقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله أولادها إذ حرمني أولاد الناس” (أحمد بإسناد حسن)
فكانت صاحبة المال والحسب والنسب نصف الإسلام عندما آمنت به، وكانت معه جنباً الى جنب، وكتفاً بكتف، عندما حوصروا في شعاب مكة، وكانت المرأة الوحيدة التي أقرأها الله عز وجل السلام عبر جبريل عليه السلام.
لأنها كتلة نقية خالصة من “السلام” على زوجها سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.
المرأة الناجحة، تذيب قلب زوجها عندما تعطيه طاقتها الأنثوية خالصة له..
المرأة القوية، تستحوذ قلب شريكها، عندما تشعره بأن أهميته تفوق أهميتها..
المرأة الذكية، تتربع عرش رفيق حياتها، عندما تجعله يقتنع بأن نجاحها هي، هو جزء من نجاحه هو!
كيف تمتلكين طاقة أنثوية نقية؟
هذا ما سأشرحه لك عبر إعادة دورتي الفريدة امرأة VIP في شهر إبريل القادم بإذن الله تعالى.
كيف تمتلكين طاقة أنثوية نقية.. مع زوجك؟
هذا ما سأشرحه لك بالتفصيل الممل وبأمثلة ونماذج وأساليب ستقلب كيانك، في دورتي القوة الناعمة في شهر يونيو أو يوليو القادم بإذن الله تعالى.
(ملاحظة 1: قمت بإعادة كتابة الموضوع عدة مرات لأعمل على تبسيطه قدر الإمكان، وأرجو أنني وفقت في ذلك 🙂 )
(ملاحظة 2: يمكنك طرح تساؤلاتك حول الموضوع في التعليقات بالأسفل، أو عبر أمسية تغريدية على حسابي في تويتر ما بعد غد الخميس الساعة التاسعة مساء بتوقيت مكة المكرمة)
(ملاحظة 3: لا تنسي مشاركة المقال عبر روابط المشاركة أدناه، وتقييم التعليقات التي أعجبتك)
اشكرك على تقديم محتوى يساعد المرأة على ان تفهم الحياة وتطور من نفسها في حين العالم يحاول ان يحشو في رأسها ان المشكلة من جني الرجال!!! لكن ياريت تكوني ادق… اقرئي المزيد »
اعجبت بكل حرف في مقالك ولكن يبقى الرجل في نظري خائن مهما قدمت المراه من تضحيات فهو ما زال يسعى لتحقيق اهدافه الشريره واستغلال زوجته الطيبه المسكينه التي لا تتوانئ… اقرئي المزيد »
كلامك صحيح أستاذة خلود وبدون أدنى شك لكن المشكلة في رجال هذا العضر نفسهم الذين كلما أغمضت المرأة عيونها عنهم وسلمت له قلبها ونفسها تسليم تام وعن تجربة شخصية لعد… اقرئي المزيد »
اروع ما قرات في مسيرتي البحثية في مجال العلاقات
ادام الله تالقك ووفقك الى ما يحبه و تحبينه
على الرغم من أني حضرت واشتركت بدورات كثير إلا أن أسلووبك والله مختلف!! كلامك فعلاً من القلب إلى القلب, لذا حابه اسألك: أنا إنسانة مقبلة على الزواج ولا أخفيك بأن… اقرئي المزيد »
إن كانت هناك إمكانية يا أسماء.. حاولي الاشتراك في دورة “مذكرات زوجة مثيرة”.. واعتبريها هدية رائعة لتطوير أنوثتك.. وعلاقة الحب مع زوجك 🙂
السلام عليكم جزاك الله الف خير استاذه خلود فعلا مواضيعك تنش ر الوعي والبهجه اردت فعلا اعادة او توضيح سؤالي السابق إذا الزوجه اكتر مالا من الرجل وطبعا بظل ظروف… اقرئي المزيد »
في هذه الحالة الأفضل أن تساعده ولكن بطلب منه. يعني لا تعمل فيها شهمة وتقدم له خدماتها المالية يمينة ويسرة، للأسف هذا ينفره منها لاحقاً لأنه يشعر أنه محتاج لها… اقرئي المزيد »
طيب عندي فكره متناقضه كيف اساعد زوجي ماديا بنفس الوقت احسسه برجولته
جزاك الله عنا الف خير استاذه والله انك مبدعه فطرحك للموضوع كتبتي بطريقه تخليهه توصل لاذهانه بكل سهوله انا اقرأ وفي نفس الوقت اخزن في عقلي مااراه يفيدني ليجعلني اكثر… اقرئي المزيد »
أريد أن أعرف المزيد عن هذا الموضوع لأنه يبدو كالسهل الممتنع فهو في متناول اليد لكنه بعيد المنال في نفس الوقت لأن الأمر ليس بالبساطة التي يبدو عليها خاصة وأن… اقرئي المزيد »
بكل صراحة أستاذتي الفاضلة هذه المقالة كانت بمثابة الصدمة لي.. قرأتها و ألحقتها بالردود بغية الحصول على شمولية الفهم، بشوق لدورة القوة الناعمة.. حالياً أمرُ بمسألة أربكتني، فأنا قبل زواجي… اقرئي المزيد »
السلام عليكم أستاذه خلود
بس حبيت أسلم عليكم
متابعه بصمت
لا أقول سوى ….جزيتي عنا كل خير
وربي يسعدك …..:)
عمادة الدراسات العليا http://www.mediu.edu.my/ar/?page_id=156 تعد عمادة الدراسات العليا بجامعة المدينة العالمية من الجهات الأكاديمية الرئيسة فيها والتي تشرف على الجهات الأكاديمية البحثية في الجامعة كلها: – كلية العلوم الإسلامية. http://www.mediu.edu.my/ar/?page_id=158… اقرئي المزيد »
مقال اعجبني كثيرا واعجبت بنفسي أكثر زوجي حاليا يكمل دراساته العليا اكمل السنتين وخرج بأمتياز مع مرتبة الشرف الأولى الأول على الكلية وكما يقول كان الأفضل الأكبر لي بمساندته وعلى… اقرئي المزيد »
يسلمووو ع الطرح الرائع كما عهدناك
رائعه انتي يا استاذه خلوود
مقالتك هذه فتحت عيني على اشياء كنت غافله عنها فجزاك الله خيرا الجزاء
تقبلي تحياتي
محبتك فالله ام نوف
تتحدثين عن الطاقة الانثويه التي طالما اعتبرتها ضعفا و عيبا أخاف اظهاره و أحيانا أشعر أنني لست أهلا لاظهاره. و قد مررت بتجربه خطوبه العام الفائت في البداية حاولت اخفاء… اقرئي المزيد »
اشك جدا اني املك طاقة انوثة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ زوجي مستسلم جدا لرغباتي ولا يجادلني في قراراتي التي تهمني انا وبالنسبة له لا يسمح لي بالتدخل في شؤونه ابدا حاولت مرارا اشاركه… اقرئي المزيد »
تيببب 😉 السلام عليكم قرأت مرة من إحدى النساء أن زوجها خانها بسبب صوتها الذكوري المرتفع وأنها عندما تدربت على أن تجعل صوتها أكثر إنخفاضا ، وأكثر هدوؤا بل أكثر… اقرئي المزيد »
مشاركتك هذه رائعة. بالأخص الأسطر الثلاث الأخيرة 🙂
شكرا استاذتي 😛
رائع جدا،، كيف الاشتراك في دورة شهر مايوو؟؟
سيتم الإعلان عنها قبلها بوقت كاف. اشتركي في القائمة البريدية لتصلك آخر التحديثات
السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله استاذتي وجميع الاخوات…رائعة استاذتي كعادتك
استفدت من مقالتك . ..أنتضر دورتك
القادمة عن القوة الناعمة بكل شوق
المرأة الناجحة، تذيب قلب زوجها عندما تعطيه طاقتها الأنثوية خالصة له.. المرأة القوية، تستحوذ قلب شريكها، عندما تشعره بأن أهميته تفوق أهميتها.. المرأة الذكية، تتربع عرش رفيق حياتها، عندما تجعله… اقرئي المزيد »
رائعةةةة هذه الخلاصة!
كلامك صحيح مائة بالمائة.. لقد كنت كذلك في بداية زواجي.. صحيح أني اخترت رجل قوي الشخصية لاشعر بحنانه لكن ما ان تزوجنا حتى وجدت نفسي انافسه .. في عمله (نعمل… اقرئي المزيد »
عزيزتي.. أسأل الله لك التوفيق أولا لا استطيع اعطائك رأيي.. لأنني لا اعرف ابعاد الموضوع وشخصيتك وشخصية زوجك.. لكن نصيحتي.. ان كانت هناك امكانية لتجلسي وتتفرغي لبيتك وزوجك وابنك فافعلي..… اقرئي المزيد »
السلام عليكم الله يباركلك استاذة خلود 🙂 احب جدا المواضيع التي تنير ذاتي ارى ان كل طاقة يحتاجها الطرفين بنسب متفاوتة و عتد الحاجة فالمرظاة في عملها ليس بالضرورة ان… اقرئي المزيد »
أستاذة خلود .. السلام عليكم انا استروجينية صامته .. اتابع عن بعد .. لكن مع حب XL قررت أن شاء الله ابدا من الصفر و اشارك معك كجزء اساسي من… اقرئي المزيد »
أولا أرحب بك للتعليق والمشاركة يا أمجاد.. أخيرا نور وجودك بيننا 🙂 من أغرب ألعاب العقل التعميم.. وليس الاستثناء.. نحن كبشر نلجأ للتعميم من تجاربنا.. فمثلا أنتِ تعممين على كل… اقرئي المزيد »
مقالة رائعة جدا
ان أمعنت التفكير في الموضوع فهو سليم وكلامك مزبوط 100%، لكن كيف، ليس بالأمر السهل…. الأمثلة المطروحة هي لسيدات متزوجات، هل هنالك أمثلة لآنسات؟ ما أعنيه قدوة لنا للفتيات اللواتي… اقرئي المزيد »
كثرة الاختلاط بفتيات لديهم طاقة أنوثة عالية والسعي لرفع قيمتهن الذاتية كأنثى وليس كشخص ناجح
طاقة الأنوثة الفطرية وظيفتها أن تغذي طاقة الذكورة وطاقة الذكورة الفطرية وظيفتها أن تشعل طاقة الأنوثة وهذا من خلال اشباع كل واحد منهما لاحتياجات الاخر الاحتياجات العاطفية والنفسية الأساسية للزوج… اقرئي المزيد »
الرجل هو من يجبر المراه علي ابراز طاقتها الذكوريه لتنصله من واجباته والتخلي عن دوره في البيت لكن يتذك انه الرجل في كم اللاءت فقط وتضطر الانثي للتحول الي رجل… اقرئي المزيد »
اذا بقيت تلومين الرجل.. فهو يعني أن تريحي رأسك وتخلي نفسك من المسؤولية.. هذه اسرع الحلول والمسكنات التي نستخدمها كنساء.. ذكرت ان علينا ان نفهم الرجل أولا.. تصرفاته دائما ردة… اقرئي المزيد »
جزاك الله خيرا …و لكن كثييييير أزواتاج هم السبب في طاقة الذكورة التي تكتسبها الأنثى ينجذب الرجل للانثى القوية الذكية فيتزوجها ثم لا يلبث ان يفرض سيطرته و ميولاته عليها… اقرئي المزيد »
نفس سؤالي لو اجبرها الزوج لإظهار الطاقة الذكورية ماذا تفعل
ثم يزهد فيها و يبحث عن أنثى أخرى يمارس عليها رجولته و عقده
و لا شو رأيك يا أستاذة
السؤال هنا.. هل زواجها منه كان حظا؟
الله عليك استاذة خلود ، كلام عميق عميق جدا الان عرفت سر زوجي انا حاليا اطور من ذاتي كثيرا ولي تقريبا ٧ أشهر قائمة علي هذا الهدف والحمدلله الاحظ تقدم… اقرئي المزيد »
اتفق معم بكل ما كتلتين أستاذة خلود ولكن عندي سؤال لماذا اذا سلمنا للرجل القوة وأظهروا قيمته يتعالى ويكبر برأسه !!! يعني اذا اثبت لزوجي انني لا استغني عنه مثلا… اقرئي المزيد »
ايضا يصاب بالغرور اذا امتدح واظهرت اليه الاعجاب
يحس انه مرغوب من الجميع وان الاناث تتمنى قربه لانه يعتبر نفسه مميز
هل المعنى هنا.. أن نحرم الزوج المدح والاعجاب.. حتى لا يشوف نفسه؟؟ عزيزتي.. اذا حُرم الزوج الاعجاب والمديح.. فيظن أنه ليس كافيا لامرأته.. وسيذهب إلى أي امرأة اخرى بحثا عن… اقرئي المزيد »
السؤال هو: يتعالى ويكبر راسه بمعنى يفعل ماذا؟ هل يهينك؟ هل يجرحك؟ هل يقلل من شأنك؟؟ أم انك عندما تحتاجينه.. وتخرجي طاقتك الأنثوية “بطريقة صحيحة” تجدينه يقفز إليك ويجري خلفك؟؟… اقرئي المزيد »